أكد وزير العمل والتشغيل والتضامن الاجتماعي الحرص على تكريس مبدأ الحوار الاجتماعي والتشاور والتفاوض الجماعي، عن طريق ترسيخ اللقاءات الوطنية والقطاعية، سواء الثنائية أو الثلاثية، كفضاءات مثلى للتوافق حول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد وزير العمل خلال إشراف على افتتاح يوم تكويني لفائدة ممثلين عن تنظيمات نقابية بالمعهد الوطني للعمل، حرص الجزائر على تشجيع التعددية والممارسة النقابية دون أي شرط أو قيد أو تمييز، حيث بلغ عدد المنظمات النقابية 126 منظمة مسجلة على مستوى مصالح قطاعه، مؤكدا المساعي الرامية إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتواصل المستمر مع كل الفاعلين، مؤكدا أن الوضع الحالي يختلف عن سابقيه في هذه المرحلة من تاريخ الجزائر الجديدة.
وبحسب الوزير فإن الشركاء في عالم الشغل بحاجة إلى التأهيل المستمر وتحيين معارفهم وتعزيز كفاءاتهم بما يمكنهم من التجاوب مع الأنماط المتغيرة والتطورات الحاصلة في المجتمع، معتبرا الحوار الاجتماعي من أبرز مؤشرات التنمية والرقي الحضاري للدول، والوسيلة المثلى للتعاون بين كل الأطراف قصد التوافق على أنجع السياسات التي تضع التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية في صلب اهتماماتها.
وقال تيجاني حسان هدام إن من بين أهم الأهداف التي يرمي القطاع إلى تحقيقها من خلال تعزيز التكوين النقابي، هو تدعيم الاستقرار داخل المؤسسة عبر التفاوض الذي يوازن ما بين حقوق العمال وضرورة الحفاظ على استمرارية وديمومة المؤسسة، لذلك فإن التكوين يرقى بالعمل النقابي إلى أسمى معاني الممارسة الديمقراطية المسؤولية المجتمعية التي تخدم العامل والمؤسسة والمجتمع على حد سواء.
ق/و