الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مصالح الأمن تكثف خرجاتها التحسيسية بجيجل: شباب الأحياء الشعبية يكسرون الإجراءات الوقائية و يواصلون التجمعات

تشهد عاصمة ولاية جيجل، في الفترة الليلية، خلال الأيام الأخيرة، خروج الشباب للسهر، في شكل مجموعات متفرقة، دون مراعاة شروط الوقاية أو الالتزام بالحجر المنزلي، بحيث أضحى هؤلاء مصدر خطر حقيقي، على عائلاتهم باحتمال حمل عدوى فيروس كورونا ونقلها، وقد كثفت مصالح الأمن من عمليات التحسيس عبر شوارع المدينة.
النصر رافقت مصالح الأمن في خرجتها التحسيسية، التي مست العديد من شوارع عاصمة الكورنيش، بعد أذان المغرب، و قد كانت الانطلاقة من مقر الأمن الولائي.
في بداية جولتنا، شاهدنا عبر شوارع فيلاج مصطفى، تواجد مجموعة من الشباب في كل الزاويا، غير مبالين بالوضعية التي تمر بها البلاد و التحذيرات المقدمة من قبل السلطات و الجهات الصحية، وقد تفرق المعنيون عند مشاهدة سيارات الشرطة و بعد سماع النداءات الموجهة، لكن بعد مرورنا يعودون أدراجهم إلى نفس الأماكن، و بحي بورمل، لاحظنا تواجد الأطفال الصغار داخل أزقة الحي، يلعبون بصورة جد عادية، بالرغم من أن الليل بدأ يخيم بسكونه على الأرجاء، بالإضافة إلى تواجد الشباب بكثرة في شكل مجموعات.
قصر يتجاهلون خطورة الوضع
 و لا يؤمنون بوجود المرض !   
وصلنا إلى الحي الشعبي الحدادة، أحد أكبر التجمعات السكانية، حيث شاهدنا كثرة المجموعات الشبانية، تقريبا في كل زاوية، يتواجد ما يفوق ستة أشخاص، وكأن الوضع يتعلق بسهرات فصل الصيف، حيث بدا بأن العمليات التحسيسية و التوعوية لا تصل لهذا الحي، ما جعل عناصر الأمن يترجلون من السيارات، و يقومون بحث الشباب و الذين يبدو بأن أغلبهم مراهقون، بضرورة الابتعاد عن بعضهم و العودة للمنازل، وقد كان عناصر الأمن يتحدثون بلباقة، بحيث أن الكلمات كلها، كانت تضم عبارة «يرحم والديك، أدخل لدارك، المرض صعيب»، وقد انتشر أفراد الأمن على نطاق واسع، كل مجموعة تقوم بالتحسيس و تقديم توجيهات للمواطنين المجتمعين، بضرورة التفرق، و العودة للمنازل، مؤكدين بأن الخروج يكون للضرورة فقط.
و قد أخبرنا كهل، بأن جل الشباب بالتجمع السكني غير ملتزمين، بإجراءات الوقاية و السلامة طيلة اليوم، أين تجد الشباب في كل زاوية من شوارع الحي، غير مبالين بالوضعية الوبائية التي يمر بها العالم و الجزائر، و التي وصلت إلى ولاية جيجل، بعد تسجيل حالات إصابة، مؤكدة، وأكد محدثنا بأن نفس السلوكات تستمر طوال اليوم، بين لعب الأطفال، و تجمع الشباب و الكهول في الفترة الصباحية في عدة نقاط، بينهم من يحترم مسافة الأمان أو التباعد، و منهم لا يبالي بما يحدث، وقال بأن الطامة الكبرى، في وجود أشخاص لايؤمنون بوجود الفيروس و أخطاره.
في تلك الأثناء، تقدم منا شاب، قائلا « المرض غير موجود، و ما يحدث مجرد تهويل، هو يشبه الزكام وفقط، و أنا كشاب سأنجو لكوني بصحة جيدة»، بعدها حاولنا تقديم نصائح له، أين قرر أن يتركنا، من دون الاستماع لنا، والغريب في الأمر، بالرغم من العملية التحسيسية التي يقوم بها الأمن الوطني، عن طريق مكبرات الصوت، إلا أن الشباب، يغادرون المكان للحظات ليعودوا أدراجهم بعدها.
