شرعت في الساعات القليلة الماضية مصالح التجارة بجيجل، بالتنسيق مع العديد من الشركاء في تجسيد برنامج ميداني لكسر الأسعار في مختلف المنتوجات واسعة الطلب، و محاربة المضاربة، على غرار البطاطا و الحبوب.
وقد تم أمس، الشروع في تسويق 400 قنطار من البطاطا عبر أسواق ولاية جيجل، في عملية تمت بين مصالح الفلاحة و التجارة، وكذا الغرفة الفلاحية و الإتحاد الولائي للتجار، أين سيتم بيع البطاطا في عدة محلات بسعر 40 دج، و أوضح مدير الفلاحة، مصطفى تيفاس، بأن العملية نوعية و تعتبر الأولى من نوعها، من أجل كسر الأسعار و الاحتكار، و التي تعتبر جد ضرورية في الظرف الذي تمر به البلاد، و تقريبها من المواطن البسيط و بسعر تنافسي، مشيرا بأن الكمية تم جلبها من عند موردين تجار من ولايتي عين الدفلى و البويرة، و ذكر أحد الفلاحين الممونين، بأن هذا المنتوج متوفر، كون هاته المرحلة تتم فيها عملية الجني من المزارع، إذ سيستمر تزويد ولاية جيجل، بهاته المادة الحيوية حسب طلبات المتعاونين المحليين.
و ذكر رئيس المكتب الولائي لإتحاد التجار، بأن المبادرة التي طرحت من قبل الجهات الوصية، سيتم العمل على تجسيدها ميدانيا، بحيث سيتم وضع خريطة توزيع و تموين لتجار الخضر والفواكه في عدة بلديات و نقاط عبر إقليم الولاية، و سيتم بيع البطاطا المقتناة بسعر 40 دج، بهدف كسر الأسعار، و التي عرفت ارتفاعا طفيفا من قبل بعض التجار، كما أنها فرصة لجلب هاته المادة، و تقريبها من التجار، داعيا في نفس الوقت التجار إلى العمل على تحاشي الربح الفاحش و التآزر مع المواطن البسيط في هاته الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، كما ثمن الأمين العام للغرفة الفلاحية هاته المبادرة و التي أكد فيها، بأن الفلاحين عبر التراب الوطني متضامنين فيما بينهم، و سيتم العمل على التنسيق في مبادرات مماثلة.
من جهة أخرى، ذكر مدير التجارة، بأن مبادرة كسر أسعار البطاطا جاءت بعد تقييم للسوق المحلي، أين وصلت الأسعار إلى مبالغ أثقلت كاهل المواطن البسيط، مشيرا، إلى وجود مبادرة أخرى، مع الديوان الوطني للحبوب، و المتمثلة في عرض منتوجات البقول الجافة، بأسعار الجملة، و بيعها للمستهلك مباشرة في عدة نقاط، على غرار السوق اليومي بكونشوفالي، ويقدر سعر الكيلوغرام من العدس بـ 90 دج، و الحمص بـ 120 دج، و هي الأسعار التي ستكون في متناول المستهلك، وقال المتحدث، بأن مبادرات مماثلة سيتم تجسيدها في أقرب الآجال، وفق البرنامج الولائي المسطر من قبل السلطات الولائية و الوصاية، وجدد المسؤول، تأكيده، بأن المنتوجات الغذائية متوفرة في السوق المحلي، كما أن فرق الرقابة و مصالحه تعمل جاهدة لمحاربة المضاربين. كـ. طويل
