أكد أمس الرئيس المدير العام لحاضنة الأعمال «كاب.كوورك»، الدكتور حميد باكلي، أن التوقعات تشير إلى إمكانية وصول عدد الحاضنات على المستوى الوطني إلى خمسين مع نهاية السنة، في حين نبه أن تكاليف أجور المشتغلين في التكنولوجيا تغري الأجانب بالاستثمار في الجزائر.
وذكر الدكتور حميد باكلي، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على الطبعة الثانية من مسابقة «تحدي الشركات الناشئة الجزائرية» أن عدد الحاضنات في الجزائر في الوقت الحالي يقدر بعشرة منتمين إلى الشبكة الجزائرية لحاضنات ومعجلات الابتكار، فيما أوضح محدثنا أن الشبكة تستقبل جميع الفاعلين في المجالات ذات الصلة بالابتكار على غرار المؤسسات التي تقوم بدور الاستشارة وتوفير الخبرة وترافق أصحاب الشركات الناشئة بصورة يومية. وأضاف نفس المصدر أن الاهتمام بهذا الموضوع منتشر عبر جميع مناطق الوطن وعلى مستوى الجامعات، متوقعا بلوغ عدد الحاضنات الخمسين مع نهاية السنة الجارية، وقد عقّب على الأمر بالقول أن ارتفاع عدد الحاضنات سيزيد عدد الشركات الناشئة ويتزايد معه النمو الاقتصادي.
وتحدث المدير العام لحاضنة «كابكوورك» عن تطبيقات «يسير» و»أمبلواتيك» و»ليغل دوكترين»، معتبرا أنها نماذج عن المؤسسات الناشئة الجزائرية الناجحة، بعد أن صارت تصدر خدماتها إلى البلدان الإفريقية، كما تعتزم وواحدة منها تصدير نشاطها إلى فرنسا، فيما أوضح أن الجزائر تملك شبابا متعلمين ومكونين جيدا، كما قال أن أجور مطوري التطبيقات في الجزائر تكلف ما بين ثمانية ملايين سنتيم إلى عشرة، بينما يكلف مطور بنفس المؤهلات ما بين ثلاثة آلاف أورو إلى أربعة آلاف، وهو ما يغري المؤسسات الأجنبية المشتغلة في مجال التطوير بالاستثمار في الجزائر، لكنه نبه أن السعر ليس المحفز الوحيد وإنما الذهنيات والجو العام أيضا.
وشدد محدثنا أن المشكلة الأساسية للشركات الناشئة تكمن في التمويل، فهي بحاجة إلى كثير من الأموال لتميُّزها بالتوسع السريع، فيما أشار إلى أن الأولوية الوحيدة التي يبنغي توفرها في الفكرة الابتكارية بالنسبة لإدارة حاضنة «كابكوورك» تتمثل في القدرة على التطور، رغم إشارته إلى أن الحاضنة أولت اهتماما أكبر للتكنولوجيا الرفيعة. ضرب المثال عن المؤسسات الناشئة التي تجري مرافقتها بمشروع موجه لمجال التغذية، فضلا عن شركة ابتكارية أخرى في مجال التوظيف الذكي، المتمثل في نظام مطابقة يعتمد على الخوارزميات لتحديد النقائص في تكوين الطلبة بغية إقحامهم بصورة أفضل في المجال المهني.
وعزا نفس المصدر ريادة كينيا وإفريقيا الجنوبية ونيجيريا في مجال الشركات الناشئة إلى هيمنة اللغة الإنجليزية عليها، موضحا أن الشباب الجزائريين من حاملي المشاريع يعبرون عن أفكارهم بهذه اللغة، واعتبر الأمر مؤشرا جيدا لأن أكبر مصادر التمويل العالمية موجودة في البلدان الأنغلوساكسونية.
سامي .ح