الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الفريق أحمد قايد صالح يؤكد: فئــــة من المسؤوليـــن تــآمرت مع الأعــــداء ضــد الوطــــــن

قال الفريق أحمد قياد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن الشعب الذي خرج للتعبير عن مطالبه الشرعية بكل سلمية، لم يجد من يقف إلى جانبه ويسانده ويحميه إلا المؤسسة العسكرية وقيادتها الوطنية، واتهم «فئة قليلة» من جيل الاستقلال تولّت مسؤوليات سامية بخيانة الوطن والتآمر ضده مع الأعداء، وأكد الفريق أن محاولات العصابة ستبوء بالفشل، مشددا على أن الرئاسيات المقبلة سيجرى في ظروف مغايرة تماما لما سبق من مواعيد انتخابية.
وأكد نائب وزير الدفاع الوطني، في الكلمة التي ألقاها، أمس، بالقطاع العملياتي الجنوبي بتندوف، إن ما تعيشه بلادنا اليوم من أمن وأمان لم يتحقق دون عناء، بل كان وليد رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وأكد تمسك الجيش، بتحمل مسؤولياته العظيمة والشريفة وفقا للمهام الموكلة إليه دستوريا. وقال الفريق قايد صالح، إن الشعب الذي خرج للتعبير عن مطالبه الشرعية بكل سلمية، لم يجد من يقف إلى جانبه ويسانده ويحميه إلا المؤسسة العسكرية وقيادتها الوطنية، التي تمكنت، بكل بصيرة وحكمة، من الحفاظ على انسجام مؤسسات الدولة وضمان سيرها الحسن.
وتحدث الفريق بهذا الخصوص عن "تعنت بعض الأطراف" وإصرارها على رفع بعض الشعارات المغرضة، التي لم يعرها الجيش الوطني الشعبي أي اهتمام وظل ثابتا على مواقفه، مؤكدا ألا طموحات سياسية لقيادته سوى خدمة الجزائر وشعبها، وقد تأكدت مصداقية هذا الموقف بعد تنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي شرعت في التحضير الفعلي لهذا الاستحقاق.
وذكر الفريق قايد صالح أن الجزائر "حرصت منذ الاستقلال على تربية وتعليم أجيال, أملا منها في قطف ثمار جهودها المضنية في شكل إطارات سامية يحملون مشعل تشييدها وبنائها ويرتقون بها إلى مصاف الدول المتقدمة"، مضيفا أنه كما خانت فئة قليلة عهد الشرفاء إبان الثورة المظفرة, فإن فئة قليلة من هذا الجيل التي تولت مسؤوليات سامية ووظائف تسييرية في مختلف مؤسسات الدولة, لم تراع حق الوطن فيها وجحدت خيراته, بل وعمدت على التآمر ضده مع الأعداء, في محاولة تهديم ما تم بناؤه بفضل جهود الرجال المخلصين, لتصل أعمالهم الشنيعة حد الخيانة في الوقت الذي كان فيه الوطن في أمس الحاجة إليهم.
وقال في هذا السياق، إن العصابة وأذنابها، تحاول نشر المغالطات والدعاية المغرضة لعرقلة المسار الانتخابي، بخصوص حرص المؤسسة العسكرية على تسريع وتيرة الأعمال للتوجه نحو الاقتراع، الذي لا علاقة له بالتسرع، مشددا على أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل لأنها تحمل في طياتها تناقضات صارخة تفطن لها الشعب وأدرك ضرورة الذهاب في أقرب الآجال إلى انتخاب رئيس جمهورية باعتباره الملاذ الوحيد للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
وقال الفريق قايد صالح، إن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بمرافقتها للمسيرات الشعبية السلمية وتحديد معالم طريق إجراء رئاسيات حرة وشفافة، قد أجبرت هذه الشرذمة على إسقاط القناع ومكنت الرأي العام من كشفها ومعرفة المصالح التي تدافع عنها هذه الأخيرة ولصالح أي أجندة تعمل.
كما اغتنم هذه المناسبة لحث المواطنين على التجند المكثف حتى يجعلوا من هذا الموعد نقطة انطلاق لمسعى تجديد مؤسسات الوطن، ويعملوا على إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الذي سيسمح بانتخاب رئيس جديد، تكون له الشرعية الكاملة لرئاسة البلاد وتجسيد طموحات الشعب.
وأكد الفريق بأن هذا الاقتراع سيجرى في ظروف مغايرة تماما لما سبق من مواعيد انتخابية، لكون هذا المسار الانتخابي لم يعد من صلاحيات الإدارة، بل سلطة مستقلة تتكفل بتنظيم كل مراحل العملية الانتخابية، وفقا لما يخوله لها القانون، وتضمن شفافية الاقتراع ومصداقيته.
وجدد رئيس أركان الجيش التذكير مرة أخرى، أن قيادة الجيش مصممة على الخروج ببلادنا من هذه الأزمة مهما تطلب ذلك من جهود مضنية وتضحيات جسام، وأضاف يقول "إننا متيقنون أن مسعانا سيكلل بالنجاح، بفضل الإيمان والإخلاص الذي تحلى به رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وتأسوا بالشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، الذين واجهوا بالأمس القريب أعتى قوة استعمارية بإمكانيات بسيطة، قلت، سيكلل مسعانا بالنجاح وستفشل مخططات العصابة لأن يد الله فوق أيديهم". في ختام اللقاء استمع السيد الفريق إلى تدخلات إطارات وأفراد الناحية الذين جددوا التأكيد على وفائهم لجيشهم وشعبهم ووطنهم الجزائر.
إثر ذلك وبمقر قيادة القطاع العملياتي جنوب تندوف استمع السيد الفريق إلى عرض شامل قدمه قائد القطاع حول إقليم الاختصاص ليسدي بعدها جملة من التوصيات تصب جميعها في ضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية للأفراد والوحدات في أعلى مستوياتها.
 ع- سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com