أعضاء بمجلس الأمة يطالبون بتسوية ملف الأطفال الذين ولدوا في معاقل الجماعات الإرهابية
دعا أعضاء مجلس الأمة، أمس الأحد، الحكومة لزيادة الاهتمام بالأطفال وخصوصا فئة المصابين بالإمراض النادرة، كما اقترحوا إطلاق نقاش وطني حول قضية الطفولة.
و لاحظ متدخلون في مناقشة نص القانون المتعلق بحماية الطفل، افتقاد عدة مناطق في الجزائر لمراكز رعاية نفسية للأطفال الذين يعانون من صعوبات، وقال مختار سي يوسف عضو المجلس عن ولاية بومدراس، أن أغلب هذه المراكز توجد بالعاصمة فقط و طالب بتوفير مساحات خضراء و فضاء للعب في كل التراب الوطني.
كما دعا لمنح عناية خاصة لملف وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، حيث تشير الأرقام إلى وفاة 16000 طفل، و هو رقم وصفه بالمخيف. و أبرز متدخل آخر ضرورة التكفل بشكل أفضل بالمصابين بالأمراض النادرة والمصابين بالتوحد. وانتقد ممثل الأفافاس في المجلس بقوة، تركيز واضعي القانون على الجانب العقابي، وقال أن الإجراءات الجزائية تطغى على النص الحكومي، وكان بالأحرى تضمينها في قانون العقوبات الساري المفعول.
ورافع لإطلاق نقاش وطني حول الأطفال بمشاركة الطبقة السياسية،وطالب البرلماني قاسي عبد القادر عن جبهة التحرير الوطني، بمنح اهتمام بملف الأطفال الذين ولدوا في معاقل الجماعات الإرهابية، وقال إنهم غير مسؤولين عن أفعال آبائهم، و يجب عدم تحميلهم وزر هذه الأفعال.
و أفاد وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة الذي عرض المشروع نيابة عن وزير العدل أن، القانون يهدف إلى «تدعيم المنظومة القانونية للطفل وتعزيز المكاسب المحققة في السنوات الأخيرة في هذا المجال، لا سيما تعديل وتتميم قانون العقوبات الذي تم مؤخرا خاصة في شقه المتعلق بحماية القصر».
وأضاف أن النص يأتي»استكمالا للقانون المتعلق بإنشاء صندوق النفقة وذلك بهدف توفير الحماية المادية والمعنوية للأطفال المحرومين»، مضيفا أن النص يهدف لحماية الأطفال ضحايا بعض الجرائم من خلال إمكانية إجراء التسجيل السمعي البصري للاستماع للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية.
كما أصبح بإمكان وكيل الجمهورية المختص أن يطلب من أي عنوان أو سند إعلامي نشر إشعارات وأوصاف وصور تخص طفلا تم اختطافه قصد تلقي معلومات أو شهادات كفيلة بالمساعدة في الأبحاث والتحريات الجارية.
ج ع ع