تكثيف الحملات التحسيسية لحث المواطنين على البقاء في منازلهم
ارتـفــاع الإصــابــات بفـيــروس كـورونـــا إلى 230 وعدم تسجيل وفيـــات
ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في الجزائر إلى 230 حالة، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة، حسب الأرقام الجديدة التي كشفت عنها لجنة متابعة وباء كورونا، والتي أحصت 29 حالة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة ليرتفع العدد من 201 إلى 230 من بينها 17 حالة وفاة، ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة أمس. وأضاف نفس المصدر أن ولاية البليدة تحصي لوحدها 125 حالة.
وكشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، البروفيسور جمال فورار، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، أنه تم تسجيل 29 حالة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا بالجزائر ليصل العدد الإجمالي إلى 230 حالة مؤكدة دون تسجيل أي حالة وفاة أمس الاثنين.
و قال السيد فورار، خلال لقاء إعلامي، أنه تم تسجيل «29 حالة جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 230 حالة مؤكدة، منها 125في ولاية البليدة ما يعادل 54 بالمائة من مجموع الحالات»، مشيرا انه لم يتم تسجيل يوم الاثنين أي حالة وفاة».
وأضاف أن «45 بالمائة من الحالات تخص الفئة العمرية ما بين 25 و 49 سنة و حوالي 30 بالمائة تخص الأشخاص أكثر من 60 سنة»، مشيرا إلى أن «322 حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس موجودة حاليا بالمستشفيات في انتظار نتائج التحاليل».
و عن عدد الوفيات، أكد فورار أن «العدد لم يتغير فهو باقي في حدود 17 وفاة من بينها 8 حالات في البليدة ما يعادل 47بالمائة من مجموع الوفيات». وأشار في ذات السياق أن متوسط العمر الوفيات هو 67 سنة وكلها كانت تعاني من أمراض مزمنة، في حين امتثلت 23 حالة للشفاء وغادرت المستشفى.
وذكر الناطق الرسمي للجنة أن قطاع الصحة يبقى «مجندا وفي أعلى مستويات التأهب لوضع حد لهذا الوباء»، مؤكدا مرة أخرى على ضرورة المكوث في البيت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى وذلك لفرد واحد من العائلة من أجل تفادي انتقال العدوى».
دعوات للالتزام بالحجر الصحي والبقاء في البيوت
وتواصلت أمس، الحملة التحسيسية التي تقوم بها مصالح الأمن عبر التراب الوطني لحث المواطنين على الالتزام بالحجر الصحي المنزلي وعدم الخروج من المنازل إلا في حالة الضرورة القصوى، فيما تم إصدار تعليمات من رؤساء بلديات لغلق محلات الحلاقة وبيع الأثاث والأحذية، إضافة إلى القرارات السابقة بغلق المقاهي والمطاعم والأسواق الأسبوعية بالنظر للخطر الذي تمثله على صحة المواطنين، كما عمدت بعض الإدارات العمومية إلى اتخاذ تدابير لضمان مسافة الأمان في الطوابير.
كما أصدرت المصالح الولائية قرارين جديدين الأول يقضي بغلق جميع المحلات التجارية باستثناء الخاصة ببيع المواد الغذائية و الثاني خاص بمنع إقامة الأفراح والولائم على مستوى المساكن والأماكن الخاصة وهذا بهدف محاصرة الفيروس.
في سياق متصل، دعا رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط إلى ضرورة الذهاب نحو حجر صحيّ للمواطنين بكافة البلاد بهدف الحد من انتشار وباء كورونا. وأوضح الدكتور مرابط للإذاعة الوطنية أن الاقتداء بالدول الأخرى خاصّة الصين بوضع المواطنين في حجر صحيّ كامل و حازم بطريقة متدرجة ومنظمة على أن يكون هذا الإجراء مرفوقا بعمليات فحص واسعة للحالات المشبوهة وعزل المصابين للتمكن من الحد من انتشار الوباء.
و قال إلياس مرابط إنه يتوجب الذهاب بسرعة نحو اتخاذ قرارات صارمة للحد من تنقل المواطنين لمنع انتشار فيروس كورونا ونقل العدوى من منطقة إلى أخرى داعيا في ذات الوقت المواطنين إلى تفادي التنقل لحماية أنفسهم من الإصابة بهذا المرض.
منع التنقل بالدراجات في بؤر الوباء
من جانب آخر، قررت مصالح ولاية البليدة منع التنقل بواسطة الدراجات النارية ابتداء من يوم أمس الإثنين كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا، وفقا لما جاء في تعليمة صادرة عن مديرية التنظيم والشؤون العامة.
ووفقا لما جاء في هذه الوثيقة الرسمية فقد تقرر منع التنقل بواسطة الدراجات النارية عبر كامل إقليم الولاية خاصة وأن هذه الأخيرة تعرف باستعمال سكانها المكثف لهذا النوع من وسائل النقل. وأضافت أن كل شخص يخالف هذه التعليمة المندرجة في إطار جملة الإجراءات الوقائية الرامية للحفاظ على صحة المواطن والحيلولة دون تفشي هذا الوباء المعدي سيتعرض للمتابعة القضائية ووضع دراجته النارية بالمحشر.
