ارتفع مؤشر امتثال المواطنين للنصائح والتوجيهات المقدمة لهم في مجال الوقاية من فيروس كورونا بميلة من خلال استعمال الكثير منهم للقفازات والكمامات ، وإقبال الإدارات رفقة جمعيات ومتطوعين على القيام بحملات لتعقيم و تطهير المقرات ومركبات النقل والحدائق العمومية ، التي تعرف الإقبال الكبير والاحتكاك اليومي ، كالبلديات والمستشفيات ، في المقابل شهدت المقاهي و المطاعم و محلات الأكلات التقليدية الشعبية تراجعا كبيرا في عدد روادها.
بلدية ميلة بحسب الأمين العام لها لجأت أمس الأربعاء إلى تعقيم المصالح التي تؤدي خدمة عمومية بصورة مباشرة مع الجمهور العريض كالحالة المدنية ، المصلحة البيومترية ، ومصلحة البطاقات الرمادية، إضافة لذلك فقد زود مستخدموها بوسائل الوقاية من كمامات وقفازات ، وأعطيت تعليمات لأعوان الأمن والاستقبال ، من أجل حث المواطنين على احترام الإجراءات الوقائية المتخذة ، كوضع الدفتر العائلي على رف الشباك المعقم ، ثم الجلوس على الكرسي لاحترام مسافة الأمان الموصى بها ، وانتظار انجاز طلباته من قبل العون ، غير أن بعض المواطنين استخفوا بالإجراء ، واعتبروه حطا من قيمتهم ، بل فيهم من أسمع أعوان الإدارة مثلما أكد نائب رئيس البلدية مالا يحبون من كلام جارح ، مشددا على أنه استقبل صباح أمس الذي هو ليس يوم استقبال أكثر من ثمانين مواطنا.
كما بادرت بلدية فرجيوة إلى القيام بحملة تعقيم لأجنحة ومصالح مستشفى محمد مداحي بمشاركة جمعيات رياضية وخيرية، أما مكتب جمعية الإصلاح والإرشاد لبلدية ميلة فقد وضع صفائح الماء مع الصابون السائل المخصص لتطهير اليدين والورق الصحي أمام مقر البلدية لفائدة المارين والعابرين للمكان.
الخوف دفع بالكثير من المواطنين إلى مقاطعة النقل العمومي ، المقاهي ، المطاعم ، ومحلات بيع المأكولات التقليدية والشعبية ، التي تأثر نشاطها بشكل كبير حسب تصريح أصحابها للنصر ، من ذلك أن أحد كبار بائعي المأكولات بمدينة ميلة ، اضطر صباح أمس كما قال، إلى تسريح نصف تعداد عماله بسبب تراجع المبيعات، وهو مقبل على غلق المحل إلى غاية تحسن الوضع ، ذلك أن المصاريف أصبحت تفوق المدخول حسبه.
إبراهيم شليغم
