نفت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة، ما تم تداوله أمس الأول في تسجيل صوتي على صفحات التواصل الاجتماعي، حول إصابة عدد كبير من الأشخاص بفيروس كورونا بين مواطنين و أطقم طبية، وهي الإشاعة التي لاقت استنكارا كبيرا من طرف سكان قسنطينة.
و قد انتشرت الرسالة الصوتية بسرعة البرق بين مستخدمي «فيسبوك» منذ مساء أمس الأول، ما خلق بعض القلق في نفوس المواطنين ، إلى أن ظهر تكذيب إدارة المستشفى الجامعي، واستنكر العديد من النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذه الإشاعات وصافين إياها بالمغرضة، مضيفين أنها تزرع الهلع و تزعزع ثقة المواطنين في المصالح الصحية.
و ردت إدارة المستشفى في صفحتها على موقع «فيسبوك»، مباشرة بعد انتشار التسجيل، بالتأكيد أنها تنفي ما ورد فيه، كما دعت جميع الطواقم الطبية وشبه الطبية و السكان، إلى أخذ الحيطة والحذر وملازمة المنازل لتفادي انتقال العدوى الفيروسية وانتشارها بين المواطنين.
وأكدت مصادر من المستشفى الجامعي، أن محاولة خلق الهلع والخوف وسط الطواقم الطبية لم تنجح، حيث ساهم هذا التسجيل في تكاثف كل العاملين في المستشفى من أبسط عامل إلى أعلى رتبة طبية، كما تواجد كل الموظفين بأماكن عملهم بعد الحديث عن عزوفهم بسبب تخوفهم من انتشار الفيروس حسب ما جاء في التسجيل، وقام أطباء عامون ومختصون بالرد على الإشاعة المسجلة بتسجيل آخر يؤكدون من خلاله أن كل الأمور تسير على ما يرام وبأن المستشفى لا يعيش حالة طوارئ كما تم تداوله.
كما كذب مدير الصحة بقسنطينة، كل ما جاء في التسجيل، مؤكدا في اتصال بالنصر يوم أمس أن المعلومات الواردة فيه خاطئة، مضيفا أن الغرض من نشر الإشاعات إحداث هلع وسط السكان، و قد كان من الأجدر، بحسبه، أن تساعد الناس بعضها في ظل الأزمة عوض نشر الفوضى والخوف، كما أوضح أن الأرقام الرسمية الخاصة بولاية قسنطينة مدونة على الموقع الالكتروني المخصص لهذا الغرض و التابع للوزارة الوصية، مؤكدا أنها تعكس الواقع و بأن مصالح الصحة لا تخفي شيئا.
وجاء في موقع وزارة الصحة أن عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، في قسنطينة، إلى غاية الجمعة، هو ثلاث، آخرها سجلت بتاريخ 26 مارس، كما أحصت الولاية 3 وفيات اثنتان منها من جنس أنثى و الأخرى لذكر، فيما تؤكد المصالح الصحية بقسنطينة للنصر، أن المراكز الوحيدة التي تم فيها الحجر الصحي هي الفنادق التي يتواجد بها القادمون في رحلتي مصر وباريس.
حاتم/ب