أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، أن احتفال الجزائريين، عقب فوز المنتخب الوطني، رافعين ومتوشحين بالعلم الوطني في كل ربوع الوطن وحتى خارجه، هو رد قوي وصريح على العصابة وأذنابها ولكل من تسوّل له نفسه التشكيك في وحدة هذا الشعب وغيرته الكبيرة على وطنه.
هنّأ نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، أطقم الطائرات العسكرية 9 ، التابعة للقوات الجوية، لنجاحهم في نقل المناصرين الجزائريين إلى القاهرة، لمؤازرة الفريق الوطني لكرة القدم بمناسبة نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019.
وقال قايد صالح في رسالته «يطيب لي، عقب الأداء الباهر والمتميز لقواتنا الجوية، خلال مهمة نقل المناصرين الجزائريين إلى القاهرة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، لمؤازرة وتشجيع الفريق الوطني لكرة القدم بمناسبة نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019، الذي شهد فوزا مؤزرا لفريقنا الوطني وانتزاعه عن جدارة واستحقاق للتاج الإفريقي للمرة الثانية في تاريخ الجزائر المستقلة، أن أتوجه إلى كافة أطقم الطائرات العسكرية التسع (09)، التابعة للقوات الجوية، الذين نجحوا في أداء هذه المهمة العسكرية الخاصة، بأخلص التهاني وأصدق عبارات الشكر والامتنان على العمل المتميز المؤدى والجهود المثابرة المبذولة، التي شرفت الجزائر والجيش الوطني الشعبي أيما تشريف».
كما تقدم الفريق، إلى قائد القاعدة الجوية لبوفاريك ومن خلاله إلى أركانه وإطاراته، من ضباط وضباط صف، بأسمى آيات الشكر والعرفان على الجهود المبذولة من أجل التنفيذ الحرفي والدقيق لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، القاضية بوضع جسر جوي لنقل المناصرين، ذهابا وإيابا ومجانا، وعلى نجاحهم في التهيئة والتحضير التقني للطائرات المخصصة بشكل مكن من أداء المهمة في أحسن الظروف وفي وقت قياسي، وهي الجهود التي تمت في إطار تنظيم محكم وحسب البرنامج المحدد.
مبادرة الجيش لقيت استحسان الشعب
وقال الفريق قايد صالح، إن هذه المبادرة، المتخذة من قبل القيادة العليا، بالتنسيق مع السيد الوزير الأول، قد لقيت استحسان الشعب الجزائري برمته، والتي جدد من خلالها الجيش الوطني الشعبي، مرة أخرى، استعداده على مرافقة هذا الشعب الأبي والعظيم والمخلص والغيور على وطنه وحرصه على تلبية الرغبة الملحة لفئة الشباب المتعطش لمساندة المنتخب الوطني بتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية للتكفل التام بهم طيلة هذا الحدث التاريخي.
وأضاف قائلا «فبقدر ما يعتبر هذا النجاح المحقق ثمار الجهود المبذولة طيلة مساركم المهني، ونتيجة لروح المثابرة على العمل الجاد والإصرار الشديد على تحقيق الهدف المتوخى، فإنه يعد مرآة حقيقية تعكس مستوى الجهود المضنية التي تبذلها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، ليس فقط على مستوى القوات الجوية بل تتعداه لتشمل كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، الرامية إلى الرفع المتواصل للجاهزية القتالية والعملياتية لقواتنا المسلحة».
وتابع الفريق في رسالته قائلا: «لقد كنتم بحق خير من جسد هذه الجهود على أرض الواقع باحترافية عالية وإخلاص ووفاء وخير من أبرز حس المسؤولية وروح الواجب أثناء أداء هذه المهمة الحساسة، حيال جيشكم ووطنكم وكنتم بذلك اللبنة القوية التي عززت أواصر التلاحم بين الجيش والأمة، في الأوقات الصعبة والملمات كما في الأفراح والإنجازات».
ساهمتم في بث الفرحة في قلوب الجزائريين
وخاطب الفريق قايد صالح، أطقم الطائرات وأفراد القاعدة الجوية، مؤكدا أنهم رفعوا "صرح الوطن" ما يؤهلهم بأن يكونوا كما يأمل الشعب، "حصن الجزائر الحصين وقلعتها التي تحمي حماها، وتصون أرضها وأجواءها".
واستطرد الفريق قايد صالح قائلا في رسالته "لقد ساهمتم بصنيعكم هذا في بث الفرحة والبهجة في قلوب الجزائريين الذين عبروا بإحساس صادق، داخل وخارج الوطن، عن اعتزازهم المنقطع النظير لانتمائهم لوطن اسمه الجزائر، رافعين ومتوشحين بالعلم الوطني في كل ربوع الوطن وحتى خارجه، وهي مناسبة أخرى أثبت فيها الشعب معدنه الأصيل والنقي وتقديسه لرموزه الخالدة ووفائه لرسالة الملايين من الشهداء الأبرار، وهو رد قوي وصريح للعصابة وأذنابها ولكل من تسول له نفسه التشكيك في وحدة هذا الشعب وغيرته الكبيرة على وطنه".
وأكد الفريق بأن التهاني بمثابة "عرفان منا لما بذلتموه من جهود مضنية، ولما سعيتم إليه بكل جد وكد وإخلاص، من أجل إنجاح المهام الموكلة إليكم"، راجيا بأن تكون هذه التهنئة المستحقة تحفيزا لكم من أجل المزيد من النتائج الميدانية الإيجابية، في سبيل مواصلة تأدية المهام المخولة لكم، بالفعالية المطلوبة، على مستوى قيادة القوات الجوية، على وجه الخصوص، وعلى مستوى الجيش الوطني الشعبي، على وجه العموم.
ع سمير