أكد وزير العدل وحافظ الأختام بلقاسم زغماتي أمس أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي طوق نجاة وضعه أشراف هذا الوطن بين أيدي الجزائريين، ويعمل ذوو الضمائر الحيّة على جعله منفذ النجاة في عالم كثر فيه المتربصون بالبلاد.
وقال زغماتي في كلمة ألقاها خلال اليوم الدراسي الوطني حول المنازعات في مجال تحصيل اشتراكات الضمان الاجتماعي، الذي نظمته وزارة العمل، إن ما تشهده الساحة الوطنية منذ ثمانية أشهر، وما نجم عنه من مشاكل اقتصادية وضعف في التشغيل وفقدان لمناصب العمل، قد تستمر مخاطره، ما دام مستمرا الشنآن بين أفراد المجتمع الواحد، الذي تغذيه أياد قذرة ملطخة بالمال الفاسد، من مصلحتها أن يدوم الوضع الحالي تحقيقا لمآرب ضيقة.
وشدد وزير العدل على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد طوق نجاة وضعه أشراف هذا الوطن بين أيدي الجزائريين، ويعمل ذوو الضمائر الحية على جعله منفذ النجاة في عالم لا يرحم، كثر فيه المتربصون بالبلاد.
وقال بلقاسم زغماتي إن الجميع مدعو ليوم تاريخي يرسم فيه الجزائريون من جديد طريق المستقبل، بما يفتح أبواب الفرج في زمن المحنة، مشيا على درب من سبقوا إلى نكران الذات خدمة للمصلحة العليا للوطن، «الذي لا وطن لنا غيره».
وربط وزير العدل حافظ الأختام، لدى تطرقه إلى ضعف تحصيل اشتراكات الضمان الاجتماعي، المشاكل التي تواجهها صناديق الضمان الاجتماعي بتراجع وتيرة الشغيل وفقدان مناصب العمل بسبب عدم الاستقرار السياسي، الذي أثر على الجانب الاقتصادي ونشاط المؤسسات، معتقدا أن إيجاد الحلول لمعالجة الإشكالات المرتبطة بالضمان الاجتماعي، عن طريق التحكم في مسار التحصيل والمنازعات، من طرف قطاعي العدالة والعمل كل حسب مجالات تخصصه، لا يكفي لتحسين وضعية صناديق الضمان الاجتماعي.
وبحسب بلقاسم زغماتي فإن السبب الرئيسي لضعف التحصيل مرتبط بعامل خارجي يفلت من الجميع، وهو ظاهرة ضعف التشغيل وفقدان مناصب العمل، التي تؤدي إلى نقصان عدد المنخرطين في الوقت الذي يزداد فيه عدد المستفيدين من الخدمات الاجتماعية، وهي معضلة لها علاقة بالوضع الاقتصادي للبلاد بشكل عام، لأن ما تشهده الساحة السياسية منذ بضعة أشهر من شأنه أن يعمق الوضع ويزيده سوءا في حال استمر الشنآن بين أفراد المجتمع.
وأكد الوزير أن موضوع اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة العمل يتجاوز حدود استيفاء الاشتراكات، بل يمتد ليعني التوازنات الاجتماعية الكبرى، مؤكدا استعداد وزارة العدل لتقديم يد العون في سبيل تذليل الصعوبات القائمة لفائدة وزارة العمل.
لطيفة بلحاج
