الإعلان عن قائمة 50 مفتيا جزائريا لن يكون قبل تعديل الدستور مليون سنتيم لكل فقير من زكاة عيد الفطر
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الجمعة، أن الإعلان عن قائمة ال 50 مفتيا التي تقترب من المرحلة النهائية لإعدادها، سيكون بعد تعديل الدستور وهذا مثلما قال عيسى كي تكون للوزارة نظرة عن ما يتضمنه الدستور حول موقع المجلس الإسلامي الأعلى في هذه الوثيقة القانونية السامية. ليعقبها مباشرة إنشاء مجلس الإفتاء الذي سيوحد عملية ومرجعية الإفتاء لدى الجزائريين.
وشرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى هذه المراحل أمس في لقاء مع الصحافة على هامش تدشينه أول مركز نموذجي عمومي للإحسان والكائن ببلدية عين الترك بوهران، حيث قال الوزير بأن كل ولاية لحد الآن حددت 3 مرشحين للإفتاء سيزكيهم مدير الشؤون الدينية بالولاية لدى المجلس العلمي الذي بدوره يأخذ رأي الوالي بصفته عارفا بملفات هؤلاء، وهي ثلاثة ضمانات تمكن من اختيار مفت واحد لكل ولاية مع إضافة مفتيين اثنين للإدارة العليا.
وبعد تسميتهم ومنحهم قرارات المفتي سيخضعون كما أضاف الوزير لتكوين سيشرف عليه شيوخ الأزهر الذين ستدرس الوزارة لاحقا احتمال استقدامهم للإشراف على دورات تكوينية للمفتين أو إرسال المفتين مباشرة إلى الأزهر.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد عيسى أن الوزارة ليس لها مشكل مع السلفية لأنهم جزائريون، ولكن المشكل هو ولاء هؤلاء السلفيين لبعض المنابر الخارجية وليس لوطنهم، وأضاف في هذا الصدد «هناك أئمة متطوعون نطلب منهم عملا ما، فينتظرون الإذن من جهات خارجية فهؤلاء لن يكونوا أئمة في مساجدنا». وفيما يتعلق بزكاة الفطر، قال الوزير أن تحديد مبلغها من مهام المجلس العلمي الذي سيكشف عنها قبل منتصف رمضان، مشيرا أن مدراء الشؤون الدينية عبر الوطن تلقوا تعليمة من الوزارة تطالبهم فيها بمسك الأموال وإحصاء عدد المستحقين لهذه الزكاة ولن توزع إلا قبل يومين من عيد الفطر وفق ما يأمر به الشرع، وأعلن أنه يمكن أن يتحصل كل محتاج على مبلغ 1 مليون سنتيم كي تسد حاجاته الخاصة بتحضيرات العيد.
وبخصوص المركز النموذجي العمومي للإحسان الذي دشنه أمس الجمعة، أوضح وزير الشؤون الدينية، أن مؤسسة المسجد التي هي مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي، تتفرع إلى 4 مجالس منها مجلس سبل الخيرات الذي تم تحويله في وهران كتجربة نموذجية لمركز سبل الخيرات الذي أصبح هيكلا مستقلا ليواصل عمله كجسر بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وهو يستفيد من ميزانية الدولة التي ليست بالمبلغ الكبير ويستفيد أيضا مما يتبرع به المحسنون، ويعتبر مركز سبل الخيرات حاضنة للعمل الخيري ويعمل على تأطيره ومتابعته.
للتذكير، سبق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف أن أشرف مساء الخميس المنصرم بالزاوية البلقايدية بوهران، على انطلاق الملتقى العاشر للدروس المحمدية، و ألقى عيسى أول محاضرة فيه تمحورت حول النهج المحمدي الأخلاقي الذي طالب الوزير بانتهاجه لتحصين الأمة من كل التيارات الفكرية السلبية المتوافدة إليها من حين لآخر وركز على إتباع أخلاق النبي لتطوير الأمة. علما أن 17 محاضرة تندرج في هذا الإطار مبرمجة بالزاوية خلال رمضان يؤطرها مشايخ من مختلف الدول الإسلامية وحتى من فرنسا.
هوارية.ب
