تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد القادر بن قرينة في تجمع نسوي نشطه أمس ببلدية الكاليتوس بالعاصمة، بتشجيع المقاولة النسائية وفتح نقاش معمق حول ظاهرة العنوسة، وجعل الإنجليزية لغة أجنبية أولى وتعميم اللغة العربية وترقية 17 لهجة أمازيغية، في حال فوزه في هذه الاستحقاقات.
واستعرض بن قرينة أهم محاور برنامجه الانتخابي، لا سيما ما يتعلق بفئة النساء، قائلا إنه سيعمل على تشجيع المقاولة النسائية، رافضا استعمال مصطلح المرأة الماكثة بالبيت، لأنه عيب في نظره، مفضلا مصطلح المرأة المنتجة ومربية الأطفال ومؤسسة شركات مصغرة لتعيل أسرتها.
وقال المترشح للرئاسيات القادمة عن حركة البناء الوطني إنه سيمنح دعما للمرأة الحرفية، وأنه يملك الخطة لتوفير الغطاء المالي لدعم صندوق الصناعة التقليدية والحرفية، بالاقتطاع من مصادر عدة، بغرض الحفاظ على تراث المجتمع. وتعهد بن قرينة بفتح نقاش موسع حول ظاهرة العنوسة التي وصفها بالظاهرة الخطيرة الناجمة عن البطالة وأزمة السكن، مع إعادة القيمة والمكانة للتراحم المجتمعي لامتصاص هذه الآفة، مجددا التأكيد على الإجراء الذي اقترح، والمتعلق بتمديد عطلة الأمومة إلى 6 أشهر في حال فاز في الاستحقاقات الرئاسية.
وكشف منشط التجمع عن فحوى اللقاء الذي جمعه أمس بالسفير البريطاني، من بينها تعهده بجعل الإنجليزية لغة أجنبية أولى، لتكون لغة علم ومعرفة، وفق دراسة واقعية وموضوعية، وأكد للمشاركات في التجمع اللواتي تفاعلن مع تصريحاته، استعداده لتعميم استعمال اللغة العربية على مستوى كافة الدوائر الحكومية وغير الحكومية، وبالسفارات الجزائرية في الخارج، وأن اي مراسلة لن تكون إلا بالعربية وذلك بدءا من اليوم الأول الذي سيتولى فيه منصب رئيس الجمهورية، في حال الفوز في الانتخابات القادمة.
وقال عبد القادر بن قرينة إن زمن بن غبريط قد ولى، وسوف يقوم بمسح «الغبرطة» من وزارة التربية الوطنية، وبشأن اللغة الأمازيغية، أوضح المتحدث بأنه سيعمل أولا على ترقية 17 لهجة امازيغية لتصبح لغة وطنية تكريسا لما جاء في الستور، لأنه لا يمكنه إغضاب أي جهة تتحدث الأمازيغية بإلزامها باستعمال لهجة معينة.
وأكد المترشح للرئاسيات أن المعركة هي معركة هوية، مجددا بالمشروع النوفمبري دون أن يغير منه نقطة أو فاصلة، كما أكد استعداده للاستمرار في المسيرات ومناقشة الرافضين لتنظيم الانتخابات، قائلا أن كل الرافضين لتنظيم الاستحقاقات هم إخوانه وسيسامحهم إن شتموه.
كما تطرق بن قرينة إلى المحور المتعلق بمراجعة سياسة الدعم، حتى لا يستفيد الغني من نفس الدعم الذي يستفيد منه الفقير، وقال إن توفير الأموال لتحقيق برنامجه الانتخابي لا يطرح أي إشكال بالنسبة له، وأنه سيلجأ إلى إيقاف الفساد ومراجعة الدعم وتنظيم عملية الاستيراد، واستغلال 35 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية الخصبة، ودعم الفلاحين للنهوض بالإنتاج الفلاحي ورفع وتيرة التصدير نحو الخارج.
وبحسب عبد القادر بن قرينة فإن الجزائر تتمتع بخيرات كثيرة يجب فقط حسن استغلالها، وأن لنظام السابق عمل على إهدارها، وذكر على سبيل المثال كراء مصنع للمركبات لأجانب مقابل 15 مليار سنتيم شهريا فقط، في حين أرباح الشركة تفوق 6000 مليار سنتيم.
كما كشف المترشح للرئاسيات جزء مما دار بينه وبين أربعة سفراء من الاتحاد الأوروبي التقاهم مؤخرا، قائلا إنه سألهم عن سبب تدخل هذه الهيئة حينما كان يريد السابق التمديد، مؤكدا لهم رفضه القاطع للتدخل في الشأن الجزائري.
لطيفة بلحاج