أحيت وزارة الشؤون الخارجية، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، اليوم الوطني للشهيد بتنظيم وقفة ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية.
و في مستهل هذه الوقفة التي جرت بحضور جمع من المجاهدين والدبلوماسيين، رفع العلم الوطني ليوضع بعدها إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري بساحة الوزارة.
و بالمناسبة، نشط المدير العام لمركز الأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي محاضرة أبرز من خلالها أهمية الدور المنوط بالمؤرخين في صون التاريخ الوطني و جعله بمنأى عن التزوير و التحريف.
و دعاهم، في هذا الإطار، إلى تقصي الحقيقة من خلال الوثائق التي "تبقى مع مرور الأزمنة، المصدر الأول لتدوين التاريخ"، غير أنه لفت، بالمقابل، إلى "ضرورة توخي الحذر مما تنطوي عليه بعض الوثائق الفرنسية، خاصة الرسمية منها، من مغالطات".
و في سياق ذي صلة، توقف المدير العام للأرشيف عند المحاولات الخارجية المنتهجة في حق تاريخ ثورة نوفمبر والرامية إلى "طمس الحقيقة"، و التي تطال، على سبيل المثال لا الحصر "الشهداء دون قبور" الذين ترفض السلطات الفرنسية الإفصاح عن مكان تواجد رفاتهم.
و من بين هؤلاء، الشيخ العربي التبسي الذي تعرض للاختطاف عام 1957 على يد القوات الفرنسية و لا يعرف ما كان مصيره إلى غاية الساعة، حيث تتباين الروايات بخصوص طريقة إعدامه.
و في سياق ذي صلة، شدد السيد شيخي على "ضرورة غرس حب الوطن و التركيز على أهمية الوحدة الوطنية في نفوس الأجيال"، و هذا بـ"العودة إلى التاريخ الوطني الحافل بالبطولات".
واج