أعلنت أمس وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، عن إطلاق حملة تضامنية موجهة للبدو والرحل، تدخل ضمن الحملة الوطنية التضامنية التي أطلقتها في الفاتح آفريل بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والموجهة للعائلات المحتاجة.
وأكدت الوزيرة أن القافلة التضامنية الموجهة للبدو والرحل تأتي في إطار الحملة الوطنية الكبرى الموجهة للعائلات المعوزة، والتي انطلقت بشكل رمزي من منطقة اشمول بولاية باتنة، أين أطلقت أول رصاصة إيذانا باندلاع الثورة التحريرية المباركة، و تم اختيار شعار «الوحدة التضامنية..فطرة ثورية»، تيمنا بخصال التكافل والتضامن التي ميزت الشعب الجزائري خلال تلك الحقبة، مشيرة إلى أن الحملة ستسمر على مدار شهر كامل ، وستصل إلى كل العائلات بمناطق الظل.
و في ما يتعلق بالعمل التضامني الذي يقوم به المجتمع المدني، ثمنت الوزيرة روح التكافل لدى الشعب الجزائري، مشددة على ضرورة تنسيق الجهود التضامنية، داعية المجتمع المدني إلى التقرب من السلطات المحلية لتنظيم عمليات التضامن وإيصال المعونات إلى مستحقيها.
و قد سارعت وزارة التضامن إلى اتخاذ إجراءات وقائية استعجالية بالنسبة لدور المسنين ومؤسسات الطفولة المسعفة، وكذا المراكز التابعة للقطاع، حيث و خلال زيارة وقفت خلالها على مدى تطبيق إجراءات الوقاية بكل من دار المسنين بدالي ابراهيم ومؤسسة الطفولة المسعفة بالأبيار بالعاصمة، أعطت الوزيرة تعليمات لمدراء المراكز بضرورة تطبيق إجراءات وقاية صارمة، مع منع الزيارات الخارجية، و إجراء فحوصات طبية دورية للمقيمين، و تنظيم حملات تعقيم و تطهير مستمرة على مدار الأسبوع، و ذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة التي ستتكفل بعلمية التعقيم والتطهير بالمراكز التابعة للقطاع عبر التراب الوطني، مؤكدة أنه لحد الآن لم تسجل أي عدوى بالمراكز التابعة للقطاع.
وأعطت الوزيرة أيضا تعليمات صارمة بتكثيف و تعزيز حملات إيواء الأشخاص دون مأوى، التي انطلقت من العاصمة، و تم تعمميها على المستوى الوطني، بحيث سيتم القضاء على الظاهرة في هذا الظرف الاستثنائي لما تشكله من خطر محدق بالأشخاص دون مأوى وكذلك على الساكنة في حال تنقل العدوى، مع تخصيص فضاءات لهذا الغرض وإخضاعهم للفحص الطبي الإجباري المسبق.
ق/م