قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس الإثنين من باتنة، بأن الدولة الجزائرية تحرص كثيرا على تحصين نفسها من التداعيات المقلقة لكل أشكال التطرف، سواء كان فكريا أو سلوكيا، وأضاف بأن المؤسسات الدينية الجزائرية أمام تحديات جسيمة للحفاظ على قيمنا ومنهجنا، وثوابتنا الدينية التي تعد جزءا من تكويننا الحضاري والثقافي.
وأشرف الوزير على افتتاح أشغال المؤتمر الوطني، بعنوان “التطرف الفكري والانحلال الخلقي وأثرهما على المجتمع الجزائري”، أين احتضنت كلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة 1 فعاليات هذا المؤتمر، وحضره الوزير رفقة والي الولاية وعدد من مسؤولي السلطات المحلية، كما عاين الوزير مدى تقدم أشغال إنجاز منارتي مسجد أول نوفمبر في وسط المدينة، وهو المشروع الذي سيكلف مبلغ 3.5 مليار سنتيم، علما بأن الأشغال كلفت بها مؤسسة صينية، وقد بلغت نسبة تقدمها 45 بالمائة.
وقد شملت الزيارة أيضا إعطاء الوزير إشارة انطلاق قافلة سبل الخيرات، من خلال توزيع حصص من مواد غذائية، أفرشة، أغطية وألبسة مختلفة، وكذا وسائل تدفئة موجهة إلى الفئات المعوزة بالمناطق النائية في الولاية، كما قام المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية بالجزائر، بتدشين مسجدين ومدرستين قرآنيتين بباتنة، مؤكدا في هذا السياق على الدور المهم الذي تعمل عليه المؤسسة المسجدية، في خدمة المصالح العليا للوطن، ويتجلى ذلك في الدفاع عن قضايا الأمة إلى جانب العمل التوعوي داخل المجتمع.
ب. بلال