السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مواطنون يخشون انتقال العدوى عن طريق الخبز: ضعف الإقبال يجبر خبازين على الغلق بقسنطينة

 

أغلق عشرات الخبازين بقسنطينة محلاتهم، بسبب ضعف الإقبال عليهم من طرف الزبائن، فيما اضطر البعض منهم إلى خفض كمية ما يصنعونه، و علل مواطنون المقاطعة بتخوفاتهم من احتمال انتقال عدوى فيروس «كوفيد 19» إليهم، لدى لمس أشخاص آخرين للخبز المعروض.
توقفت عشرات المخابز عن ممارسة نشاطها بالولاية، خلال الأسبوع الأخير، بعد أن أصبح الإقبال عليهم من طرف المواطنين ضعيفا، حيث جابت النصر عدة أحياء بمدينة قسنطينة والمقاطعة الإدارية علي منجلي، و وقفت على أن جل الخبازين أغلقوا محلاتهم، فيما أكد آخرون
ما زالوا يعملون بشكل عادي، أنهم اضطروا لخفض الكميات إلى أقل من 50 بالمائة مقارنة بما تعودوا عليه في الأيام التي سبقت الأزمة.
وتواجد بعض الزبائن أمام المخابز في علي منجلي، في شكل طابور صغير، على غرار تلك الواقعة في الوحدتين الجواريتين 8 و 6، فيما كانت جلها خالية من الزبائن، في مشهد لم يكن مألوفا خلال الأيام العادية، فيما قام خبازون بوضع حواجز في مداخل المحلات لتفادي دخول الزبائن إلى محيطها، حيث اقتربنا من بعض هؤلاء المواطنين فأكدوا أنا أنهم لم يتمكنوا من اقتناء مادة السميد بسبب الفوضى التي تعم جل نقاط البيع، وبالتالي اضطروا لمواصلة استهلاك الخبز العادي.
تقليص كمية الفرينة المستعملة إلى الخمس
وأكد أصحاب المخابز أن الإقبال عادة ما يكون في الصباح وتحديدا بالفترة الممتدة بين التاسعة إلى منتصف النهار، وأضافوا أن الكمية المصنعة قليلة جدا بسبب ضعف الطلب، موضحين أنه تم خفض كمية الفرينة المستعملة من 5 قناطير إلى قنطار واحد، كما أغلقت مخابز واقعة بالوحدة الجوارية 1 و 5 و 7 و18.
و فضل أصحاب مخابز غلق محلاتهم بمدينة قسنطينة على غرار تلك الواقعة في شارع بلوزداد وحي جنان الزيتون وحي بوالصوف وفيلالي وغيرها، فيما فتح عدد قليل منهم أبوابهم في وجه الزبائن الذين كان عددهم يحتسب على أصابع اليد الواحدة، وأكد عشرات الخبازين للنصر، أنهم سيضطرون إلى اتباع نفس ما قام به زملاؤهم الذين فضلوا الغلق، وذلك في حالة تواصل الإقبال الضعيف للمواطنين على هذه المادة.
وأضاف أصحاب محلات بيع المواد الغذائية في علي منجلي، أنهم توقفوا عن جلب كميات الخبز بسبب عدم الإقبال عليها، وأكد أحدهم أن ما يباع لا يمثل حتى نسبة 20 بالمائة، حيث يعيد 80 خبزة متبقية من أصل 100، واغتنمنا وجود بعض الزبائن لمعرفة سبب عزوفهم عن اقتناء الخبز، حيث ردوا أن بيعه في المحلات يشكل خطرا على صحتهم لأن هناك زبائن يلمسونه بأيديهم قبل اقتنائه و كذلك الأمر بالنسبة للباعة و عدة أشخاص آخرين، وبالتالي فإنهم يتخوفون من انتقال العدوى إليهم، مشيرين أيضا إلى أن أماكن حفظ الخبز قبل بيعه قد لا تكون نظيفة، ما جعل كثيرين يفضلون صنعه في المنازل. وقال رئيس اتحاد الخبازين في قسنطينة، عبد العزيز بوقرن، في اتصال بالنصر، أن كميات الخبز متوفرة ولكن الإقبال عليها ضعيف، ما أدى إلى غلق بعض التجار لمخابزهم، فيما أجبر آخرون على خفض الكميات المصنوعة، و أرجع بوقرن انخفاض الإقبال على هذه المادة، إلى غلق المطاعم المدرسية والتجارية، إضافة إلى تخوف الزبائن من انتشار العدوى عبر الخبز، كما يتفادى البعض الخروج من منازلهم لاقتنائه، مضيفا أن الإقبال الكبير والطوابير الطويلة المشكلة من المواطنين على مادة السميد تترجم حقيقة ما يعيشه الخبازين.
كما أوضح رئيس الاتحاد، أن جل الخبازين يقطنون في أماكن بعيدة عن ولاية قسنطينة، وبعد توقف النقل لم يتمكنوا من الالتحاق بأماكن عملهم، مضيفا أن تقليص الكميات المصنعة تجعل الخبازين لا يجنون القيم المادية اللازمة، كما ذكر أن أجر استعمال قنطار من مادة الفرينة هو 800 دينار للعامل الواحد، وهي أجرة ضعيفة، ليوضح أن جل المخابز لا تستغل أكثر من قنطار يوميا في الوقت الراهن.
وقال المتحدث إن الوضع الراهن أجبر عشرات الخبازين على الغلق، فيما واصلت المحلات التي يشرف أصحابها بأنفسهم على صنع الخبز و ليسوا بحاجة إلى عمال، نشاطها، مضيفا أنه تلقى عشرات المكالمات من الخبازين في قسنطينة للاستفسار عن إمكانية الغلق بسبب ركود النشاط التجاري.
حاتم/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com