السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

كثيرون لم يلتزموا بإجراءات الوقاية: تهافــت علـى الأســواق والمحــلات قبــل حظــر التجــوّل


تهافت صباح أمس، سكان من الجهة الشرقية لمدينة قسنطينة على اقتناء المواد الغذائية من المحلات والطاولات الفوضوية، بعد إقرار الحجر الجزئي بحظر التجوّل بداية من السابعة مساء، في حين نقل سائقو سيارات “فرود” بعض الأشخاص كما لم يبد الكثيرون التزاما بمسافة السلامة.
وتجولنا خلال الفترة الصباحية في شوارع سيدي مبروك السفلي، حيث دخلنا محلا لبيع المواد الغذائية فلاحظنا أن العديد من رفوفه خاوية من السلع، ليخبرنا أن سكان الحي الذي يعمل به قد اقتنوا أغلب السلع التي كانت موجودة، كما حدثنا عن نفاد براميل زيت المائدة ذات سعة خمسة لترات، بينما توجهنا إلى نهج آخر توجد فيه محلات بيع المواد الغذائية بالجملة، فوجدنا بائعي التجزئة يقفون في طابور أمام أحدها لأن البائع منع دخول أكثر من شخص إلى المحل، في حين لم يعمل تاجرا جملة بنفس الحي، وعلق أحدهما لافتة على باب محله كتب عليها “السبت 27 مارس 2020 يوم راحة، غدًا نفتح”. وقد أوضح لنا أحد تجار الجملة أن العمل خلال الأيام الأخيرة قد استنزفه وأنهك عُمّاله بسبب كثرة الطلب، ما جعله يتخذ اليوم للراحة.
وتوجهنا إلى سوق غوغة عمار التّابع لبلدية قسنطينة، حيث وجدنا حركة معتبرة لسكان سيدي مبروك السفلي، الذين جاؤوا لاقتناء الخضر والفواكه والمواد الغذائية، بالإضافة إلى اللحوم، فيما لاحظنا أن المربع الخاص ببائع دجاج لم يفتح على غير عادته، في حين بدت السلع متوفرة لدى بائعي المواد الغذائية الآخرين خارج السوق. أما بحي الدقسي، فقد لاحظنا حركية كبيرة للمواطنين لا تختلف كثيرا عن الأيام العادية قبل ظهور الوباء، كما اصطفت مجموعة من المركبات المركونة أمام مركز البريد وفي الجهة المقابلة التي اعتاد الناقلون إلى علي منجلي الركن بها، قبل أن يتوقف شيخ ويتحدث إلى شاب كان يقف بالقرب من مركبة، فطلب منه أن يوصله، واتفقا على السعر، ثم انطلقا نحو وجهتهما.
وتجمع بعض سائقي “الفرود” أسفل طاولات بيع الخضر والفواكه في المكان المسمى “برازيليا”، حيث ركنوا سياراتهم منتظرين قدوم أشخاص يبحثون عن النقل. وأوضح لنا أحد المواطنين أنه مضطر إلى اللجوء لسيارات “الفرود”، مشيرا إلى أنه تنقل لاقتناء بعض المواد الغذائية والمُستلزمات ولا يمكنه حمل جميع الأكياس إلى غاية منزله بسبب بعد المسافة.
وانحصر عدد كبير من المتسوقين بين الطاولات الفوضوية التي تشغل المساحة المحاذية لمحلات الرئيس بالقرب من نقطة الدوران “برازيليا” مثلما لاحظنا، حيث اكتظ المكان بحاملي أكياس الخضر والفواكه التي عرضت بأسعار معقولة، على غرار البطاطا التي بلغ سعرها 45 دينارا للكيلوغرام، بينما لم يبدُوا أيّ احترامٍ لتدابير الوقاية من الإصابة بالمرض أو احترام لمسافة السلامة، كما لاحظنا بمدخل محل لبيع لحوم الدجاج طابورا من المواطنين وتزاحما، و وضعت قلة قليلة منهم الكمامات.
أما على مستوى وادي الحد، فلم يظهر أصحاب الطاولات أمام المدرسة الابتدائية المسماة رابعة العدوية، إلا طاولة واحدة، بينما كانت الحركة كثيفة بمحيط محلات بيع المواد الغذائية بالجملة، حيث كان السكان وتجار التجزئة يقصدونها ويملؤون سياراتهم بالمواد، فيما أوضح لنا بائع بالجملة أن المواد متوفرة ولا توجد مشكلة ندرة. وقد لاحظنا أيضا بمحيط مسجد حمزة بالدقسي عدم تواجد الباعة الفوضويين المعتادين، بينما تحدثنا إلى بعض المواطنين من سكان العمارات، حيث نفوا تسجيل ندرة على مستوى المحلات المحيطة بهم، لكن أحدهم نبه إلى أنه لا يمكنه تخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية حتى وإن رغب بذلك، بسبب ضيق مساحة السكنات التي يقيمون فيها.
سامي.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com