ثمن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، تشكيلة الحكومة الجديدة وانفتاحها على شخصيات من المعارضة، معتبرا أن ذلك يساعد على التهدئة إلى أن تظهر النوايا.
وقال مقري في مساهمة له نشرها أمس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، تعليقا على التشكيل الحكومي الجديد تحت عنوان" التشكيل الحكومي.. حقائق أزالت الأوهام"، "هناك شيء جميل في التشكيل الحكومي أعجبني وهو تعيين شخصيات كانت متطرفة في معارضة النظام، ومعارضة الانتخابات"، مضيفا بأن هناك شيء لافت استغرب له شخصيا وهو تعيين شخصيات يرفضها، بل يحاربها، التيار الذي دافع عن الانتخابات وخوّن المقاطعين لها وقسّم الجزائريين (بغير إرادة أغلبهم) على أساس العرق والانتماء للثورة والعروبة والإسلام. وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم في نفس الاتجاه بأن الشيء الجيد الذي حمله التشكيل الحكومي هو الانفتاح على المعارضة- ولو كأشخاص- مؤكدا أن ذلك يساعد على التهدئة، إلى أن تظهر النوايا الحقيقية، هل يوجد توجه حقيقي للإصلاح وتجسيد خارطة سياسية على أساس الإرادة الشعبية خلافا لما كان عليه الحال، أم هي تسكينات موضعية فقط؟ على حد وصفه. وواصل يقول إن ما حملته التشكيلة الحكومية الجديدة "أمر جميل لأن هذا يكسر توجهات التفريق بين الجزائريين بالجملة وبالشبهة وسوء الظن وعلى أساس الهوى والوهم وأفكار الجاهلية الأولى"، وهو في نفس الوقت " صفعة رائعة للانتهازيين والجبناء والرافضين لإمكانية المعارضة السياسية للنظام السياسي".وبرأيه فإن التطورات السياسية- منذ إجراء الانتخابات إلى التشكيل الحكومي- بينت دقة تحذيرات وحذر وصدقية وموضوعية وتوازن التقديرات السياسية لحركة مجتمع السلم، منتقدا في السياق بعض الأشخاص الذين ينتقلون من أقصى رواق المعارضة إلى قبول الوزارة، وهو تعبير –حسبه- عن بؤس وانكشاف تلك الأقليات الأيديولوجية ذات الخصومات السياسية والتاريخية العقيمة.وخلص عبد الرزاق مقري إلى أنه رغم بعض التحفظات على التشكيل الحكومي، يؤكد على ضرورة ترك الجماعة يشتغلون وإعطائهم الفرصة خدمة للجزائر لا غير، و مراقبتهم أثناء ذلك على أساس دستوري وفق معايير كان قد تحدث عنها في ندوة صحفية له.
للإشارة فقط فإن حركة مجتمع السلم قالت في وقت سابق أنها غير معنية بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر الماضي بأي شكل من الأشكال، ولم تشارك فيها، لكنها أكدت في المدة الأخيرة استعدادها لأي حوار وطني
في المستقبل. إ -ب