يدخل مخبر للتحاليل و الكشف عن فيروس كورونا كوفيد 19، بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، اليوم الخميس حيز الخدمة، بعد تجهيزه بمعدات متطورة و تم إجراء التجارب بالتعاون مع مركز التحليل بقسنطينة، الذي دخل هو الآخر الخدمة قبل أيام، حسب ما صرح به مصدر مسؤول للنصر بالمستشفى الجامعي.
و سيكون المخبر، حسب مصدرنا، تحت إشراف أخصائيين و أساتذة في الميكروبيولوجيا و الذي من شأنه تخفيف الضغط على مخبر قسنطينة و معهد باستور بالجزائر العاصمة و تسريع لعملية الكشف المبكر للفيروس. و استنادا للمصدر، فسيكون مخبر التحليل بعنابة ذو امتداد جهوي، يستقبل عينات بعض الولايات المجاورة، على غرار الطارف، سوق أهراس، تبسة، قالمة، سكيكدة، خاصة و أن المستشفى الجامعي يتوفر على عتاد و أطباء مختصين، لهم خبرة كبيرة في التحليل و التشخيص لمختلف الأمراض.
و سيمكن المخبر المستحدث ، من إصدار النتائج في وقت قصير، ليتسنى للطواقم الطبية التعامل بسرعة مع المصابين و كذا تطبيق إجراءات العزل و احتواء الفيروس، بالإضافة إلى توسيع أخذ العينات في الأوساط المشتبه فيهم، ليكون التدخل فوريا و منع تفشي المرض.
و في سياق متصل، أكد ذات المصدر، على أن الصيدلية المركزية، استلمت المعدات الطبية و المواد الاستهلاكية لإجراء تحاليل الفيروس، من أجل تزويد المخبر الجديد، كما استلمت مختلف مصالح المستشفى الجامعي و المستشفيات الأخرى، كمية معتبرة من الكمامات و الألبسة الطبية و كذا القفازات.
كما بدأت الكمامات تتوفر على مستوى الصيدليات و لو بكميات محدودة، حيث قام الموزعون بتقسيم المخزون المحدود الذي تم استيراده من الصين على الصيدليات، حيث ذهب الجزء الكبير من الكمامات و الألبسة، إلى الصيدليات المركزية لتوزيعها على المستشفيات، حسب تصريح صيدلي للنصر.
و في إطار المبادرات التضامنية، تبرع رجال أعمال بأجهزة طبية لفائدة مستشفى ابن رشد الجامعي، تتمثل في 24 سريرا للإنعاش ميكانيكية التحكم في عدة وضعيات، 6 أجهزة للمراقبة الطبية، أربعة أجهزة للإنعاش، 2000 قناع للتنفس بالأوكسجين، 40 قناعا للتخدير، 10 طاولات للكشف، 10 عربات لأدوات التخدير و الإنعاش، 10 عربات للاستعجالات و تقديم الأدوية، بقيمة مالية وصلت إلى 1 مليار سنتيم، في انتظار عمليات تبرع أخرى، حسب الاحتياجات الضرورية التي يحتاج إليها المستشفى الجامعي للتكفل بالمرضى.
و في سياق متصل، اقتنى متعاملون اقتصاديون، في مجال الصيد البحري، أجهزة قياس حرارة الجسم عن بعد، بالإضافة إلى وسائل الحماية، تم توزيعها على مستوى العاملين على مستوى ميناء الصيد البحري و كذا المسمكة البلدية.
من جهة أخرى، شهدت مدينة عنابة و ضواحيها، أمس، عملية تعقيم و تطهير كبرى شملت مختلف الأحياء و الطرق و الشوارع الرئيسية، شاركت فيها مختلف المؤسسات و المصالح و الأسلاك الأمنية، تحت إشراف مؤسسة عنابة نظيفة.
و تم تسخير عتاد و وسائل مادية و بشرية هامة للعملية، بما فيها متطوعين و جمعيات فاعلة في الميدان و تم الاعتماد على قدرات محافظة الغابات و الحماية المدنية و الدرك الوطني و الشرطة و مؤسسات التطهير، كونها تملك شاحنات ذات صهاريج و كذا وسائل الرش و الضخ، من أجل التعقيم الفعال و الشامل للشوارع و الطرقات الرئيسية و كذا الأحياء السكنية، خاصة بأحياء السهل الغربي ذات الكثافة السكنية المرتفعة.
و عن عملية التعقيم و التطهير الواسعة، أوضح مدير مؤسسة «عنابة نظيفة» كريم حمليل، بأن العملية جندت لها عمليات معتبرة، من أجل استكمال عمليات التعقيم السابقة على مستوى القطاعات الحضرية الخمسة بمدينة عنابة، فيما تم الانتقال للبلديات الأخرى التي شهدت هي الأخرى عمليات تعقيم، لكن ليس بالحجم الذي جند له، أمس، حيث ساعد العتاد المهم الذي تملكه مصالح الغابات، مؤسسة الهندسة الفلاحية، الديوان الوطني للتطهير، الحماية المدنية، الدرك الوطني و الشرطة في التطهير و التعقيم الشامل للشوارع و الأحياء.
حسين دريدح