وجهت الحماية المدنية بقالمة، أمس الأربعاء، نداء للمسعفين الجواريين المتطوعين للتقدم إلى وحدتها الرئيسية بمدينة قالمة و الوحدات الثانوية و المراكز المتقدمة المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية، من أجل ضبط القوائم، و تحيين الهواتف، تحسبا للعمل التطوعي إذا اقتضت الضرورة لمواجهة جائحة كورونا.
و قالت الأختان مسعودة و حكيمة شكروبة المسعفتان المتطوعتان في اتصال مع النصر، مساء أمس الأربعاء، بأن المسعفين المتطوعين بقالمة على أتم الاستعداد لتلبية نداء الواجب الوطني، و الخروج إلى الميدان لدعم الفرق الطبية و فرق الحماية المدنية، في مواجهة الوباء إذا دعت الضرورة لذلك.
و أضافتا بأن المسعفين المتطوعين بقالمة، كانوا السباقين في الميدان قبل تفشي الوباء في البلاد، من خلال حملات توعية و تحسيس بخطورة فيروس كورونا، و كيفية الوقاية منه، و تم التحدث مع الكثير من الناس و توزيع كمامات صحية بشوارع و ساحات مدينة قالمة منذ 22 يوما.
و كونت الحماية المدنية بقالمة مئات المسعفين المتطوعين في السنوات الأخيرة في إطار برنامج مسعف لكل عائلة، و قد ترى بأنه حان الوقت ليكون هؤلاء المسعفون على الخطوط الأولى لجبهة التصدي للوباء الخطير المتفشي في البلاد.
و يمكن لهذه الطاقة البشرية المدربة أن تلعب دورا مهما في دعم جهود الإسعاف و الإجلاء الصحي، إذا تفاقم الوضع الصحي و زاد عدد المصابين، بما يفوق قدرات الحماية المدنية، التي تتحمل عبئا ثقيلا هذه الأيام، إلى جانب الفرق الطبية المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية.
و قد سمحت دورات التدريب المكثف للمسعفين بقالمة، بإعداد فرق مؤهلة في مجال الإسعاف الميداني بالمنازل و الأحياء السكنية و الساحات العامة، و قد جاءت ساعة الحسم و الحقيقية لتؤدي هذه الفرق المدربة دورها في الميدان، و تدعم جهود الحماية المدنية و الفرق الطبية لمواجهة الوضع الصحي المتردي، جراء الانتشار المتواصل للجائحة التي تفتك بدول العالم، و تلحق المزيد من الخسائر البشرية.
و تدرب المسعفون المتطوعون بقالمة على كيفية تقديم الإسعافات الأولية للأشخاص في الحالات العادية، و عند حدوث الكوارث الطبيعية و الصناعية و الصحية.
و يملك هؤلاء المتطوعون من نساء و رجال، معلومات نظرية و تطبيقية حول كيفية التعامل مع حالات الإنعاش القلبي و أزمات التنفس، و النزيف الحاد، و الكسور و الرضوض، و إصابات العين، و بلع اللسان، و الجروح و الخدوش، و أزمات الصرع و التشنج، و حوادث المرور و الغرق و الاختناق، و غيرها من الحوادث التي يتعرض لها الإنسان في الحياة العادية و خلال الأزمات.
و قد تخرجت أول دفعة للمسعفين المتطوعين من الحماية المدنية لولاية قالمة سنة 2015، و توالت بعدها دفعات أخرى فيها عشرات المسعفين الذين يستعدون اليوم للتضحية و دعم الجهد الوطني و التصدي للجائحة التي تجتاح البلاد.
فريد.غ