تعكف البعثة الجزائرية للحج على ترتيب كل الإجراءات الكفيلة بإنجاح المشاعر بمنى و عرفة حيث تم ضبط كل الترتيبات لخدمة ضيوف الرحمان و تأطير المناسك وفق النصوص الفقهية.
وفي هذا الإطار، صرح رئيس مركز مكة المكرمة، محمد الشيخ، يوم الأربعاء لـ/وأج/، انه "سيتم غدا الخميس عقد اجتماع مع الطرف السعودي لعرض الخطة التي تهدف إلى التكفل و مرافقة الحجاج طيلة المشاعر من قبل أعضاء البعثة المجندين للعملية و الذي يفوق عددهم 400 شخصا".
ومن جهته، قال رئيس لجنة الفتوى و الارشاد الديني، محند ايدير مشنان، أن "هناك عمل استباقي لتهيئة الحجاج قبل أقل من 15 يوما ليوم التروية لضمان الاستعداد المعرفي و الروحي و الديني للناسك".
وفي سياق التكفل الميداني لعملية تسيير المشاعر لموسم الحج، أوضح رئيس فرع المشاعر لفرقة الحماية المدنية، العقيد مولاي خليفة، أن "مفرزة الحماية المدنية قامت بوضع خطة عملياتية لتسيير مشعري منى و عرفة تتكون من أربع مجموعات لإرشاد و توجيه الحجاج الوافدين بالحافلات و مشيا على الأقدام و تفويجهم نحو رمي الجمرات بالتنسيق مع المرشدين الدينيين".
وأضاف العقيد خليفة انه المفرزة تقوم أيضا "باستلام و تأمين المخيمات عن طريق مراقبة كل المسالك و المنافذ و مختلف الشبكات (الكهرباء و الماء ...) و التأكد من مدى مطابقة طاقة الاستيعاب للمقاييس الأمنية ".
كما يقوم أعضاء الحماية المدنية –يضيف المسؤول – عند اختتام المشاعر (يومي 12 و 13 ذي الحجة) بالتكفل بعملية ترحيل الحجاج إلى مكة المكرمة.
وبخصوص الجانب الصحي، ذكر رئيس البعثة الطبية الجزائرية، الدكتور دحمان محمود، أن هذه الأخيرة تحصي 115 عضوا من أخصائيين و أطباء عامين و ممرضين، "يسهر جميعهم خلال المشاعر على التكفل بالجانب الصحي للحجاج و تقديم الإسعافات الأولية للمرضى قبل نقلهم للمستشفيات السعودية، كما يقومون عند انتهاء المشاعر بمسح جميع المصحات السعودية للتأكد من عدم وجود حجاج جزائريين بها".
تجدر الإشارة إلى أن الحجاج الجزائريين يتوزعون في منى وعرفة على 14 مخيما يسع كل مخيم منهم لـ 2500 إلى 2700 حاج .وسيتم استلام المخيمات المجهزة بمكيفات هوائية لتهيئتها من حيث الافرشة و المطاعم ، وتعد المخيمات الجزائرية بمنى من أقرب المخيمات إلى الجمرات.
واج
