ترأس نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس بمقر وزارة الدفاع الوطني، حفل استقبال وتكريم المنتخب العسكري للقوات الخاصة، أشاد خلاله بالمراتب المشرفة التي حققها.
وجرى حفل الاستقبال بحضور الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء الدوائر، ومديرين مركزيين ورؤساء مصالح بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وجاء بعد المشاركة المشرفة للمنتخب العسكري للقوات الخاصة في الدورة الخامسة للألعاب العسكرية الدولية التي جرت بروسيا من 03 إلى 17 أوت الجاري، واحتل خلالها المرتبة السادسة، من بين 21 بلدا مشاركا في اختصاص فصيلة محمولة جوا، فضلا عن حصوله على الجائزة الخاصة كأس الفريق المتحد وكذا كأس أحسن فريق مهني.
وحرص الفريق قايد صالح بالمناسبة على تقديم التهاني لعناصر المنتخب العسكري للقوات الخاصة، قائلا: «أنتم الذين لم تبخلوا بأي جهد ولم تتوانوا في بذل كل ما في وسعكم، من أجل تحقيق نتائج مرضية، شرفتم بها أنفسكم وجيشكم ووطنكم الجزائر، وإننا نعتبر ذلك بمثابة الإنجاز المشجع، الذي تستحقون عليه اليوم أن نتقدم لكم بأحر التهاني على هذا الجهد المخلص الذي بذلتموه، والذي وجد لدى شعبكم في كافة ربوع الوطن، كل التقدير والعرفان».، واصفا المرتبة التي أحرزها المنتخب العسكري بالمشرفة.
وذكر الفريق قايد صالح بالمناسبة الجهود التي بذلتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي منذ سنة 2007 لتطوير وعصرنة الجيش في شتى المجالات، عن طريق ضمان تكوين جيش احترافي بأتم معنى الكلمة، في إطار التشبث بالقيم والثوابت الوطنية المستلهمة من الرصيد الزاخر لثورتنا المظفرة.
وأكد الفريق قايد صالح في ذات السياق، أن التشبث بمقومات العصرنة والتحديث في كافة المجالات، جعل قيادة الجيش تمنح أهمية قصوى ودائمة للمنظومة التكوينية، مع الحرص على توفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة، معتبرا مرة أخرى أن النتائج المحققة من قبل المنتخب العسكري مرضية وتستحق التشجيع، «إلا أننا نتطلع للمزيد والأحسن»، بالنظر إلى الإمكانيات الموفرة، والرعاية التي خصصت لهذا المجال، وذلك إيمانا بالقدرات الذاتية الهائلة والإمكانات غير المحدودة للجيش الوطني الشعبي، في أن نكون في مستوى الجيوش المتقدمة، متى توفرت العزيمة والإرادة ومتى سكن الإيمان القلوب.
مضيفا أن حضوره بين أعضاء المنتخب العسكري، وإشرافه الشخصي على مراسم هذا الحفل الرمزي، هو دليل قاطع على إيمانه الشديد بقدرات الفريق، وإرادته الصلبة النابعة من حبه للوطن، وسعيه الدائم والحثيث لتشريفه في المحافل الدولية، كما حث قايد صالح عناصر الفريق الوطني على المضي قدما نحو تحقيق نتائج مستقبلية أكثر إشراقا، وأكثر تميزا بما يتوافق مع طموحات الجيش، الهادفة دوما إلى تحقيق أفضل النتائج على الصعيدين الوطني والدولي.
وتوجه نائب وزير الدفاع الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني، بقيادة الشهيد البطل زيغود يوسف، قائد الولاية التاريخية الثانية وانعقاد مؤتمر الصومام، بتهانيه الحارة وتمنياته «بالهناء والسعادة وللجزائر المزيد من التقدم والازدهار في ظل الأمن والاستقرار»، حاثا أفراد الجيش الوطني الشعبي على الثبات على عهد السلف الصالح، والاقتداء بسيرة الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار.
ق/و
