أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن «الجيش الوطني الشعبي يؤمن بحساسية وحيوية مهامه الدستورية ويعمل، بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، على رفع كل التحديات وكسب جميع الرهانات، مشددا على ان القوات المنتشرة على الحدود تعمل بإخلاص لحماية الوطن، وقال إن على الشعب أن يتأكد بأن أبناءه من الجيش يكفلون سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين..
اشرف الفريق احمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس على حفل تخرج دفعات جديدة من الأكاديمية العسكرية لشرشال. وتتمثل في الدفعة الثالثة والأربعين من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والدفعة السادسة والأربعين من الطلبة الضباط العاملين من التعليم الأساسي والدفعة الثامنة من التكوين العسكري القاعدي المشترك.
وأكد الفريق احمد قايد صالح في الكلمة التوجيهية التي ألقاها أمام قيادة وإطارات وطلبة الأكاديمية، حرص المؤسسة العسكرية على الاضطلاع بمهامها الدستورية، وقال أن «الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يؤمن أشد الإيمان بحساسية وحيوية مهامه الدستورية ويعمل، بحول الله تعالى وقوته، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يعمل بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، على رفع كل التحديات وكسب جميع الرهانات».
وحرص نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، على توجيه تطمينات للجزائريين، بشان قدرة وحدات الجيش على حماية التراب الوطني من الاعتداءات الإرهابية، وقال «ليطمئن بال شعبنا وليتأكد بأن أبناءه من الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني المرابطين على الثغور والحافظين للعهد»، والذين –كما قال- «يستحقون منا اليوم بأن نخصهم بكل آيات التبجيل والتقدير والإجلال»، عرفانا لهؤلاء الرجال الذي يشعر كل فرد منهم بفخر شديد وباعتزاز لا يضاهى، وهو «يؤدي واجبه الوطني على كل شبر من ترابنا وعلى طول حدودنا العديدة والمديدة، بكل شرف وإخلاص وأمانة، بما يكفل سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين».
واعتبر الفريق قايد صالح، بان مواكبة متطلبات التكوين العصري والنوعي للجيش، ليتماشي مع الاحتياجات المتعددة وظيفيا ومهنية، غير كافية وحدها، مؤكدا بان القيادة العسكرية تسعى لان يكون الجيش «بالأساس تربة خصبة وكريمة المنبت، ترسخ في عقول وأذهان الأفراد العسكريين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم، مبادئ التفكير الإيجابي والرصين والعقلاني الذي يعينهم على إدراك المعاني الحقيقية للمسؤولية الموضوعة على عاتقهم، ويكفل لهم بالتالي أداء واجبهم الوطني على الوجه الأكمل في كافة الظروف والأحوال».
وأكد الفريق قايد صالح، بان مواكبة التطورات والتكوين وتحمل المسؤولية، تعد من المواصفات التكوينية والمعرفية والمهنية والسلوكية الشاملة والمتكاملة، التي تعتبر بمثابة الدعامة الأساسية والفعلية لنجاح الجهود التطويرية الحثيثة والمتواصلة التي يشهدها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى كافة مكوناته، مضيفا بان هذه النتائج بقدر ما تعزز ثقة الشعب الجزائري في قدرات قواته المسلحة وفي جاهزيتها الدائمة ليل نهار، فهي بالمقابل تمثل تحفيزا للعسكريين، أكثر فأكثر، على أن تكون المؤسسة العسكرية دائما وأبدا في مستوى هذه الثقة، وفي مستوى المواجهة الناجحة، لكافة التحديات المعادية مهما كان مصدرها ومهما عظم شأنها.
وكانت مراسم حفل التخرج، قد بدأت بتفتيش السيد الفريق للمربعات المصطفة بساحة العلم، بعدها ألقى قائد الأكاديمية كلمة بالمناسبة، ثم أدى الطلبة المتخرجون القسم، تلتها مراسم تقليد الرتب، حيث قام الفريق احمد قايد صالح، بتسليم الشهادة للمتفوق الأول من دورة القيادة والأركان، وتقليد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية. وتواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة راية الأكاديمية للدفعة الموالية، ليتقدم الطالب المتفوق طالبا من السيد الفريق الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد الرئيس الأسبق المرحوم علي كافي.
بعد الموافقة على التسمية قدم الضابط المتفوق نبذة عن حياة ومناقب المجاهد المرحوم الرئيس الأسبق علي كافي. إثرها أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم واحتلت منطقة الانطلاق للاستعراض فاسحة المجال للعروض الرياضية والقتال المتلاحم والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح ودون سلاح، إضافة إلى متابعة تمرين بياني حول الفصيلة في حصار واقتحام مبنى والقضاء على مجموعة إجرامية.
كما تابع الفريق وضيوف الأكاديمية من خلال شاشة عملاقة البث المباشر لتمرين بياني نفذ من طرف القوات البحرية والمتمثل في إخماد حريق على متن سفينة في عرض البحر وإجلاء مصاب. لتختتم المراسم باستعراض عسكري على أنغام الموسيقى العسكرية وكذا استعراض في القفز المظلي، لينتقل بعدها السيد الفريق إلى مديرية التعليم العالي أين تابع تمرينا نشطه متربصو دورة القيادة والأركان.
وفي ختام الحفل قام السيد الفريق بتكريم عائلة المجاهد المرحوم علي كافي، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية. بعدها فسح المجال لتدخلات الإطارات والطلبة الذين عبروا من جديد عن فخرهم الكبير بالانتماء إلى صرح الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم الدائم وفي كل الظروف للتضحية في سبيل عزة الوطن وأمنه واستقراره وسيادته.
أنيس نواري