السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ثمّن التزام الرئاسة بدعم لجنة الحوار في مهامها: قايد صالح يدعو لإجراء الرئاسيات في أقرب الآجال

* العدالة وحدها التي تقرّر في مسألة الموقوفين

دعا الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، إلى تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، مبديا دعمه للجنة الحوار والوساطة، التي شكّلها رئيس الدولة والتي كلفت بإدارة الحوار الذي يفضي إلى انتخابات رئاسية، وانتقد الفريق قايد صالح، الشروط المسبقة التي يضعها البعض والتي تصل إلى حد الإملاءات.
ثمّن الفريق أحمد قايد صالح، أمس، في كلمته خلال حفل تكريم أشبال الأمة المتفوّقين في شهادة التعليم المتوسط وبكالوريا 2019. الخطوات المقطوعة على درب الحوار الوطني، لاسيما بعد استقبال السيد رئيس الدولة لمجموعة من الشخصيات الوطنية، التي ستتولى إدارة هذا الحوار.
وأكد الفريق في كلمته "في هذا المجال واستجابة لمتطلبات هذه المصلحة العليا للوطن، عملت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ومنذ بداية الأزمة، على تبني مقاربة اتسمت بالعقلانية في الطرح، وبالمنطق في التناول، وبالواقعية في مرافقة الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة، مؤكدة في العديد من المناسبات، أنه لا طموحات سياسية لها سوى خدمة الوطن ومصالحه العليا".
كما بارك الفريق، التزام رئاسة الدولة بتوفير الإمكانيات اللازمة والضرورية لمرافقتها في هذا المسعى النبيل، وتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال، مؤكدا أنه "لا مجال من المزيد من تضييع الوقت"، وشدد على أن "الانتخابات هي النقطة الأساسية التي ينبغي أن يدور حولها الحوار".
وجدد الفريق مباركته للحوار، متمنيا أن يكلل بالتوفيق والنجاح، بعيدا عن أسلوب وضع الشروط المسبقة التي تصل إلى حد الإملاءات، وقال بأن "مثل هذه الأساليب والأطروحات مرفوضة شكلا ومضمونا، لأن الجزائر بحاجة إلى من يضحي من أجلها ويقدم المصلحة العليا للوطن على ما سواها، ويتحلى بالنزاهة والحكمة والهدوء والرزانة وبعد النظر، ويرفع مستوى النقاش ويترفع عن القضايا الهامشية ويبتعد عن المزايدات، لأن الأمر يتعلق بمستقبل الشعب ومصير الأمة".
من جانب آخر، ذكر الفريق، بالقرار الذي اتخذته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في إحـداث مدارس أشبال الأمة، التي تم وضعها لفائدة أبناء الشعب الجزائري، مشيدا بشبلات الأمة اللـواتي شـاركن لأول مرة في دورة البكالوريا لهذه السنة، وحـقـقـن نسبة نجاح 100 بالمائة، حيث أظهرن إرادة قوية وعزيمة لا تليـن في التفوق، وطموحا منقطع النظير لتحقيق هذا النجاح والانخراط في مسار مهني متألق.
واعتبر قايد صالح، أن هذه النتائج المعتبرة والممتازة المحققة، "لا ينجزها إلا من كانت وسيلته الفاعلة والمثلى في بلوغ طموحاته المشروعة، هي الجهد المضني والاجتهاد المتواصل المصر على قطف ثمار العمل المبذول"، وقال بأن مدارس أشبال الأمة تمثل نموذجا صادقا وميدانيا للعمل المنجز لاسيما خلال هذه السنوات الأخيرة، الحـافـلة بالإنجازات المتعددة المستويات والأصعدة.
