من حق المواطن المطالبة بالتغطية الأمنية وسنعمل على تحقيقها
دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, صلاح الدين دحمون، أمس، من غرداية, إلى تحسين استقبال المواطنين على مستوى المقرات الأمنية عبر كامل التراب الوطني. وأعلن الوزير، عن إطلاق استمارات تقييمية لأداء الخدمة عبر مختلف مرافق الشرطة، ضمن مقاربة جديدة في تسيير المرافق العمومية قائمة على إشراك المواطن في تقييم الخدمات المقدمة. وأكد بأنه من حق المواطن أن يطالب بضمان التغطية الأمنية.
تعهد وزير الداخلية والجماعات المحلية، صلاح الدين دحمون، بالعمل على توفير التغطية الأمنية، وقال خلال الزيارة التي قام بها أمس إلى غرداية، أن ضمان التغطية الأمنية هو من حق كل مواطن، وهو ما تعمل مصالحه على تحقيقه من خلال إنشاء مقرات جديدة لتمكين المواطن من حقه في المرفق العمومي للأمن. وتفقد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، ظروف الحجز تحت النظر، على مستوى مقرات الأمن التي أشرف على تدشينها و أكد الوزير على ضرورة تطبيق القانون وفق مبدأ قرينة البراءة و احترام المواطن وكرامته.
كما أسدى الوزير التعليمات بضمان امثل تكفل بالمواطن و حسن معاملته إلى غاية فصل العدالة في قضيته. و ذكر بالضمانات التي تؤطر تكفل المصالح الأمنية على غرار إمكانية التفتيش الفجائي لوكيل الجمهورية للوقوف على ظروف الحجز في أي وقت. واشرف صلاح الدين دحمون، على تدشين مقر امن الدائرة لزلفانة و أكد على ضرورة توفير امثل استقبال للمواطنين و على انسنة العلاقة معهم و تعزيز البعد الجواري مع الساكنة ولدى تدشينه مقر أمن الدائرة ببلدية المنصورة بمعية المدير العام للأمن الوطني. أكد الوزير على ضرورة تجهيز المنشآت العمومية الجديدة بـالطاقة_الشمسية وذكر ببرنامج الحكومة في هذا الإطار الذي يشمل إلى الآن المدارس الابتدائية و المساجد و الإنارة العمومية و كذا الإدارات العمومية، قصد تخفيض فاتورة استهلاك الكهرباء، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من فواتير الكهرباء في البلديات تستهلكها المساجد والمدارس والإدارات والإنارة العمومية.
وأعلن الوزير عن إطلاق استمارات تقييمية لأداء الخدمة عبر مختلف مرافق الشرطة على المستوى المحلي، حيث أسدى الوزير التعليمات بتعميم هذا الاستبيان عبر التراب الوطني و اتاحته للمواطن عبر مختلف الوسائط الالكترونية الحديثة.
وأعلن صلاح الدين دحمون، من غرداية، عن مقاربة جديدة في تسيير المرافق العمومية قائمة على إشراك المواطن في تقييم الخدمات المقدمة من خلال الاستبيانات المتاحة و التي تم الانطلاق فيها من خلال الاستبيان الالكتروني الخاص بموسم الاصطياف و كذا تقييم مسار الحج و الاعتماد على نتائجها للتحسين المستمر للخدمة العمومية.
من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى «مهام جديدة ستضطلع بها قوات الشرطة من خلال مرافقة المواطنين في المجال الصحي عبر تقديم الاسعافات الأولية», كاشفا عن اتفاقية تم توقيعها مع وزارة الصحة بهدف تكوين أفراد الشرطة في مجال تقديم الاسعافات الأولية», على اعتبار أن مصالح الشرطة --كما قال-- «هي أول من يصل إلى أماكن الحوادث والكوارث الطبيعية وبإمكانها إنقاذ العديد من الأرواح».
وخلال زيارة مستشفى للأمراض العقلية قيد التجهيز، ومشروع مستشفى 240 سريرا بالمنطقة العلمية. كشف الوزير، بأن الحكومة قررت رفع التجميد عن كل المشاريع الصحية المجمدة لفائدة منطقة الجنوب، و كذا برمجة مؤسسات صحية جديدة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على أقلمة الخريطة الصحية مع الطبيعة الواسعة للمنطقة و تباعد المدن و الولايات. وقال صلاح الدين دحمون، بأن الحكومة، اتخذت كذلك قرارات متعلقة بتقديم مختلف التحفيزات التي من شأنها تشجيع الأطباء و الأخصائيين على الانتقال إلى جنوب الوطن. وقال «من الآن فصاعدا، يجب أن نوازي بين برمجة انجاز مؤسسات صحية جديدة و مجهودات تكوين الأطباء و شبه الطبيين». ع سمير