استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أمس، بسوتشي، من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمن مراسم استقبال رؤساء الدول و الحكومات الإفريقية المشاركة في القمة الأولى روسيا إفريقيا.و يأتي هذا الاستقبال على هامش المنتدى الاقتصادي الأول روسيا-إفريقيا الذي انطلقت أشغاله ، أمس، بمدينة سوتشي (روسيا) بحضور أزيد من 50 رئيس دولة وحكومة إفريقية، منهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. وشارك رئيس الدولة في هذا المنتدى على رأس وفد هام يضم كلا من وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم و وزير المالية، محمد لوكال و وزير الطاقة، محمد عرقاب.وسيشارك بن صالح اليوم الخميس في القمة الأولى روسيا-إفريقيا و التي تهدف لتعزيز العلاقات السياسية و الاقتصادية بين روسيا و الدول الإفريقية.و تسعى روسيا بتنظيمها لأول قمة مع الدول الإفريقية، التي ستتوج كذلك بالمصادقة على إعلان ختامي مشترك، إلى تعزيز علاقاتها السياسية و الاقتصادية مع الدول الافريقية و إلى إقامة شراكات استراتيجية مربحة للطرفين.
واعتبر وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أن المشاركة رفيعة المستوى للجزائر في أشغال أول قمة روسية-افريقية تنم عن رغبتها في المضي قدما بمصالح القارة الافريقية و كذا الدفاع و المحافظة على مصالحها الخاصة. وقد شكل موضوع تنويع العلاقات التجارية و الاقتصادية بين روسيا و البلدان الافريقية محور نقاشات اول منتدى اقتصادي روسي افريقي احتضنته ، مدينة سوتشي الروسية.و جرت أشغال المنتدى المنظم بهدف تطوير التعاون و الشراكة بين روسيا و مجموع بلدان القارة الافريقية، و المنعقد بمركز الاعلام الواقع بالحظيرة الأولمبية لمدينة سوتشي بحضور أزيد من 50 رئيس دولة وحكومة افريقية، من بينهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
وفضلا عن الجلسة العلنية للمنتدى المنظم تحت شعار “روسيا - افريقيا: تثمين امكانيات التعاون” فقد عرفت الاشغال تنظيم 28 مجموعة رفيعة المستوى تتعلق خاصة بإقامة علاقات اقتصادية ومشاريع تعاون مشتركة بين روسيا و افريقيا في مختلف القطاعات الاقتصادية.
كما قام المشاركون الروس و ضيوفهم الأفارقة خلال هذه المجموعات بمناقشة افاق التعاون في ميادين مثل الطاقة و المناجم والمالية والصناعة والسكن والبناء والصحة و التكنولوجيا النووية و منشآت النقل والابتكار و المقاولاتية.
كما يتضمن جدول اعمال المجموعات مسائل مرتبطة بتجسيد مشاريع مشتركة و ظروف و اخطار الشراكة و الاستثمار و تمويل المشاريع و النمو الاقتصادي و مساهمة الشباب و دور المرأة في التنمية.
في هذا الصدد أكدت مفوضة الاتحاد الافريقي المكلفة بالمنشآت و الطاقة، أماني ابو زيد التي كانت حاضرة في المنتدى أن إفريقيا تشكل “كتلة اقتصادية هامة» موضحة ان انشاء منطقة التبادل الحر الافريقية من شانه ان يعطي ديناميكية أكبر للمبادلات التجارية بين الدول الافريقية وكذا مع شركاء اخرين مثل روسيا.
من جانبه أكد الوزير الروسي للتنمية الاقتصادية ماكسيم اوريشكين أن المبادلات التجارية بين روسيا و افريقيا كانت “ضعيفة” إلى غاية السنوات الخمس الأخيرة حيث تضاعفت لتبلغ 20 مليار اورو.
و نفس الملاحظة كان قد أشار إليها قبل ساعات قليلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الافتتاحي للقمة روسيا - افريقيا.
كما تميزت المجموعات بإعلان بنكين روسيين تمويلهما “المقبل” لمشاريع مشتركة في حدود خمسة (5) مليار اورو على مستوى عشر (10) بلدان إفريقية.
أما بخصوص تحويل و تثمين الموارد الطبيعية لإفريقيا محليا الذي تمت مناقشته بحدة فقد أكد المشاركون على ضرورة التعاون أكثر من خلال اقامة مشاريع مشتركة.
للتذكير سيتم وضع أرضية تضم التوصيات المنبثقة عن اشغال المنتدى من أجل التوصل إلى توفير الشروط الملائمة لتكوين علاقات اقتصادية و تجارية بين فيدرالية روسيا و البلدان الافريقية.
وترأس أشغال المنتدى مناصفة كل من رئيس روسيا الفدرالية فلاديمير بوتين و الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، باعتبار بلده يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.