بعدها توجهنا عبر الطريق المؤدي نحو جامعة جيجل، مرورا عبر الحي الشعبي 40 هكتار، أين لاحظنا تواجد شباب منتشرين في كل زاوية شارع، و الملاحظ بأن جل المعنيين، ينحصر سنهم ما بين 17 إلى 35 سنة، كما أن الطريق كان يشهد تنقلا للمواطنين مع حركة شبه خالية، نفس الوضعية كانت مشابهة و لكن بحدة أقل، لما وصلنا إلى جوار الحي العسكري، حيث قام عناصر الأمن بالترجل، و تحسيس بعض الشباب بضرورة العودة للمنزل، كون المرض خطير للغاية، و طلبوا منهم البقاء في البيوت، لأن المرض من الممكن أن ينتقل منهم إلى أفراد العائلة، و أوضح أحد عناصر الأمن، بأن العديد من المواطنين التزموا بالبقاء في المنازل، سوى  فئة من الشباب الذين لايزالون بعيدين كل البعد عن الالتزام بالتوجيهات التحسيسة، مؤكدين، بأن ذلك لن ينقص من عزيمتهم و سيواصلون التحسيس قدر المستطاع.
و عبر العملية الاستطلاعية التي قمنا بها، تبين بأن فئة الشباب لا تلتزم بشروط الوقاية و تكسر الحجر المنزلي في الفترة الليلية، خصوصا عبر الأحياء و التجمعات السكانية، على غرار الحدادة، لمقاسب، لعقابي، و حتى في باقي البلديات، الأمر الذي أقلق كثيرا العائلات، ووصلت لحد الشجار بين الأباء و الأبناء.
استجابة واسعة من التجار
 لقرارات الغلق
و أوضحت المكلفة بالإعلام بأمن الولاية، المحافظ عزيزة جرور، بأنه مواصلة لمجهودات الأمن الولائي التوعوية للحد من انتشار فيروس كورونا، نظم أمن ولاية جيجل، عدة حملات تحسيسية طوال اليوم، من بينها الحملة التي شاركنا فيها، ابتداء من الساعة السادسة و النصف مساء، و التي أشرف عليها إطارات من خلية الاتصال و العلاقات العامة، بمرافقة من الأمن العمومي و الشرطة القضائية. بالموازاة مع ذلك تم تنظيم خرجات ونشاطات مماثلة من طرف مصالح الشرطة عبر دوائر الولاية، منها أمن دائرة جيملة و أمن دائرة زيامة منصورية، و كذا أمن دائرة الشقفة، حيث يكثف أمن الولاية نشاطاته في هذا الشأن باستغلال كل الوسائل المتاحة لتشمل كذلك توعية المواطنين الوافدين إلى مقرات الشرطة، مع عرض عبر شاشات قاعات الاستقبال لنصائح و إرشادات و ومضات تحسيسية.
و في إطار مراقبة مدى تطبيق القرارات الصادرة عن السلطات العليا للبلاد، و والي ولاية جيجل، يواصل أمن الولاية خرجاته الميدانية، حيث سجل في هذا الإطار استجابة واسعة بين التجار قاربت 1500 تاجر من مختلف النشاطات كالمقاهي الحمامات، السياقة، إطعام سريع، قاعات الحفلات، مراكز استقبال الطفولة، قاعات الألعاب و  بيزيريا ،وكذا  قاعات الانترنت، و محلات الحلويات و المرطبات، إضافة إلى تسجيل عمليات حجز لكميات من المواد الغذائية، كمادة الحليب  و السميد،  و التي كان ينوي بعض التجار المضاربة بها، كما تم تحرير مخالفتين لسائقي سيارة أجرة، بسبب مخالفتهما لقرار توقيف النقل الجماعي، فيما يبقى أمن الولاية في خدمة المواطنين عبر أرقامه الخضراء 1548 ، 104 و خط النجدة 17 للتبليغ عن أي طارئ.
كـ. طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com