أحيت ولاية قسنطينة صبيحة اليوم، الذكرى الأولى لليوم الوطني للإخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، بدار الثقافة مالك حداد، حيث قدمت عروض كوليغرافية وأغاني وطنية في قاعة امتلأت عن آخرها بالمواطنين.
وحضر الاحتفالية والي قسنطينة ساسي أحمد عبد الحفيظ بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات المدنية و العسكرية و الأمنية و ممثلي المجتمع المدني ومواطنين، استمتعوا بأغاني وطنية على غرار أغنية "دزاير يا ضي العين بعدة لغات" والتي أديت بأربعة لغات، إضافة إلى تقديم طلبة متربصين بورشة الموسيقى بمالك حداد، لأنشودتين وطنيتين هما "موطني" و"من أجلك عشنا يا وطني"، فيما قدم أعضاء جمعية جسور الثقافية عرضا "كوليغرافيا" يتغنى بحب الوطن مع ارتدائهم لأزياء تقليدية تمس مختلف مناطق الوطن.
وألقى بعض الضيوف كلمتهم بمناسبة هذا العيد الوطني المرسم من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على غرار رؤساء جمعيات ثقافية والإمام يوسف علال والشاعر شوقي ريغي الذي ألقى شعرا بعنوان "صرخة الوطن إلى جندي جزائري" ، فيما تزين بهو دار الثقافة بصور واقعية من الحراك السلمي المقام منذ سنة، تؤكد العلاقة المتينة بين الشعب وجيشه وأبرز مظاهر التعاون والإتحاد والتلاحم بين الطرفين.
كما ألقى رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، كلمة عن هذه التظاهرة الوطنية، قائلا "إن رئيس الجمهورية خلد الهبة التاريخية للشعب الجزائري بعد إقراره مرسوما رئاسيا يعلن بموجبه أن يوم 22 فيفري يوما وطنيا ترسخ فيه روح التضامن والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، فهو يوم سيادة الشعب ولن ينساه الشعب جيلا بعد جيل، وهو موثق بكثير من الحقائق تشبه تلك التي حدثت يوم 1 نوفمبر 1954 بفضل وجود شرفاء وطنيين على رأس المؤسسة العسكرية على رأسهم توحدوا منذ الوهلة الأولى بحماية المسيرات والحراك من أي عنف أو فتيل فتنة تحيد بالحراك عن وجهته الحقيقية".
والي قسنطينة قال "إن وقفتنا اليوم بهذه المناسبة التي نحييها للمرة الأولى هي وقفة للاحتفاء بأسمى المظاهر التي صنعت تاريخ الجزائر في ذلك اليوم الذي توحدت فيه الرؤى والإرادات بين أبناء الوطن الواحد واجتمعت القلوب تحت لواء قضية واحدة وهي قضية الجزائر، بكل ما تمثله الكلمة من قداسة وإجلال، إنه تاريخ 22 فيفري 2019 والذي ننال شرف إحياء مناسبته الوطنية الأولى في هذا الشهر المبارك، بعد أيام قلائل من إحيائنا ليوم الشهيد، وذلك تحت مسمى اليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، وهو تجسيد للرئيس على أرض الواقع واستكمال لمرافقة مسيرة وحركية هذا الشعب في سعيه الديمقراطي لبناء جزائر جديدة ترقى إلى مستوى الآمال والتطلعات، كما ترحم على روح المجاهد الراحل أحمد القايد صالح، مستذكرا مناقبه ومآثره الراسخة في مرافقته لأبناء الوطن والوصول به إلى بر الأمان في ذلك الرهان المصيري الذي عاشته الجزائر.
حاتم/ب