أصدر والي ميلة، عشية أمس الاثنين، قرارا يقضي بمنع إقامة الأسواق الأسبوعية عبر بلديات الولاية، مستثنيا سوق الجملة للخضر و الفواكه بشلغوم العيد و قبل ذلك، نصب، عشية أول أمس الأحد، خلية أزمة للمتابعة و الوقاية من فيروس كورونا، تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية.
قرار المنع التام، يشمل كل النشاطات ذات الطابع الجماهيري المستقطبة للمواطنين على مستوى، قاعات الحفلات، الحدائق العمومية، فضاءات الترفيه و التسلية، الحمامات المعدنية، المؤسسات الفندقية العامة و الخاصة، المنشآت الرياضية و كذا منع كل النشاطات المتعلقة بالتظاهرات و العروض الثقافية، المؤتمرات العلمية، المعارض الخاصة، الورشات البيداغوجية و قاعات المطالعة على مستوى دار الثقافة، دور الشباب و المكتبات و أخيرا منع نشاط دور الحضانة و روضات الأطفال، الأقسام الموجهة لإلقاء دروس الدعم لفائدة التلاميذ (خاصة تلك غير المرخصة ) و المدارس الخاصة.
و قد طلب الوالي من المواطنين، تفهم خلفية القرارات المتخذة و اعتبارها إجراءات تبقى احترازية و ظرفية، تهدف لتفادي نقاط الالتقاء و الحفاظ على صحة المواطنين و تجنب الإصابات بهذا الداء .
على خلية الأزمة التي أشرف الوالي على اجتماعها الأول، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الأحد، بقاعة الاجتماعات بمقر الديوان، حيث تم توسيع عضويتها لتشمل ممثلي عدة قطاعات.
و قد أكد السيد مولاي عبد الوهاب في هذا اللقاء، على عاملي التحسيس و التوعية، على جميع المستويات و عبر كل الوسائل الإعلامية و ضرورة تضافر جهود الجميع للحد من انتشار فيروس كورونا، مع رفع درجة اليقظة و تعزيز قدرات العمل الاستباقي للحد من انتشار الفيروس.
و في هذا الإطار، كثف أعوان مديرية التجارة من عملهم التحسيسي التوعوي تجاه أصحاب و مستخدمي المطاعم و المقاهي و المحلات الكبرى، مع الإشارة إلى أن هستيريا الإقبال و اللهفة على شراء المواد الغذائية و السميد و تخزينهما، قد أصابت الكثير من الناس الذين أفرغوا رفوف عديد المحلات، مثلما أقبلوا على شراء السائل المعقم و الكمامات و الكحول من الصيدليات و محلات بيع المواد شبه الصيدلانية، رغم طمأنة مدير التجارة بالولاية عبر النصر، بأن كل شيء يتم و يجري في صورة عادية سواء على مستوى الوحدات الإنتاجية أو وفرة المواد.
إبراهيم شليغم