أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنقريحة، اليوم الخميس بعين قزام، أن التطور الفعلي الذي بلغته القوات المسلحة يستلزم الانتقال بالتحضير القتالي إلى "مرحلة أخرى" بهدف "التكيف الأمثل مع التحديات الأمنية المستجدة على كافة حدودنا".
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه بمناسبة زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة وإشرافه على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، هنأ اللواء شنقريحة أفراد الوحدات المنفذة للتمرين على "الجهود المضنية التي بذلوها في المرحلة الأولى من برنامج التحضير القتالي لسنة 2020/2019، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام"، وأكد على أن "التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، الذي بلغته اليوم قواتنا المسلحة، بكافة مكوناتها، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، للتحضير الجدي والفعال، للتمارين المختلفة المستويات والخطط والانتقال بالتحضير القتالي إلى مرحلة أخرى تتسم بالمزيد من الاحترافية والمهنية في التخطيط والدقة في التنفيذ بهدف التكيف الأمثل مع التحديات الأمنية المستجدة على كافة حدودنا المديدة، لاسيما الجنوبية منها".
وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة أن ذلك "يدخل في إطار الاستراتيجية المتبصرة، المتبناة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل قيادة وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني"، وهي الاستراتيجية التي قال أنها "أثمرت ميدانيا، من خلال النتائج الإيجابية، التي حققتها وتحققها وحداتنا، المرابطة في كامل التراب الوطني، بفضل الجهود المثابرة والمضنية لرجالنا الأشاوس الذين أثبتوا قدرة فائقة وكفاءة رفيعة، في مجال التحكم في ناصية التجهيزات العصرية المتطورة، ذات التكنولوجيا العالية الموجودة في الحوزة وتطويعها، مما سمح بإرساء موجبات الأمن والاستقرار في بلادنا".
وبذات المناسبة، أشرف اللواء السعيد شنقريحة على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية "هقار-2020"، وذلك بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين التابع للقطاع العملياتي عين قزام، والذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2020/2019.
وقامت بتنفيذ التمرين الوحدات العضوية للقطاع العملياتي عين قزام مدعومة بوحدات من القوات الجوية بما فيها طائرات نقل وتزويد بالوقود وطائرات قتالية وحوامات الإسناد الناري وطائرات بدون طيار.
وبعد مراسم الاستقبال بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين، ورفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، استمع اللواء شنقريحة إلى عرض قدمه قائد الناحية، تضمن الفكرة العامة ومراحل تنفيذ هذا التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، ليتابع بعدها عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة.
واتسمت كل هذه الأعمال القتالية بـ"احترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة"، كما يعكس "الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموجودة في الحوزة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة".
وتجدر الإشارة إلى أن التمرين تخللته على وجه الخصوص عملية إبرار لمفرزة من القوات الخاصة، بمهمة تدمير الأرتال الخلفية المعادية، تحت حماية الطيران المقاتل، علاوة على عملية إنزال جوي لمنظومات متعددة محملة بالذخيرة والمؤونة والوسائل الطبية بغرض إسناد القوات الصديقة.
وفي نفس السياق، تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا عن طريق طائرة نقل خاصة تحت حماية طائرتين مقاتلتين، وهي "عملية دقيقة نفذت بنجاح باهر، مما يعكس القدرات الاحترافية العالية لقواتنا الجوية".
وتفقد اللواء شنقريحة بعد ذلك المستشفى الميداني الذي تم نشره تزامنا مع تنفيذ هذا التمرين التكتيكي، وهو المستشفى الذي يتوفر على جميع المرافق الطبية الضرورية بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية، وبعدها قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، بتفتيش وحدات القطاع العملياتي عين قزام وبقية الوحدات الأخرى المشاركة في هذا التمرين.
واج