تم، أمس، تشكيل لجنة ولائية بجيجل، من أجل ضبط آليات التكفل بالبحارة المحتاجين على الصعيد المحلي و المتضررين من ضعف الإنتاج البحري في الفترة الأخيرة ، إضافة إلى تأثيرات صدور قرار ولائي بتوقيف نشاط الصيد الترفيهي و النزهة بصفة مؤقتة.
حيث سيتم التكفل بأزيد من 300 صياد، فيما قامت مصالح بلدية جيجل، بوضع قائمة تضم رؤساء لجان الأحياء و التجمعات السكانية في إطار الوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد 19.
و أوضحت مديرة الصيد البحري و الموراد الصيدية، بأنه تم العمل على تشكيل لجنة موسعة، تضم ممثلين على القطاع و المهنيين، من أجل التكفل بالآثار الاجتماعية و الاقتصادية الناجمة عن التدابير الوقائية من انتشار فيروس كورونا، حيث تم الاتفاق على تنصيب لجنتين لإحصاء و تحيين قائمة الصيادين الذين ستمسهم العملية التضامنية و الإشراف على عملية الجمع للاحتياجات و توزيعها على المعنيين، حيث تم إنشاء عدة نقاط عبر المديرية، غرفة الصيد و مينائي جيجل و زيامة منصورية.
و قالت المتحدثة، بأنه تم القيام بالاتصال بمستثمرين و أصحاب سفن الصيد من أجل تقديم المساعدة، بالإضافة إلى توسيع العملية نحو مختلف المستثمرين و المساعدين المحسنين خارج القطاع، حتى يتم تلبية الحاجيات في أقرب وقت و العمل على توزيعها على الصيادين.و قالت المسؤولة، بأن العملية موجهة للصيادين العاملين في قوارب الصيد و ليس أصحاب القوراب و بائعي السمك، كون الصيادين يواجهون صعوبات اجتماعية كبيرة، زادها ضعف الإنتاج السمكي في الآونة الأخيرة تعقيدا، مشيرة إلى أن الوضعية الحالية أقلقت العديد منهم و جعلتهم يدقون ناقوس الخطر، عبر توجيه رسائل عن طريق ممثليهم المهنيين، حيث عرفت السنوات الثالثة الفارطة، تذبذبا و تراجعا في الإنتاج السمكي.
و نوهت المتحدثة بمجهودات بعض ملاك السفن، الذين أكدوا على أنه و بالرغم من الظروف الصعبة التي مستهم، إلا أنهم سيتوجهون بتقديم الدعم للصيادين العاملين عندهم، و هو ما يعكس روح التضامن التي يعرفها القطاع بالرغم من نقص المداخيل، مضيفة بأن السلطات الولائية، تعهدت بإمكانية تقديم وسائل الوقاية لأعضاء اللجنتين على غرار الكمامات.
و وجهت المتحدثة نداء عبر يومية النصر، إلى كافة المستثمرين، لتقديم يد المساعدة لأعضاء اللجنة، من أجل تقديم المساعدات الغذائية لفائدة الصيادين، مشيرة إلى أن العملية التضامنية ستستمر إلى غاية شهر رمضان المقبل. كما قامت، أمس، بلدية جيجل، بعقد اجتماع مع مواطنين و تم إعداد قائمة رؤساء لجان الأحياء و التجمعات السكانية في إطار الوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد 19، حيث تم وضع مسؤول لجنة في كل حي أو قرية أو مجموعة سكانية و الهدف من العملية، هو وضع تأطير شعبي يشرف عليه المواطنون أنفسهم أو ممثلوهم، إذ تكمن المهام الرئيسية المنوطة باللجان المنصبة، في إحصاء الأسر المعوزة و المحتاجين الذين يحتاجون للدعم أثناء الحجر الصحي، بالإضافة إلى مساعدة السلطات العمومية في توزيع المساعدات و بكل العمليات التي تتم لصالح المواطنين الخاضعين للحجر الصحي، مع إبلاغ السلطات المحلية باهتمامات و احتياجات السكان المعنيين.
و قد أعلنت مصالح البلدية، عن غلق نقطتين لبيع مادة السميد، لمنع احتكاك المواطنين جراء الطوابير الطويلة و توجيه إعلان للمواطنين من أجل الاتصال برؤساء لجان الأحياء، قصد تسجيل أنفسهم.
كـ.طويل
