يعتمد مخطط عمل الحكومة، الذي تمت المصادقة عليه اليوم الخميس، في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، ترأسه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على "سياسة خارجية نشطة وسابقة التأثير"، مع "تكثيف جهود العصرنة" في مجال الأمن والدفاع الوطنيين.
وأوضح البيان المتوج لاجتماع مجلس الوزراء أن مخطط عمل الحكومة "يعتمد سياسة خارجية نشطة وسابقة التأثير، تنتهج دبلوماسية أكثر فعالية في المجال الاقتصادي والثقافي، وتمنح الأولوية للحوار في حل النزاعات، كما تولي عناية خاصة لإفريقيا، فضلا عن الاهتمام بالجالية الجزائرية في الخارج وإشراكها في مسار التجديد الوطني".
أما في مجال الأمن والدفاع الوطنيين، "تعكف الحكومة تحت إشراف السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على تكثيف جهود العصرنة وتعزيز الاحترافية وتطوير الصناعة العسكرية وتنمية قدراتها في مجال الدفاع السيبراني، حتى تكون على جاهزية دائمة لمواجهة التهديدات الخارجية، ومواصلة محاربة فلول الإرهاب والجريمة المنظمة، والاستمرار في المساهمة الفعالة في التكفل الطبي لصالح المواطنين بالمناطق المعزولة لاسيما في الهضاب والجنوب".
وكانت مجلة الجيش في افتتاحية عدد شهر فيفري الجاري قد أكدت أن الدفاع على السيادة الوطنية في مثل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة "يقتضي الاستمرار على نهج تطوير القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي، بما يكفل حماية بلادنا وحدودنا الشاسعة من كل تهديد مهما كانت طبيعته ومصدره، وردع بكل قوة، كل من تسول له نفسه المساس بحرمة ترابنا الوطني".
وذكرت المجلة بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية لمقر وزارة الدفاع الوطني، أين أكد أنه سيواصل "تنفيذ برامج تطوير القوات، بما تتطلبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة، مع مختلف الشركاء، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته".