قامت أمس الأول الخميس ، مصالح أمن ولاية الطارف بتشميع ثلاثة مقاهي بكل من بلديتي بوحجار وبوثلجة وسحب السجلات التجارية مع تحرير محاضر ضد المخالفين من أجل المتابعة القضائية ، بسبب عدم امتثالهم لقرار السلطات العمومية غلق محلاتهم تجنبا لتفشي مرض فيروس كورونا المعدي ،
وقد تم ضبط التجار المخالفين متلبسين بمزاولة نشاطهم على إثر عملية مداهمة أمنية ،بعد تلقي معلومات عن فتح بعض المقاهي للمواطنين خلسة و عدم تقديهم بقرارات الغلق المبلغة لهم ، حيث وخلال المداهمة تم العثور داخل المقاهي على الزبائن والأبواب مغلقة عليهم ،ما دفع مصالح الأمن إلى توسيع الحملات بمداهمة كل المحلات المشتبه في نشاطها من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية.
من جهة أخرى جندت مصالح الشرطة ،كافة وحداتها لتحسيس وتوعية المواطنين بالتقيد بالإجراءات الوقائية و التزام البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، تجنبا للإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد ، وذلك بتنظيم قوافل متنقلة عبر الأحياء والشوارع والساحات العمومية لدعوة المواطنين عن طريق مكبرات الصوت احترام الإجراءات والقرارات التي اتخذتها السلطات العمومية للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 القاتل ،وذلك بتجنب التجمعات والخروج من المنازل مع التقيد بقواعد النظافة والوقاية والحجر المنزلي، إلى حين زوال خطر المرض ،كما تم دعوة الأشخاص المترجلين بالشوارع للعودة للمنازل لتجنب تعريض أنفسهم لخطر الإصابة بالفيروس .
و كشف المكلف بالإعلام بخلية أمن الولاية كريم لعبيدي ، عن تسطير برنامج عملي في الميدان أمام الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد مع تفشي مرض فيروس كورونا ، وذلك بتكثيف الدوريات ليلا ونهارا مع ضرب طوق أمني عبر مختلف نقاط الدوران والمحاور الرئيسية والشوارع والساحات العمومية، لدفع المواطنين للبقاء في بيوتهم وعدم الخروج ، إضافة إلى تقديم إرشادات للتوعية والوقاية من خطر انتقال المرض لهم ولذويهم ، بالموازاة والشروع في عملية تعقيم واسعة عبر مختلف مناطق الولاية تكفلت بها وحدات الحفاظ على النظام العام على مدار اليومين الماضيين ،مست الأحياء والشوارع والأماكن العمومية والمؤسسات العمومية ، مصحوبة بتوجيه نداءات بمكبر الصوت لتحذير المواطنين من خطر الفيروس القاتل وضرورة التقيد بالنصائح والتدابير الوقائية وتجنب الخروج والتجمعات تفاديا لانتشار المرض ، والالتزام بفترة الحجر المنزلي إلى حين زوال الخطر نهائيا،
من جهة ثانية تسهر مصالح الأمن على مراقبة مدى تقيد التجار بقرارات الغلق ، حيث سجلت استجابة كبيرة في هذا السياق للتعليمات ، علاوة على إزالة بعض النقاط السوداء لانتشار باعة الخضر والتجارة الفوضوية تجنبا لانتشار المرض ، بما فيها تشديد الرقابة على التعاملات التجارية في السوق لردع التجاوزات والحد من جشع التجار في هذا الظرف العصيب ،تم خلالها حجز كميات من السلع والمواد المدعمة وتحرير محاضر ضد المخالفين من اأجل المتابعة القضائية ، كما تشهد مكاتب البريد حملات تنظيم وتوعية لتمكين الزبائن من سحب أموالهم وخاصة المتقاعدين في ظروف حسنة بعيدا عن خطر العدوى بالمرض ، مع تواصل عمليات التعقيم والتنظيف من قبل جمعيات خيرية ومؤسسات عمومية وخاصة . نوري.ح