تعهد مساء أمس مرشح الرئاسيات عبد العزيز بلعيد بإبعاد المجتمع المدني من الاستغلال السياسي في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، وقال في تجمع شعبي نشطه بمدينة البليدة بأن المجتمع المدني يجب أن يكون شريكا ويساهم في رقي المجتمع وتقدمه، ويكون تحت رعاية صحيحة، لا أن يستغل في العمل السياسي وفي أمور أخرى.
وفي السياق ذاته تعهد رئيس جبهة المستقبل في حال فوزه بكرسي الرئاسة بإخراج الجزائر من جمهورية الفساد والاحتقار إلى جمهورية الحرية والعدالة وجمهورية الثقة بين الشعب والحكام، وجمهورية التضامن الشعبي الحقيقي.
وفي القطاع الاقتصادي انتقد بلعيد تحويل أراض فلاحية خصبة بسهل المتيجة للبناء، وتعهد بالحفاظ على الوعاء الفلاحي وفتح المجال للاستثمار، كما أشار إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن خلق هيئة وطنية لتسيير المناطق الصناعية لإبعاد الاستثمار عن الإدارة والبيروقراطية، داعيا إلى ضرورة تحرير الاقتصاد من الإدارة ودعم الفلاحين والمنتوج الفلاحي، والابتعاد عن البيع والشراء والمزايدة، ومنح القروض لأشخاص ليست لهم علاقة بالفلاحة، وأكد في نفس السياق بأن برنامجه الانتخابي مبني على مبدأين هامين هما الفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة.
وفي نفس السياق تعهد بلعيد بعصرنة قطاع الضرائب وإبعاد هذا القطاع عن كل المساومات والضغوطات التي يتعرض لها المستثمرون، قائلا بأن قطاع الجباية يجب إبعاده عن كل التصرفات العشوائية وكل أساليب الرشوة والمحسوبية.
وفي قطاع السياحة دعا بلعيد إلى فتح المجال للمستثمرين وتوفير لهم الإمكانيات ودعمهم ومنحهم ضمانات من خلال قوانين مستقرة وخلق بنوك تجارية وصناعية ترافق المستثمرين، لا بنوك إدارية وبيروقراطية.
وفي قطاع السكن أوضح عبد العزيز بلعيد بأن برنامجه يفتح المجال للسكن المؤجر ودفع المرقين لمرافقة الشعب والمساهمة في علاج أزمة السكن، لا البحث عن الربح السريع، مضيفا بأن المرقين العقاريين يجب أن يساهموا في حل مشاكل البلاد والعمل على مساعدة الدولة والشعب.
وفي قطاع الصحة قال بلعيد أن برنامج الانتخابي مبني على مخطط وطني حقيقي للصحة يعتمد على آليات جديدة وتغيير الذهنيات، مشيرا إلى أن الدولة صرفت مبالغ كبيرة في هذا القطاع، لكن المواطن لا يزال يعاني في المستشفيات، كما تعهد بلعيد بإصلاح قانون البلدية والولاية وإعطاء صلاحيات واسعة لرؤساء البلديات. وتعهد بلعيد خلال تنشيطه لتجمع طلابي بزرالدة في العاصمة، أمس، بأنه سيفتح ويناقش ملف الجامعة الجزائرية بمعية الأسرة الجامعية وعلى رأسهم الطلبة. وقال مرشح جبهة المستقبل مخاطبا الطلبة الجامعيين: “سأكون إلى جنبكم كوني أدرى من الجميع بإنشغالاتكم ومشاكلكم، أنتم مستقبل الجزائر سيروا فبلعيد عبد العزيز معكم”.
وأكد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، بلعيد عبد العزيز، أن الجزائر "تحتاج إلى نخبتها ولن تجد أكثر حسا ووعيا من الطلبة"، ملتزما بفتح الباب أمام خريجي الجامعات لبناء "دولة مؤسسات حقيقية"، وتعهد بلعيد بـ"منح كل الفرص أمام خريجي الجامعات للمساهمة في بناء مؤسسات الجمهورية الجديدة"، مبرزا أن الجزائر "تحتاج إلى نخبتها أكثر من شيء آخر".
وأضاف أن الجزائر "التي تحتاج في هذا الظرف إلى رجال مخلصين وأوفياء، لن تجد أكثر حسا ووطنية من الطلبة الذين ساهموا في الحركة الوطنية وقرروا في 19 ماي 1956 ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني". واعتبر مرشح جبهة المستقبل أن "مشروع الجمهورية التي يحلم بتحقيقها، في حال إحرازه على ثقة الشعب يوم 12 ديسمبر المقبل، لن تكون دون مساهمة الأسرة الجامعية".
وبالمناسبة، تعهد السيد بلعيد بـ"الدفاع عن حقوق الطلبة الجزائريين وإعادة الأمل لهذه الشريحة التي تعاني الكثير" من خلال تنظيم ورشات لإيجاد "الحلول اللازمة للمشاكل التي تعاني منها الاسرة الجامعية والعمل على توفير كل الظروف الاجتماعية والبيداغوجية للطالب". وفي الشق المتعلق بالتعليم العالي، تعهد السيد بلعيد بمراجعة منظومة المناهج التعليمية والجامعية والتكوينية لمواكبة تطلعات المجتمع والتحكم في التكنولوجيات الحديثة.
نورالدين-ع / س-ع