ثمن المجلس الإسلامي الأعلى، أمس الأربعاء، مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بخصوص تعديل الدستور، داعيا الشعب الجزائري إلى الانخراط في هذا المسعى الذي يستجيب لطموحاته ويؤسس لجمهورية جديدة.
ودعا المجلس في بيان أصدره عقب أشغال دورته العادية الـ 70، الشعب الجزائري إلى الانخراط في «بناء مؤسسات الدولة من خلال دستور جديد يستجيب للواقع ويلبي آمال وتطلعات الشعب ويؤسس لجمهورية جديدة تستلهم روحها من ثورة أول نوفمبر ومبادئ الإسلام».
كما أشاد بمبادرة الحوار وسياسة «اليد الممدودة» التي أطلقها رئيس الجمهورية من أجل «بناء الأخوة الوطنية وتجاوز المحن والأزمات»، مناشدا الشعب الجزائري بالعمل في سبيل «الحفاظ على وحدة الوطن وانسجامه الاجتماعي واستقراره».
وأوضح المجلس أن «المغالبة تكون بالسلوك الحضاري وبوسائل الإقناع وتحمل المسؤولية من خلال الانخراط في العمل الجمعوي والتمثيلي».
وبخصوص الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر الماضي، فقد اعتبرها المجلس بمثابة «انتصار للشعب الجزائري»، داعيا في ذات الوقت إلى «اليقظة والتبصر لما يحاك ضد الوطن وما ينتظره من تحديات ومخاطر»، مؤكدا أن «أفضل سلاح لإحباط المؤامرات وضمان أمن الوطن ووحدته يكمن في وحدة الشعب وتضامنه».