تم يوم الأحد بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية تعاون بين مؤسسة التلفزيون الجزائري والمحافظة السامية للغة الأمازيغية من أجل ترقية اللغة الأمازيغية عبر تكوين الصحفيين والتقنيين لتحسين المحتوى وكذا ضبط وتوحيد المصطلحات.
وأضاف في ذات السياق أن بنود الاتفاقية "تتمحور أساسا حول تكوين الصحفيين والتقنيين العاملين في القناة الرابعة حتى يكون هناك تداول للغة الأمازيغية بطريقة مقننة وسليمة، وكذا ترقية الدبلجة بهذه اللغة وفق المعايير اللازمة".
وأبرز السيد عصاد أن محطات التكوين سيؤطرها خبراء ومختصون في اللسانيات على أن تنظم المنتديات التكوينية على مراحل للمستفيدين، مؤكدا "التزام المحافظة السامية بتدعيم وتمويل هذه لمنتديات".
واعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الاتفاقية الموقعة مع التلفزيون الجزائري بمثابة "محطة مهمة ومكملة لما قمنا به سابقا من خلال الاتفاقية الموقعة مع وزارة الاتصال في 2014 ثم اتفاقية التعاون مع وكالة الأنباء الجزائرية في 2015, على أن تكون هناك اتفاقية قادمة مع الإذاعة الوطنية لذات الهدف المتمثل في إثراء اللسان الأمازيغي المتداول عبر الوطن".
وبالمناسبة، لفت السيد عصاد إلى "عدم وجود اتفاق حول المصطلحات المستعملة في اللغة الأمازيغية بسبب التعدد اللساني، بما يمثل إشكالا قائما يستدعي التكفل به عبر اعتماد وثيقة مرجعية موحدة", مشيرا إلى أن عملية التكوين ستصب في هذا المجال.
من جانبه، أعرب المدير العامة بالنيابة للمؤسسة العمومية للتلفزيون، فتحي سعيدي، أن اتفاقية التعاون الموقعة "تصب في إطار الاهتمام وتسليط الضوء على الثقافة الأمازيغية وترقية تراثها المادي والمعنوي، وتنص على تطوير برامج القناة الرابعة من حيث الشكل والمضمون عبر إيلاء الأهمية اللازمة لضبط منظور موحد للغة الأمازيغية من خلال تكوين الصحفيين في مختلف الميادين وكذا التقنيين بما يمكنهم من الأداء بشكل أفضل".
للإشارة ستقوم المحافظة السامية للأمازيغية بإهداء مجموعة من الكتب باللغة الأمازيغية تمثل آخر إصداراتها إلى مؤسسة التلفزيون الجزائري بهدف إثراء مكتبته.
واج