وقال الفريق، إن خريطة الطريق التي وضعتها قيادة الجيش في سبيل النهوض بقدرات الجيش الوطني الشعبي، كانت في الأساس مستندة إلى مقاربة شاملة وبعيدة النظر، وأضاف قائلا "قدرنا أنها بحاجة إلى التركيز على جملة من المحاور الناهضة الرئيسية، أساسها العناية القصوى بالجانب التكويني، لأننا نعـتبـر أن المراهنة على توفير العنصر البشري المؤهل تأهيلا كافيا ووافيا، هو الاستثمار المربح الكفيل بإنجاح هذا المسعى، الرامي إلى عصرنة وتطوير الجيش الوطني الشعبي، والارتقاء بجاهزيته إلى أرقى مستوياتها الممكنة والمطلوبة".
واستطرد يقول إنه "ومن هذا المنظور فقد أنـيـطت بالمنظومة التكوينية مهمة غرس ثقافة العسكري المحترف، المتشبع بالروح الوطنية، والمطبوع بروح التضحية ونكران الذات، فالاحترافية بمفهومها العميق، هي هدف أساسي من الأهداف الكبرى التي تضمـنـتها مقاربـتـنا في هذا المجال، والتي أردناها أن تكون في صلب الإستراتيجية الشاملة التي يـتـبـنـاها الجيش الوطني الشعبي".
وأكد الفريق بأن الجيش الوطني الشعبي، برهن بأنه أهل لأن يكون من صلب هذا الشعب الوطني الأصيل بكل ما تعنيه هذه العبارة البليغة من معنى، مضيفا إنه "من وحي هذا التلاحم بين الجيش والأمة يواصل الجيش الوطني الشعبي بذل كل ما في الوسع من أجل أن تتمكن الجزائر من تجاوز المرحلة الحالية، وإننا نعتبر أكبر جائزة وأعظمها بالنسبة لنا في هذه الظروف، هي أن يتجاوز وطننا هذه الأزمة، ويحقق الحلول المناسبة التي تأخذ في الاعتبار أساسا المصلحة العليا للوطن".
للإشارة التكريم شمل الأشبال المتفوقين في شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط على مستوى مدارس أشبال الأمة بكل من وهران والبليدة وسطيف، وبشار والأغواط وباتنة وبجاية، وهي المدارس التي فاقت نسبة النجاح
 بها 99 بالمائة.                               ع سمير

قايد صالح يؤكد أن مؤسسات الدولة خط أحمر لا تقبل المساومة
العدالــــة وحدهـــــا التــي تقــــرّر في مصيــــر الـموقوفيــــــن
•الموقوفون تعـدّوا على مؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية وليسوا سجناء رأي 
حذّر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، من بعض الأفكار المسمومة التي بثتها العصابة وتبنتها بعض الأصوات التي تدور في فلكها، والمتمثلة في الدعوة إلى إطلاق سراح الموقوفين الموصوفين زورا وبهتانا بسجناء الرأي وتخفيف الإجراءات الأمنية المتخذة على مداخل العاصمة والمدن الكبرى، ومحاولة ضرب مصداقية مؤسسات الدولة.
تحدث الفريق قايد صالح، في الكلمة التي ألقاها، أمس، بمناسبة تكريم المتفوقين من مدارس أشبال الأمة، عن محاولات "العصابة" لمغالطة الرأي العام، من خلال بث ما أسماها "بعض الأفكار المسمومة" التي تبنتها بعض الأصوات التي تدور في فلكها، والمتمثلة في الدعوة إلى إطلاق سراح الموقوفين الموصوفين زورا وبهتانا بسجناء الرأي وتخفيف الإجراءات الأمنية المتخذة على مداخل العاصمة والمدن الكبرى، ومحاولة ضرب مصداقية وأداء مؤسسات الدولة، من خلال نشر الإشاعات لتضليل الرأي العام وإفشال جهود المسؤولين النزهاء والمخلصين القائمين عليها.
