وضع شبان و متطوعون، صبيحة أمس، مررا للتعقيم و التطهير، تحت تصرف إدارة مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان في ولاية سطيف، قاموا بإنجازه في ظرف قياسي، بعد أن لاحظوا نماذج أنتجت و وزعت سواء داخل أو خارج الوطن، للمساهمة في القضاء على فيروس «كورونا كوفيد 19» المستجد.
و صرّح للنصر، عفيف العسلي، مسير صفحة «عين ولمان آنفو» عبر «الفايس بوك»، التي ساهمت في المبادرة، بأنها جاءت تطوعا من بعض الخيرين و المحسنين و امتداد لعمليات خيرية سابقة، مشيرا إلى أن تجميع هذه الجهود، مكّنت من وضع هذا الممر، لتعقيم الراجلين الداخلين أو الخارجين من المؤسسة الصحية، لاسيما بالنسبة لمهنيي المستشفى، للوقاية من الفيروس و حصر انتشاره، على اعتبار أن المستشفيات تعتبر الخط الأول لمجابهته.
و أضاف المتحدث، بأن الممر أشرف على إنجازه الشاب، فوزي سمارة، من عين ولمان، متخصص في مواد التعقيم، أما الغطاء الخارجي و الواجهة الأمامية، فقد أنجزها عبد المالك الشريف، المتخصص في طباعة اللوحات الإشهارية، فيما تكفل بتصميمها و أطلق عليه تسمية «نفق التطهير لمستشفى محمد بوضياف بعين ولمان، ضد فيروس كورونا كوفيد 19».
و قد زوّد الممر بأنابيب و مرشات مربوطة بخزان، يتم ملؤه بالمواد المعقمة و المطهرة، تطلق رذاذها بشكل آلي على المارين، من أجل إزالة «الفيروس» في حالة التصاقه بالملابس، لتجنيب المواطنين و مهنيي الصحة، خطر العدوى داخل أو خارج المستشفى، لاسيما ذويهم و عائلاتهم، على اعتبار أن الفيروس «مجهري» و لا يرى بالعين المجردة و قد لا يكفي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشاره.
أما عن التكلفة المالية للممر ، فقد أشار مصدرنا، إلى أنها لم تحدد، لأن العديد من المتطوعين ساهموا، كل حسب اختصاصه أو المواد الأولية التي وضعها تحت تصرف من قام بعملية التركيب و التجميع.
ليختم محدثنا، بأن «ممر التعقيم» يعتبر المبادرة الأخيرة التي قام بها شبان المدينة، بعد أن قام صديقهم المدعو، لمين جويني، في وقت سابق، بصنع 80 قناعا واقيا شفافا، صنع من مادة «الفوريكس و البلاستيك الشفاف»، وزعت على مهنيي الصحة و العاملين بشكل مباشر في وحدة مكافحة الفيروس و الأمراض المعدية بمستشفى عين ولمان و كميات أخرى كبيرة على بقية مستشفيات الوطن.
ر.ت
