تمكن سكان أولاد عطية بأقصى غرب ولاية سكيكدة من حصر انتشار فيروس كورونا ( كوفيد - 19) المستجد، بفضل الوعي بإجراءات وتدابير الحجر الصحي داخل المنازل.
فمنذ ظهور أول حالة بالإصابة المؤكدة بالفيروس من سكان أولاد عطية، يوم 13 مارس الماضي، ويتعلق بالأمر بسيدة مغتربة جاءت من مدينة ليون بفرنسا، إلى مسقط رأسها ببلدية أولاد عطية يوم 9 مارس، وظهرت عليها أعراض الإصابة بالفيروس رفقة أختها، و بعد إخضاع الأشخاص المحتكين بها للتحاليل، تم الكشف عن إصابة ابن أخيها، وسائق سيارة قام بنقل السيدة من مطار قسنطينة إلى أولاد عطية، ثم من أولاد عطية إلى حمام أولاد علي بولاية قالمة، أين تم اكتشاف إصابة السيدة المغتربة وأختها بالفيروس، ليصل عدد الإصابات المؤكدة ببلدية أولاد عطية وقتها 4 حالات.
بعد وضع المصابين الأربعة تحت الحجر الصحي بمستشفى سكيكدة، سارعت بلدية أولاد عطية رفقة الجمعيات المحلية والسكان إلى تشكيل خلية أزمة و القيام بحملات تحسيسية للوقاية من انتشار الفيروس، مع القيام بحملات تنظيف وتعقيم واسعة، و دعوة السكان بعدم الخروج من المنازل، إلا للضرورة القصوى، وبعد فترة الحجر الصحي تماثل المصابين الأربعة للشفاء، وخرجوا من المستشفى والتحقوا بمنازلهم، فيما لم تسجل إلى حد الوقت الراهن، أي إصابة جيدة على مستوى بلدية أولاد عطية، وهو ما يترجم مدى وعي السكان بتطبيق التدابير والإجراءات الوقائية، و تمكنوا بذلك من التغلب على انتشار الفيروس واحتواء الأزمة في نموذج يتقدى به.
بوزيد مخبي