تنظيم «المرابطون» ينفي مقتل مختار بلمختار في ليبيا
نفت جماعة «المرابطون» الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقتل زعيمها مختار بلمختار في الغارة التي نفذتها طائرات أمريكية شرق ليبيا ليلة السبت إلى الأحد الماضي، وقالت أنه بخير وأنه لم يكن بين قتلى الغارة، وهو التكذيب الثاني حول مقتل بلمختار بعد ذلك الذي أصدرته جماعة أنصار الشريعة في ليبيا قبل أيام.
وحسب بيان لجماعة «المرابطون» نشرته وكالة الأنباء الموريتانية أول أمس الخميس فإن مختار بلمختار، المعروف بكنية «خالد أبو العباس» لم يقتل في الغارة الأمريكية على مدينة «أجدابيا» التي استهدفت مجلسا للجماعة بهذه المدينة التي تقع شرق ليبيا، مضيفة أن زعيمها بخير وأنه لم يكن موجودا في ذلك الاجتماع الذي استهدفته طائرات أمريكية وخلف مقتل سبعة من عناصر أنصار الشريعة.
وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت مقتل بلمختار، و قالت في بيان لها الأحد الماضي أن طائرات أمريكية « قامت بمهمة نتج عنها قتل مختار بلمختار و مجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات الإرهابية شرق ليبيا»، لكن وزارة الدفاع الأمريكية لم تجزم في أمر مقتل بلمختار واكتفت بالقول أنها فعلا نفذت الغارة لكنها ستقدم لاحقا التفاصيل والنتائج التي خلفتها.
لكن وعلى الرغم من عدم تأكيد البنتاغون مقتل بلمختار إلا أن وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان قال في تصريح صحفي له الخميس الماضي أن بلمختار يكون قد قتل في الغارة المذكورة لكنه ليس متيقنا من ذلك، مشيرا إلى أن الغارة الأمريكية على مدينة أجدابيا استهدفت موقعا يفترض أن يكون بلمختار موجودا فيه.
ويأتي نفي جماعة «المرابطون» مقتل زعيمها بعد النفي الأول الصادر عن جماعة أنصار الشريعة التي قالت قبل أيام أن بلمختار لم يقتل مع السبعة الذين قتلوا في الغارة الأمريكية على مدينة أجدابيا قبل أسبوع، وعلى هذا المنوال يبقى مصير خالد أبو العباس غامضا بين أعلن مقتله- مثل الحكومة الليبية- ومن ينفي، في حين تواصل الولايات المتحدة الأمريكية التزام الصمت حيال هذه المسألة لكونها لم تتأكد بعد من مقتله، وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل «بلعور» فقد سبق لتشاد أن أعلنت في 2013 مقتل هذا الأخير لكن تبيّن فيما بعد أنه لا يزال على قيد الحياة ومثلها فعلت فرنسا أيضا.
م- عدنان