تم، أول أمس الخميس، رفع الحجر الصحي عن أكثر من 637 مواطنا كانوا بمركب الأندلسيات تحت المراقبة الصحية منذ 14 يوما بعد إجلائهم من مرسيليا على متن باخرة «الجزائر2»، وقد أثبتت الفحوصات و نتائج تحاليل عينات الدم لهؤلاء المواطنين أنهم سليمون، وينتظر اليوم رفع الحجر الصحي عن 154 مواطنا كانوا بفندق «الزينيت» تم إجلاؤهم من تركيا على متن طائرة الخطوط الجوية قبل 14 يوما.
تم يوم الخميس تسريح أكثر من 637 مواطنا، كانوا بمركب الأندلسيات تحت المراقبة الصحية احترازيا منذ 14 يوما بعد إجلائهم من مرسيليا على متن باخرة «الجزائر2»، وقبل رفع الحجر الصحي عنهم، أجريت لهم فحوص طبية شاملة، تأكيدا على سلامتهم من «كوفيد 19»، كما أن نتائج تحاليل عينات الدم لهؤلاء المواطنين كانت سلبية، فعلى مدار أيام الحجر التي بدأت يوم 18 مارس الفارط ،كانوا تحت إشراف طاقم طبي، متكون من 6 أطباء أخصائيين، منهم 2 مختصين في طب الأطفال و8 أطباء عامون، إضافة لـ 5 مختصين في علم النفسـ و 11 مستخدما شبه طبيـ مرفوقين بطاقم الفرقة الطبية الإجتماعية «صامي»، و كان التكفل شاملا داخل المركب لتضمنه الإطعام وتوفير الحاجيات اليومية للنزلاء، كما أعطيت لهم نصائح وتوصيات للتعامل مع المحيط ومواصلة الحذر بعد مغادرة الحجر والالتحاق بعائلاتهم.
من جهة أخرى، سيتم اليوم السبت، رفع الحجر الصحي عن 154 مواطنا، كانوا بفندق «الزينيت»، تم إجلاؤهم من تركيا، على متن طائرة الخطوط الجوية قبل 14 يوما، وتم وضعهم تحت المراقبة الصحية بهذه المؤسسة الفندقية، التي وضعها مالكها تحت تصرف السلطات الولائية، كانت تأوي إلى جانب المواطنين الذين تم إجلاؤهم، 4 أفراد من الطاقم الطبي و 4 أعوان للحماية المدنية، إضافة إلى عمال الفندق، الذين خضعوا أيضا للحجر الصحي، تفاديا لنقل أية عدوى لذويهم، ولحسن الحظ ،لم تظهر أية أعراض على كل الخاضعين للحجر بالفندق، وتلقوا فحصا طبيا شاملا قبل المغادرة، للتذكير أيضا، فقد وفرت مديرية الصحة بالولاية كميات من الأدوية لصالح المرضى، الذين كانوا في الحجر الصحي عبر الفنادق، خاصة المصابون بالأمراض المزمنة، وهم الأكثر تعرضا لمخاطر الإصابة بكورونا.
وقد سخرت السلطات عشرات الحافلات لنقل المغادرين للحجر لإقاماتهم، عبر 26 ولاية من الوطن، أما العديد من نزلاء مركب الأندلسيات فقد استرجعو مركباتهم، التي ظلت بالباخرة منذ وصولهم ميناء وهران، وبالتالي فأغلبهم عادوا لذويهم على متن سياراتهم.
بالمقابل، لازال أكثر من 280 مواطنا، تم إجلاؤهم من اسبانيا وتركيا، يواصلون قضاء فترة الحجر الصحي في فنادق وهران ومستغانم، تحت عناية صحية وتكفل شامل سواء للطواقم الطبية أو لمستخدمي المؤسسات الفندقية، الذين يسهرون على توفير الإطعام وهو أيضا وضعوا أنفسهم في الحجر حتى لا يتسببوا بأي أذى لذويهم.
«مريم رزان» أول مولودة في الحجر الصحي بوهران
وبينما كان للحجر الصحي تأثير سلبي على نفسية بعض نزلاء مركب الأندلسيات بوهران، ولم يتقبله العديد من الأشخاص في البداية، إلا أن نهايته كانت سعيدة، ليس فقط برفع الحجر وعودتهم سالمين لولاياتهم، بل احتفالا بأول مولودة، والتي أبى مدير المركب إلا أن يسميها «أندلوسيا»، ومنحها أسبوع إقامة في مركب الأندلسيات مدى حياتها، كهدية لمريم رزان، مثلما سماها والداها، حيث شهد مستشفى بن زرجب بوهران، يوم الإثنين الماضي أول ولادة لسيدة كانت في الحجر الصحي، والتي وضعت بعد خضوعها لعملية قيصرية، مولودة في صحة جيدة حيث أن السيدة التي تنحدر من ولاية خنشلة، تم إجلاءها رفقة 648 مواطنا من مارسيليا، عبر باخرة «الجزائر 2» مؤخرا، و صنع خبر هذه الولادة، الحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، كما أفرز تداول الخبر هبة تضامنية مع السيدة، التي جمعت لها أغراض وملابس لها وللمولودة.
بن ودان خيرة
