استحدث المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة وحدة إضافية للإنعاش الجراحي للمساعدة على التكفل بحالات الإصابة بوباء كورونا، فيما لم يتقدم أي مخبر على مستوى الولاية بطلب لإجراء تحاليل الكشف عن الإصابة بفيروس «كوفيد 19»، بعد أن وسّع معهد باستور العملية إلى خارج الملحقات التابعة له.
وذكر المكلف بالاتصال على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، النفساني عزيز كعبوش، في اتصال بالنصر، أن وحدة الإنعاش الجراحي الجديدة تابعة لقسم الإنعاش والتخدير الذي يرأسه البروفيسور هشام مخلوفي، مشيرا إلى أنها موجهة لرفع طاقة استيعاب القسم والتكفل بالحالات الجراحية، فيما أوضح أنها في طور الفتح بحيث تجري عملية تهيئتها وستدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال. وأضاف نفس المصدر من جهة أخرى، أن جميع المصالح التابعة للمستشفى مجندة لمواجهة الوباء، مشيرا إلى أن العمليات الجراحية متوقفة باستثناء الحالات المستعجلة و ذات الأولوية في التكفل بها.
وأفاد مدير الصحة لولاية قسنطينة، عديل دعاس، في اتصال بالنصر، أن عملية فتح وحدة الإنعاش الجديدة تتطلب توفير التجهيزات والشروط اللازمة، كما أوضح أنها تستهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأسرّة ولم يقدم لنا عددا محددا، رغم أن القائمين على القطاع يتمنون عدم الاضطرار إلى استعمالها، مثلما قال. وأشار نفس المصدر إلى أن مصالحه لم تستقبل إلى غاية يوم أمس الذي تحدثنا فيه معه أي طلب من مخابر على مستوى الولاية من أجل إجراء تحاليل الكشف عن كورونا، مضيفا أن العملية تتطلب توفر الكثير من الشروط الأمنية من أجل القيام بها ولا توجد إلا في المخابر من المستوى الأمني الثاني على الأقل، ومن بينها المكان المخصص للمخبر، الذي ينبغي أن يتوفر على باب مزدوج وخصائص وتجهيزات محددة.
ونبه نفس المصدر أن جميع المخابر التابعة للمستشفيات على مستوى الولاية غير مهيأة لإجراء هذا النوع من التحاليل، التي يتم القيام بها بصورة استثنائية على مستوى مخبر من المستوى الأمني الثاني تابع للمركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا وبقيادة فريق ملحقة معهد باستور بقسنطينة. وقد نشرت صفحة خاصة بقسم الإنعاش والتخدير على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورا لأفراد الطاقم الطبي وشبه الطبي يقومون بعملية التنظيف والتهيئة لتجهيز الوحدة.
من جهة أخرى، ذكر المكلف بالاتصال في المستشفى الجامعي أن خلية الأزمة النفسية قد اجتمعت يوم أمس، لمناقشة تفاصيل عملها، مشيرا إلى أنها تضم مجموعة من الأطباء النفسانيين يعملون بالتناوب من أجل مرافقة الأشخاص المودعين في الحجر الصحي على مستوى ابن باديس، بالإضافة إلى خلية تنشط على المستوى الولائي.
سامي .ح