دعا وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس نقابات القطاع لاعتماد الحوار لحل النزاعات والمشاكل العالقة، متعهدا بتسوية الملفات المتعلقة بالوضعيات البيداغوجية، إلى جانب المشاكل الاجتماعية لعمال القطاع، معلنا أيضا عن اتخاذ إجراءات لمعالجة العجز في التأطر.
وأكد بلعابد بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعلم، على الحوار باعتباره السبيل الوحيد لمعالجة الصعوبات التي تواجه عمال القطاع، مناشدا الشركاء الاجتماعيين للمساهمة في مرافقة قطاع التربية الوطنية، وأن تكون التنظيمات النقابية قوة اقتراح لضمان استقرار هذا القطاع الاستراتيجي، مشيدا بدور 15 نقابة المعتمدة من طرف الوزارة في دعم جهود الوصاية الرامية إلى تحسين أداء القطاع وتحقيق استقراره.
واستغل الوزير المناسبة ليحث الأساتذة على بذل مزيد من الجهود وعلى التفاني في العمل والمثابرة لتحقيق نتائج أفضل، بما يناسب مكانة المنظومة التربوية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ومواجهة التحديات ورفع مستوى الأداء التربوي والبيداغوجي، وهو ما تهدف إليه مختلف عمليات إعادة إصلاح المنظومة التي تم القيام بها في السنوات الأخيرة.
وفي رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام بشأن العجز في التأطير المسجل على بعض المؤسسات التعليمية، لاسيما بالنسبة لأساتذة اللغات الأجنبية أي الفرنسية والإنجليزية، أكد عبد الحكيم بلعابد اتخاذ إجراءات مستعجلة لمعالجة النقص وضمان تأطير التلاميذ، مرجعا هذا الإشكال الذي يتكرر مع بداية كل موسم دراسي، إلى عدم التحاق أساتذة بمناصبهم، علما أن لجوء الوزارة لاعتماد القائمة الاحتياطية الوطنية للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف لسد المناصب الشاغرة نتيجة الخروج على التقاعد، يفرض على الأساتذة التنقل خارج الولاية للالتحاق مناصبهم، وهو ما يفسر تسجيل نقص في التأطير خاصة بالمناطق الداخلية والجنوبية.
وبشأن ملفات الخدمات الاجتماعية الذي يعد من أهم المشاكل العالقة التي تطالب نقابات القطاع بتسويتها، لتوسيع الاستفادة من أموال الخدمات، تعهد الوزير بتجنيد مصالحه من أجل تعميم الاستفادة من الخدمات الاجتماعية على كافة أعضاء الأسرة التربوية، كاشفا في ذات السياق عن الإعداد لمشروع قرار وزاري مشترك يتعلق بهذا الملف سيتم الكشف عنه قريبا.
وأشاد وزير التربية الوطنية خلال كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في الحفل التكريمي بحضور عدد من الوزراء، بالمؤسسة العسكرية وقيادتها الرشيدة، على رأسها الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نظير ما يقوم به من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
ل/ب