غادر، صبيحة أمس، آخر فوج مكون من 25شخصا، خضعوا للحجر الصحي بنزل إيفيان بمدينة القالة ،فندق النورس ببلدية بوثلجة والمركز الجديد للتكون المهني بعاصمة الولاية الطارف ، متوجهين إلى مقرات سكناتهم عبر مختلف الولايات.
و كشفت نتائج التحاليل سلامتهم جميعا من فيروس «كوفيد19» المستجد ،بعد أن استغرقت فترة إقامتهم المؤقتة تحت الحجر الصحي، 15يوما، مباشرة بعد عودتهم وإجلائهم من البلد المجاور عبر معبري أم الطبول والعيون الحدوديين البريين، في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من تفشي الوباء. و قد تكفلت السلطات المحلية بتسخير حافلات للمغادرين لنقلهم مباشرة نحو ولاياتهم، بعد أن تم إخضاعهم مرة أخرى لعملية الكشف والفحص بالكاميرات الحرارية تحت إجراءات أمنية وصحية و وقائية صارمة.
و تأتي هذه العملية، بعد أن تم يوم الأربعاء الفارط، ترحيل 284 شخصا على متن حافلات من مراكز الحجر الصحي المسخرة لهم (الفنادق السياحية )نحو ولاياتهم والذين أثنوا بدورهم على حسن التكفل بهم من قبل سلطات الولاية ومصالحها وتوفير كل ظروف الراحة والرعاية الصحية وكل الخدمات المطلوبة لهم طيلة فترة حجرهم.
و كان هؤلاء، قد تم إجلاؤهم من تونس عبر معبري الحدود منتصف الشهر الفارط، بعد إجراء المعبرين في سياق الإجراءات الاحترازية من تفشي الفيروس القاتل ، حيث استقبلت الولاية 775جزائريا، تم التكفل بهم عبر المواقع والمراكز المخصصة للحجز الصحي، بعد إخضاعهم لعملية المراقبة والفحص الطبي، قبل تحويل 473 شخصا منهم خارج الولاية، منها تحويل 200شخص إلى ولاية عنابة ، 163شخصا إلى ولاية قالمة و110 أشخص إلى ولاية سكيكدة، لوضعهم تحت للحجر الصحي، فيما تم وضع 309 أشخاص بولاية الطارف تحت الحجر الصحي عبر 6فنادق سياحية، 85شخصا بفندق إيفيان القالة، 32شخصا بفندق النورس ببلدية بوثلجة ، 29شخصا بفندق طارق بالقالة ، 90شخصا بفندق المولان بالقالة ،45شخصا بنزل المنار القالة و21 شخصا بمركز التكوين المهني بعاصمة الولاية.
قبل أن يغادر الجميع هذه المراكز، بعد التأكد من سلامتهم من فيروس كوفيد 19. في وقت عمدت مصالح الولاية، لوضع جهاز متعدد القطاعات من الأمن، الدرك، الصحة، الحماية المدنية بكل مركز للحجر الصحي، بما فيها تخصيص فرق طبية لمتابعة وضعية المقيمين عبر المراكز و تكفلت مصالح النشاط الاجتماعي بتوفير بعض المستلزمات الخاصة للمقيمين، بما فيها تسخير فرق طبية و أخصائيين نفسانيين لمرافقة المقيمين و الرفع من معنوياتهم، إلى حين مغادرتهم مراكز الحجر الصحي .
نوري.ح