كشف رئيس ديوان والي البليدة، الطاهر آيت أحمد، أمس، عن تماثل 13 مريضا مصابا بفيروس كورونا للشفاء، كانوا يخضعون للحجر الصحي بمستشفى بوفاريك و يمارسون حاليا حياتهم بشكل عادي، كما كشف عن مغادرة أكثر من 30 حالة مشتبه فيه لمستشفى بوفاريك، بعد أن أثبتت نتائج التحاليل عدم إصابتهم بالفيروس، داعيا لضرورة إتباع الإجراءات الوقائية لتفادي انتشار الفيروس. و كشف رئيس ديوان والي ولاية البليدة في ندوة صحفية، أمس، عن غلق جميع الفضاءات التجارية الكبرى بالولاية التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين و ذلك في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من انتشار فيروز كورونا. و قال رئيس الديوان، بأن الإجراء يشمل أيضا مقاهي الانترنت و قاعات الرياضة و المسابح، مضيفا بأن الإجراء يشمل أيضا تعليق كل النشاطات الخاصة بالتظاهرات، العروض الثقافية، المؤتمرات العلمية، التجمعات و المعارض. و بخصوص مدى تأثير هذه الإجراءات على تمويل المواطنين بالمواد الغذائية و السلع المختلفة، أوضح المتحدث، بأنه لم يتم اتخاذ أي إجراء يمس بتمويل المواطنين بالسلع المختلفة و أكد على أن المواد الغذائية متوفرة و بكميات كبيرة، داعيا المواطنين لممارسة حياتهم بشكل عادي و لا يوجد ما يبرر تخزين السلع. و في السياق ذاته، أوضح رئيس الديوان، بأنه و في حالة انتشار الفيروس بشكل أكبر، سيتم اللجوء إلى إجراءات أخرى، داعيا المواطنين لممارسة حياتهم بشكل عادي، قائلا بأن تفادي تنقل الفيروس، لا يكون إلا ببعض السلوكات الوقائية، مضيفا بأن الجزائر لم تدخل مرحلة الخطر بخصوص انتشار الفيروس، في حين يجب القيام بالعمل الاستباقي للوقاية، انطلاقا من تجارب الدول المصابة و برتوكول المنظمة العالمية للصحة، كما استبعد اللجوء لإجراءات أخرى في الوقت الراهن، مثل غلق المقاهي و وقف النقل الجماعي و غيرها.
من جهة أخرى، أوضح الأخصائي في الأمراض المعدية، رابح بوحامد، في الندوة الصحفية، بأن فيروس كورونا لا يصيب الأطفال أقل من 15 سنة و نسبة قليلة من الشباب أقل من 30 سنة، في حين الفئة الأكثر عرضة، هم الأشخاص المسننين الذين تجاوزوا العقد السابع و دعا في إطار الإجراءات الوقائية، لتفادي انتشار الفيروس بوقف المصافحة و العناق بين الأشخاص و الحد من التواصل، إلى جانب تفادي الحمامات و الأعراس و التجمعات، كما دعا لتفادي شرب الماء البارد و المثلجات، حيث تسمح البرودة بنمو الفيروس، موضحا بأن التعرض لأشعة الشمس يقتل فيروس كورونا و نصح المواطنين بغسل الأيدي كل ثلاث ساعات، لتفادي الإصابة.
من جانب آخر، قال رئيس مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بمستشفى فراتنز فانون الدكتور، عبد الرزاق بوعمرة، بخصوص حالات الهلع لدى السكان المجاورين لمستشفى بوفاريك، حيث يخضع المرضى المصابين بالفيروس للحجر الصحي، بأن الفيروس لا ينتقل سوى بمسافة لا تزيد عن المتر و لا يكون الانتقال إلا بسعال أو بلمس المريض، مضيف بأن استعمال الكمامات الطبية لدى الطاقم الطبي في المستشفيات، كاف لتفادي انتقال الفيروس.
و في سؤال حول ظروف دفن ضحايا فيروس كورونا، أوضح المتحدث بأن المتوفى يسلم لأهله و يدفن في ظروف عادية، باستثناء علمية تغسيله التي تتم في المستشفيات و الطاقم المكلف بالعملية يأخذ احتياطاته فقط، نافيا صحة انتقال الفيروس من الشخص الميت إلى الحي. نورالدين-ع