وأكد الفريق قايد صالح في كلمته قائلا "ويجدر بي في هذا المقام الإشارة إلى بعض الأفكار المسمومة التي بثتها العصابة وتبنتها بعض الأصوات التي تدور في فلكها، والمتمثلة في الدعوة إلى إطلاق سراح الموقوفين الموصوفين زورا وبهتانا بسجناء الرأي، كتدابير تهدئة حسب زعمهم"، مشددا على أن العدالة وحدها من تقرر، طبقا للقانون، بشأن هؤلاء الأشخاص الذين تعـدوا على رموز ومؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية.
وبنبرة حادة، قال الفريق قايد صالح إنه "لا يحق لأي أحد كان، أن يتدخل في عملها وصلاحياتها ويحاول التأثير على قراراتها، مضيفا بأن مؤسسة الجيش تدعو العدالة وتشجعها لمواصلة مسعاها الوطني المخلص بنفس العزيمة والإصرار بعيدا عن كل التأثيرات والضغوط التي تحاول منح فرصة للعصابة وأذنابها من أجل التملص من العقاب والعودة إلى زرع البلبلة والتأثير في مسار الأحداث.
وأوضح الفريق، أن مؤسسات الدولة، وجهاز العدالة تفطنت، للنوايا الخبيثة للعصابة، وتجندت أكثر من أي وقت مضى، بهدف إنجاح عملية مكافحة الفساد وبلوغها منتهاها وكسب رهان معالجة ملفات الفساد المطروحة أمام العدالة، ومحاسبة المتسببين فيها، بكل صرامة وتجرد وطمأنينة، لاسيما بعد أن تعهدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تقديم الضمانات الكافية لمرافقة الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها العدالة في هذا المجال.
الإجراءات الأمنية وضعت لحماية المتظاهرين
وبخصوص ما أسماها الفريق «الدعوة المشبوهة وغير المنطقية المطالبة بتخفيف الإجراءات الأمنية المتخذة على مداخل العاصمة والمدن الكبرى»، أوضح قايد صالح، أن هذه التدابير الوقائية التي تتخذها مصالح الأمن لتأمين المسيرات، هي في مصلحة الشعب وحماية له وليس العكس، وهو الأمر الذي طالما أكدت عليه المؤسسة العسكرية، أكثر من مرة بضرورة تنظيم وتأطير المسيرات لتفادي اختراقها.
واعتبر الفريق، أنه من غير المقبول التشكيك في نوايا وجهود مصالح الأمن، ومن غير الأخلاقي تشويه الحقائق واختلاق الأكاذيب، بغرض إعطاء نفس جديد لأصحاب النوايا الخبيثة، الذين يعملون على تأجيج الوضع وإطالة أمد الأزمة.
مؤسسات الدولة خط أحمر
لا تقبل المساومة
واعتبر الفريق، أنه ورغم أن أغلب المطالب الشعبية قد تحققت ميدانيا، إلا أنه ظهرت بعض الأصوات تحاول ضرب مصداقية وأداء مؤسسات الدولة، من خلال نشر الإشاعات لتضليل الرأي العام وإفشال جهود المسؤولين النزهاء والمخلصين القائمين عليها، واستطرد يقول "نحن كقيادة عليا للجيش الوطني الشعبي نتابع كل صغيرة وكبيرة ولم نسجل أي خلل، في أداء هؤلاء المسؤولين الوطنيين وفي سير هذه المؤسسات"،.
وعلى عكس تلك الانتقادات ترى قيادة الجيش، بأن الواقع عكس ما يصوره البعض، ويقول الفريق "فقد حققت في الفترة القليلة الماضية ما لم يتحقق في سنوات عديدة، والإنجازات في كافة المجالات لا تحصى ولا ينكرها إلا جاحد، أو متآمر يعمل بإيعاز ويسعى لتنفيذ أجندات مشبوهة"، مضيفا بأن الشعب واعي أكثر من أي وقت مضى ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر
وأكد نائب وزير الدفاع الوطني، أن مؤسسات الدولة تعد خطا أحمر لا تقبل المساومة والشروط المسبقة والإملاءات غير القانونية من أي جهة كانت، وستستمر في أداء مهامها، إلى غاية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، الذي له كامل الصلاحيات لمباشرة الإصلاحات الضرورية".
