قامت، أمس المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية الطارف، بعملية تعقيم وتطهير كل المؤسسات الفندقية والمرافق التابعة لقطاعي الشباب والتكوين المهني بكل من القالة و بوثلجة وعاصمة الولاية، بعد أن تم إخلاؤها من الأشخاص المحجور عليهم وعودتهم لمقرات سكانهم عبر مختلف الولايات نهاية الأسبوع.
وذكر المدير الولائي للمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني، سليم نواصر، عن تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لتطهير وتعقيم 6 فنادق سياحية و 3 بيوت للشباب، بكل من بلديتي القالة وبوثلجة، إضافة إلى مركز التكوين المهني الجديد بعاصمة الولاية، وذلك بتوفير كل الشروط الصحية والوقائية، تحسبا لأي طارئ، في حالة استقبال الأشخاص المشتبه في إصاباتهم بعدوى فيروس كوفيد 19، وهذا بعد أن تكفلت هذه المرافق بإيواء أزيد من 300 شخصا من المسافرين الجزائريين العائدين من تونس عبر معبري الحدود العيون وأم الطبول، ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما، مشيرا إلى الأهمية التي توليها السلطات المحلية، وتشديدها على ضرورة تعقيم كل المؤسسات والمرافق العمومية والخاصة وخاصة تلك المخصصة للحجر الصحي لمجابهة جائحة كورونا.
في هذا الصدد أكد المتحدث، أنه تم منذ الشروع في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، منذ تفشي المرض القيام بأزيد من 100 عملية تعقيم وتطهير منذ 19مارس الفارط، شملت مختلف البلديات الـ 24 والمؤسسات والهيئات والقطاعات العمومية والخاصة وكذا المؤسسات النظامية ومراكز الحماية المدنية والأمنية والعسكرية، فضلا عن مراكز الطفولة والمسنين والعجزة ببن مهيدي وعين العسل ..وغيرها، إلى جانب تعقيم الأحياء والشوارع والساحات العمومية والمحلات التجارية ونقاط التجمعات والأسواق.
من جهتها باشرت محافظة الغابات، عملية تعقيم وتطهير المناطق الريفية الحدودية والجبلية، من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية، حيث استهدفت العملية على وجه الخصوص القرى النائية والتجمعات الريفية والمداشر، وكل مناطق الظل، مع توعيتهم وتحسيسهم بخطورة المرض القاتل، و ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية والتزام البيوت وتفادي التجمعات و إقامة الأفراح العائلية والولائم في هذه الفترة تفاديا لانتقال العدوى وتفشي الفيروس القاتل.
وقامت المصالح المعنية بالموازاة مع حملة التعقيم بتنظيم قافلة متنقلة، تم خلالها توزيع مساعدات غذائية ومنتجات فلاحية، تم جمعها من بعض المتعاملين والمحسنين و شركاء القطاع، ووزعت على بعض الأسر المحتاجة والفئات الهشة، زيادة على المساعدات الأخرى الموجهة للعائلات الفقيرة من خلال القافلة الولائية التضامنية لفائدة ساكنة مناطق الظل، وهذا بعد أن تم التكفل بإحصاء العائلات المحتاجة إلى هذه المساعدات، من خلال سهر السلطات العمومية على التكفل بهذه الشريحة و الوقوف إلى جانبهم في هذا الظرف عن طريق تكثيف العمل التضامني بمشاركة الجميع.
نوري.ح