هكذا تقدم التبرعات لضحايا كورونا
و كشفت اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا، من جهة أخرى، أن المساعدات تقدم «حصريا» إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات الكائن مقرها بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة.
وقالت اللجنة في بيان لها «تعلم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا، التي تعمل تحت إشراف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يوم الاثنين في بيان لها. كافة الراغبين في تقديم مساعداتهم وتبرعاتهم لضحايا ومصابي الكورونا، من مؤسسات عمومية وخاصة وجمعيات، أن المساعدات تقدم «حصريا» إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات الكائن مقرها بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة».
ع سمير
وزير الصحة يؤكد متابعة حاجيات المستشفيات يوميا
الجزائر تعتمد بروتوكول جديد لمعالجة المصابين بفيروس كورونا
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، أنه تقرر «وضع حيز التنفيذ بروتوكول علاج جديد أساسه دواء جديد منتج محليا»، يتم وصفه لحالات الإصابة المؤكدة، دون أن يقدم تفاصيل عن العلاج الجديد، وقال بان مصالحه بصدد متابعة الاحتياجات الحقيقية للمستشفيات وتلبيتها يوميا رغم المضاربة و الاستعمال غير العقلاني لهذه الوسائل التي كثر عليها الطلب.
وقال وزير الصحة، خلال لقاء إعلامي، أنه «استنادا لتجارب بعض الدول قررت اللجنة العلمية وضع حيز التنفيذ بروتوكول علاج جديد أساسه دواء جديد منتج محليا ومستورد أيضا، يتم وصفه لحالات الإصابة المؤكدة وهو متوفر حاليا بالكميات الكافية».
وكشف الوزير بالمناسبة عن عملية تجديد «مستمرة» لمخزون الصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور الجزائر بالتنسيق مع القطاعات الأخرى وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية والوزير الأول، وهذا بفضل كل التسهيلات، على حد قوله، التي اعتمدتها الحكومة لعملية استيراد هذه المواد.
دواء الملاريا لعلاج المصابين بكورونا
وكشفت وزارة الاتصال أمس أن البروتوكول العلاجي المعتمد لمواجهة كورونا فيروس هو (كلوروكين ), وهو جزء مضاد لمعالجة الملاريا وأمراض الروماتيزم ومعالجة أمراض الذئبة , حسبما أفاد أمس الاثنين بيان للوزارة. و أوضح البيان ان الأبحاث بدأت في شهر فيفري بالصين وتوسعت الى أوروبا حيث سمحت هذه التجارب بإعطاء « نتائج واعدة «في معالجة وباء كورونا فيروس ب»رفع» القدرات المناعية للمريض.وأشارت الوزارة إلى أن هذا الدواء «ينتج محليا وبكميات كافية لمعالجة المصابين « حسب البروتوكول المتوصل اليه من طرف الخبراء.
خلية لدى الوزير الأول لمتابعة العملية
كما أوضح في هذا السياق أنه «تم تنصيب» خلية لدى الوزير الأول تتكفل بهذه العملية، معلنا أنه تم الانتهاء من كل الإجراءات التحضيرية لفتح ثلاث ملحقات لمعهد باستور لتشخيص فيروس كوفيد 19. وأكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أن ملحقة وهران دخلت حيز الخدمة ابتداء من يوم الاثنين في حين أن ملحقة قسنطينة ستكون حيز الخدمة يوم الأربعاء وأن ملحقة ورقلة ستنطلق في الخدمة خلال الأسبوع القادم.
وحرص وزير الصحة على طمأنة المواطنين، حيث أكد بأن الدولة مجندة كليا من خلال مؤسساتها للتصدي لهذا الوباء العالمي، ملحا على أنها «قادرة» على وضع حد لتفشي الوباء إذا تم احترام قواعد النظافة التي يوصي بها الخبراء.
ومن جهة أخرى، لم يفوت ذات المسؤول السانحة للتعبير عن شكره لكل رجال الأعمال ومسؤولي المؤسسات في القطاع العام والخاص على عملهم التضامني الذي «نشهده يوميا من خلال، كما قال، العمليات التبرعية للمستشفيات ومراكز الحجر الصحي».
كما عبر عن شكره للجمعيات وممثلي المجتمع المدني على عملهم التحسيسي، مقدما التحية الخاصة لأعوان ومصالح النظافة وجمعيات البيئة على كل حملات النظافة التي يقومون بها بهدف وقف انتشار الوباء.
متابعة حاجيات المستشفيات يوميا
كما قدم الوزير أيضا التحية، باسم رئيسي الجمهورية والحكومة، لكل مهنيي الصحة بمختلف أصنافهم على كل التضحيات التي يقدمونها من أجل سلامة، كما قال، المواطنين والحد من انتشار هذا الوباء، مؤكدا، مرة أخرى، أن «الجزائر تمتلك وسائل الوقاية بكمية كافية، لحماية مهنيي الصحة». وأشار أنه بصدد متابعة الاحتياجات الحقيقية لكل مؤسسة وتلبيتها يوما بيوم لتفادي «الاستعمال غير العقلاني لهذه الوسائل التي كثر عليها الطلب والتي قد تتحول إلى وسيلة للمضاربة».
ع سمير