وجدّد الفريق، التأكيد على أن قيادة الجيش الوطني الشعبي، لن تحيد عن موقفها الثابت، بخصوص التمسك بالإطار الدستوري، انطلاقا من التزامها بقوانين الجمهورية، ووفاء لعهدها أمام الله والوطن والشعب باحترام الدستور، مذكرا بأن بلادنا تملك كل مقومات النهضة والتطور، شريطة توظيف هذه المقومات على الوجه الأمثل والأكمل، وشريطة كذلك تفهم مطالب الشعب وانشغالاته الحقيقية، والابتعاد عن الأنانية، والحسابات الشخصية الضيقة.
وقال بهذا الخصوص، أن المؤسسة العسكرية ملتزمة بقوانين الجمهورية، مهما كانت الظروف، وعليه، موجها تحذيرا إلى الأبواق التي ما زالت تدعو للابتعاد عن الدستور، والسقوط في فخ الفراغ الدستوري الذي اعتبره بمثابة "البوابة المباشرة المؤدية إلى الفوضى والمجهول"، مؤكدا أن طريق الخلاص هو تبني نهج الحوار النزيه، المبني على النوايا الصادقة والمخلصة، التي تمكن بلادنا من التغلب على الصعاب، وشق طريقها نحو التقدم والرقي، ووضع معالم مستقبلها الواعد".
وأضاف الفريق، أن الجزائر تتوفر على كل الشروط الضرورية والمقومات لتجسيده على أرض الواقع، مضيفا أن "الأهم من كل ذلك أنها تحوز على شعب أصيل شحذته المحن والتجارب، خاض أعظم ثورة تحريرية في التاريخ المعاصر، ويملك من القيم والمبادئ والإرادة والطموح ما يؤهله لأن يلتحق بركب التقدم والتطور والتنمية، ويتحول إلى قوة حـقـيـقـية، على كافة الأصعدة والميادين".
واستدل قايد صالح، بالصورة الناصعة التي رسمتها الجماهير الجزائرية طيلة فعاليات كأس إفريقيا للأمم المنظمة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، لاسيما على إثر الفوز المؤزر الذي حققه الفريق الوطني لكرة القدم وانتزاعه عن جدارة واستحقاق للتاج الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه، والذي اعتبره أحسن دليل على عراقة هذا الشعب الأبي الذي برهن مرة أخرى على تعلقه الشديد بعلمه الوطني، ووفائه التام لرسالة الشهداء الأبرار وغيرته على وطنه.
وقال إن صور البهجة والفرحة التي صنعها الشعب الجزائري في أرجاء المعمورة، أعادت إلى أذهان الجميع تلك الصور الخالدة للاحتفال بالاستقلال واستعادة السيادة الوطنية وطرد المستعمر الغاشم من أرضنا الزكية، وهي لحظات عززت أواصر التلاحم والتضامن والوحدة بين أبناء الشعب وأجـجت في نفوسهم الروح الوطنية الفياضة وروح الاعتزاز بالانتماء للجزائر أرض الشهداء والبطولات والأمجاد.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس أركان الجيش، مرة أخرى أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، ومن موقع المسؤولية التاريخية التي تتحملها في هذا الظرف بالذات، تقف بالمرصاد لكل المحاولات الهدامة والنوايا الخبيثة التي انكشفت أهدافها الحقيقية، تعمل، بكل عزم وإصرار، على تعزيز مرافقة الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة، للمضي قدما، نحو توفير الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية تسمح لبلادنا من الانطلاق من جديد على درب التنمية والتطور ورفع كافة التحديات المعترضة، خدمة للجزائر دون غيرها، وولاء للوطن.                                ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com