الأربعاء 2 أفريل 2025 الموافق لـ 3 شوال 1446
Accueil Top Pub

مركبات تحمل ترقيم 48 ولاية تعبر المركز الحدودي أم الطبول: زحف كبير للجزائريين نحو المنتجعات السياحية التونسية

يشهد ، المعبر الحدودي البري أم الطبول بولاية الطارف منذ اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك ، زحف أعداد كبيرة للسياح الجزائريين  من مختلف مناطق الوطن القاصدين البلد المجاور لقضاء عطلتهم السياحية ، حيث  تجاوز عدد الأشخاص الذي عبروا المعبر أمس أزيد من 17 ألف مسافر و 9 آلاف مركبة ، بزيادة تفوق 40 بالمائة عن معدلات حركة تنقل الأشخاص قبل العيد التي لم تتعد حدود 10 آلاف مسافر يوميا  و 4500  مركبة، في حين عمدت مصالح شرطة الحدود والجمارك إلى تجنيد كل إمكانياتها المادية والبشرية لتنظيم حركة السير و تسهيل معالجة إجراءات العبور في ظروف حسنة وفي زمن قياسي تجنبا للطوابير الطويلة.
يبدأ توافد السياح الجزائريين على معبر أم الطبول الحدودي مع مطلع الفجر ، حيث تصطف المركبات المحملة بالأمتعة ومختلف الأغراض في طوابير طويلة للقيام بإجراءات العبور، وهو، ما أثار حالة طوارئ لدى مصالح شرطة الحدود و الجمارك، أين تم تدعيم المركز بكل الوسائل والإمكانيات لمجابهة هذا السيل البشري ،ما سمح بالتحكم في عملية حركة عبور الأشخاص بسلاسة بعيدا عن الفوضى والمشاحنات .
و لم تستوعب حظيرة السيارات الأعداد الكبيرة للمركبات التي تحمل ترقيم مختلف الولايات التي فضل أصحابها مثلما جرت عليه العادة العبور على مركز أم الطبول لقضاء عطلتهم الصيفية،كما سجل توافد أعداد معتبرة من أفراد الجالية على متن مركباتهم و العائدين لديارهم بعد قضائهم مناسبة عيد الأضحى مع ذويهم،  وما زاد في حدة الضغط  واختناق المعبر  تزامن توافد السياح الجزائريين على تونس لقضاء عطلتهم  بالمنتجعات السياحية مع عودة المغتربين  عبر هذا البلد المجاور، في الوقت الذي لم تخف فيه بعض العائلات إستياءها  من  زحمة الطوابير  وطول مدة إجراءات المعالجة ما سبب متاعب كبيرة لأفرادها ، وهذا بعد أن ظلوا عالقين حسبهم داخل مركباتهم رفقة أطفالهم تحت الحرارة الشديدة  لساعات من أجل القيام بإجراءات العبور رغم التحسينات التي أدخلت على المعبر لتحسين نوعية الخدمة  العمومية وتقليص مدة الإجراءات.  
عائلات أجلت عطلتها إلى ما بعد عيد الأضحى وأخرى على موعد للعلاج
أكدت بعض العائلات ممن تحدثت إليها «النصر « أنها فضلت التوجه جماعيا وفي قوافل في نفس الوقت لقضاء عطلتها الصيفية في البلد المجاور  بعد انقضاء مناسبة عيد الأضحى مباشرة ، و أشار أفرادها أنهم عمدوا إلى تأجيل عطلتهم إلى هذا الوقت من أجل  نحر أضاحيهم و  مشاركة ذويهم فرحة العيد في أجواء عائلية لا يمكنهم الإستغناء عنها ، علاوة  على تسجيل ذويهم الناجحين في شهادة البكالوريا في الجامعة.
و  قال آخرون أنهم اعتادوا الخروج في عطلتهم السنوية في  النصف الثاني من الشهر الجاري من أجل الاستجمام والاستمتاع بالمنتجعات السياحية المميزة والإستفادة من بعض التحفيزات التي تضعها الفنادق في هذه الفترة مع العد التنازلي  لانتهاء الموسم السياحي . هذا في حين أن شريحة أخرى مضطرة للتوجه بكثرة نحو العيادات والمصحات الخاصة ، و هي فئة المرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن و الذين لهم مواعيد علاجية والمراقبة الطبية وإجراء العمليات الجراحية .
