برمجت خلية الأزمة التي شكلتها بلدية الماء الأبيض بتبسة، منذ انتشار جائحة كورونا، العديد من الخرجات لتعقيم الأحياء و الإدارات و المؤسسات العمومية، بالتعاون و التنسيق الجاد مع فعاليات المجتمع المدني في كل الأحياء، حيث يقود «المير» الشاب «نور الدين مراح» بنفسه ميدانيا، الحملات التحسيسية من مخاطر انتشار وباء كورونا.
و تم في هذا الإطار، تشكيل مجموعات شبابية و جمعيات مهمتها تعقيم الشوارع و الأحياء و الأماكن العامة و تستخدم في كل مرة تقنية البث المباشر لعرض اجتماعات و دورات المجلس الشعبي البلدي و التواصل المباشر مع المواطن، فضلا عن الحضور الدائم مع السلطات و التحفيز و التشجيع لكل مبادرة صغيرة كانت أم كبيرة، سواء من أفراد أو جمعيات.
وبغرض متابعة ظروف الساكنة عبر إقليم البلدية في هذا الظرف الحساس الذي تمر به بلادنا و من أجل التخفيف من معاناة المواطنين و تشجيعهم على البقاء في بيوتهم اتقاء لعدوى فيروس كورونا، فقد بادرت البلدية بتزويد سكان الأرياف بمادة السميد، بعدما تم إحصاء العائلات التي بلغت 1420 عائلة موزعة على 30 مجمعا، حيث استكملت عملية التوزيع التي كانت على أربع دفعات و انتهت العملية في ظروف جد حسنة و منظمة، في مبادرة لقيت استحسان الجميع و أشادوا بها.
و أكد رئيس البلدية للنصر، على أن نجاح هذا العمل، ارتبط أساسا بجهود رجال تتوفر فيهم صفة الأمانة و الثقة و الشجاعة من ممثلي المشاتي الذين كانوا سندا قويا للهيئة التنفيذية و أشرفوا بأنفسهم على عملية التوزيع، على أن تتواصل الأعمال المبرمجة لمواجهة هذه الأزمة في الأيام المقابلة مع هؤلاء الأبطال، موجها شكره و عرفانه لأصحاب مطاحن القمح عبر كافة إقليم الولاية، الذين لم يدخروا جهدا في مساعدة البلدية و مدراء و عمال الشركات المشاركة في هذا العمل، بتوفير وسائل النقل الخاصة بشحن الدقيق، على غرار شركة كوسيدار و مصنع الأنابيب و المؤسسة الوطنية للحصى.
و أضاف “المير”، بأنه يتم العمل الآن على تأطير و تنظيم الأحياء الحضرية بالتنسيق مع ممثلي الأحياء بعد انتهاء عملية الإحصاء، لمباشرة عملية التزويد بمادة الدقيق في ظروف آمنة و صحية، ناهيك عن تفقد ورشات صناعة الكمامات بمركز التكوين المهني و التي استطاعت توفير 1000 كمامة، إضافة إلى إنجاز الطريق الرابط بين حي 240 سكنا و الطريق الوطني رقم 16 و تزفيته و تهيئة شاملة للأرصفة و الإنارة العمومية و الصرف الصحي.
ع.نصيب