أصدر والي عنابة، أول أمس، قرارا يقضي، بمنع بصفة مؤقتة حركة المرور بمختلف أشكالها، على مستوى الطريق الولائي المزدوج رقم 22، في شطره الرابط، بين الخروبة المعروفة “ بلكاروب” ورأس الحمراء، وهو الكورنيش الذي يقصده الألاف من الزوار يوميا، ويأتي القرار بهدف التقليل من حركة السير، و التزام المواطنين بالحجر المنزلي.
و حسب ما جاء في نص القرار، استثنى الوالي بصفته رئيس خلية أزمة متابعة تفشي وباء كورونا، السكان المقيمين بمنطقة عين عشير، وفيفي وغيرها من التجمعات السكنية، الواقعة بين الخروبة و رأس الحمراء، كما استثنى القرار، السيارات ذات الأولوية منها سيارات الشرطة، الدرك الوطني والحماية المدنية، والسيارات المستفيدة من التسهيلات، بما فيها المكلفة بضمان التموين بالمواد الغذائية الأساسية، إلى جانب الحالات المستعجلة، ويسري القرار حسب ما نصت عليه المادة 3 إلى غاية زوال أسباب الحظر.
في سياق متصل، أبقت السلطات الولائية بعنابة، على طريق الكورنيش “ بشابي” و سانكلو” مفتوحا بشكل جزئي، بسبب وجود كثافة سكنية عالية هناك، وحاجة المواطنين للخروج لقضاء حوائجهم، فيما أغلقت المنافذ المؤدية إليها من جهة طريق ما قبل الميناء، ميناديا، والقطارة، مع السماح بمرور السكان فقط.
وجاء قرار غلق الكورنيش جزئيا والطريق الساحلي بشكل كامل في شطره الرابط بين الخروبة وراس الحمراء، بعد أن سجلت مصالح الدرك الوطني والشرطة، توافد مئات السيارات يوميا على الكورنيش، حيث تصطف السيارات على قارعة الطريق، متسببة في ازدحام مروري، وهو مشهد مكرر من موسم الاصطياف، إذ أصبح المواطنون يصطحبون العائلات والأطفال للمشي بالكورنيش، و وصلت الأعداد بالألاف، خاصة نهاية الأسبوع الماضي، حيث لم تألف العائلات البقاء في البيوت 15 يوما متتالية دون الخروج للنزهة.
وأمام هذه الحركية غير الطبيعية في الظروف الاستثنائية، استدعى إخطار السلطات، التي تابعت توافد المواطنين على الكورنيش عبر كاميرات المراقبة، مما دفع والي الولاية لاتخاذ قرار بالغلق الجزئي والكلي، لالتزام المواطنين منازلهم، وتوفير جهد مصالح الشرطة والدرك في التحسيس، والقضاء على أساليب المضاربة.
في سياق متصل يتواصل الغلق الجزئي لعدة محاور وطرق، منها المؤدي إلى ساحة الثورة، والشوارع الرئيسية بوسط المدينة، للتقليل من حركة السير، والتزام المواطنين بإجراءات الحجر المنزلي، للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وذكرت مصادرنا بأن السلطات المحلية أصدرت قرارا بغلق محطات الوقود بوسط المدينة التابعة للدولة، وهو ما وقفت عليه النصر، أين شاهدنا محطة الوقود الموجودة بمحور دوران الحطاب مغلقة، ونفس الشيء بالنسبة لمحطات شارع جبهة التحرير، ما قبل الميناء، ميناديا، بمجموع 10 محطات شملها قرار الغلق، لدفع المواطنين العودة إلى منازلهم وعدم استهلاك الوقود، في النزهة والسير في وسط المدينة والكورنيش بدون سبب، كما عرفت التجمعات السكنية الكبرى، على غرار مدينة البوني، إجراءات الغلق الجزئي للطرق، للتقليل من حركة سير المواطنين.
حسين دريدح