 وأجمعت العائلات التي تحدثنا إليها أنها تفضل قضاء عطلتها الصيفية في تونس لعدة إعتبارات منها جودة ونوعية الخدمات والأسعار التنافسية  والبرامج الترفيهية المبرمجة في هذه الفترة للسياح ، وهذا خلافا لنوعية الخدمات السياحية في بلادنا التي قالوا عنها منعدمة رغم ما تزخر به عدة مناطق من مناظر خلابة  ،فضلا عن الغلاء الفاحش في الأسعار .
أزيد من ربع مليون جزائري عبروا "مركز أم الطبول" هذا الصيف
 أكدت مصادر بشرطة الحدود  بمعبر أم الطبول ،عن تسجيل زيادة في حركة تنقل الأشخاص هذه الصائفة بنسبة 30 بالمائة ، مقارنة بالسنوات الفارطة أين سجل إلى غاية 10أوت الجاري عبور 255 ألف مسافر و أكثر من 110 ألف سيارة ،بمعدل عبور 7 آلاف مسافر إلى 12 ألف مسافر في اليوم .  وقد عرفت حركة تنقل المسافرين زيادة معتبرة مباشرة بعد انقضاء  عيد الأضحى حيث تجاوز عدد المسافرين في اليوم الواحد ما بين 15 ألفا و 17 ألف مسافر و 4 آلاف و550  سيارة يوميا ، مقارنة بحركة العبور قبل العيد التي كانت في معدلها الفصلي ، لكون أغلب العائلات فضلت تأجيل عطلتها إلى ما بعد العيد وتسجيل أبنائها الناجحين في شهادة البكالوريا لقضاء عطلتهم في ظروف عادية ، مستفيدين من التحفيزات المغرية التي وضعتها الفنادق السياحية لإستقطاب السياح الجزائريين .
وأفادت المصالح المعنية أنها عمدت إلى وضع مخطط أمني للتحكم في حركة عبور وتنقل الأشخاص من وإلى البلد المجاور عبر معبر أم الطبور لتحسين نوعية الخدمات والتكفل الحسن بالعائلات ،وهذا بعد أن خضع المعبر المذكور لعملية تهيئة وتوسعة تم خلالها تركيب شبابيك متنقلة لمعالجة إجراءات العبور لدى مصالح الجمارك وشرطة الحدود في وقت قياسي ومن دون خروج المسافرين من مركباتهم ، وهذا بالاعتماد على وسائل متطورة ، أين يمكن للمسافرين القيام بإجراءات العبور مباشرة من مركباتهم  مثلما هو معمول به في كبرى الدول المتطورة .
و سمحت هذه الإجراءات بالتحكم في الوضعية وتقليص مدة إجراءات العبور إلى أدناها ، زيادة على ذلك تم تدعيم المعبر بالوسائل المادية والبشرية للسهر على حركة تنقل المسافرين و تشديد المراقبة الأمنية تحسبا لأي طارئ ،كما تم تخصيص فضاءات لراحة العائلات وكل الخدمات الضرورية بما فيها تخصيص أروقة خضراء للمرضى ، المسنين ، ذوي الإحتياجات وأفراد الجالية، وغيرها من التدابير التي ترمي إلى التكفل الحسن بالمسافرين والحد من معاناتهم وتقديم كل التسهيلات لهم ، غير أن هذا لم يمنع بعض المواطنين من طرح بعض النقائص بالمركز ومنها مشكلة نقص مياه الشروب وعدم توفر دورات المياه بالعدد المطلوب ونقص مرافق الخدمات .
انتعاش أسعار صرف الدينار التونسي في السوق الموازية
 أدت السيول البشرية من السياح الجزائريين المتوافدين على البلد المجاور بعد عيد الأضحى المبارك إلى انتعاش سعر صرف الدينار التونسي الذي انخفض قبل العيد إلى أدنى مستوياته حيث بيعت 100دينار مقابل 5900دينار جزائري ، قبل أن يقفز سعر الصرف إلى 6500دينار مقابل 100دينار .  وقد أرجع سماسرة العملة التونسية هذه الزيادة إلى كثرة الطلب والتوافد الكبير للسياح على البلد المجاور ، ما جعلهم يعمدون إلى طرح مبالغ معتبرة من الدينار التونسي على طول طريق القالة -أم الطبول متسببين في عرقلة حركة المرور ببعض المحاور ، كما انخرطت شبكات تونسية في نشاط السوق السوداء بطرح مبالغ مالية للتداول مقابل الحصول على نسبة محددة من  عائدات البيع .                 ن .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com