أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أن الوزارة تسعى إلى تطوير منظومة التعليم وفقا لمتطلبات العصر، بتضافر جهود جميع أفراد الأسرة التربوية، كما توجه الوزير بتحية تقدير وإجلال لعلماء وكفاءات الجزائر، منوّها بجهود الأساتذة والمعلمين بمناسبة يوم العلم، وأكد أن الجزائر في كنف الجمهورية الجديدة تولي أهمية قصوى لبناء الإنسان صحيا وعلميا وثقافيا.
وجه وزير التربية الوطنية، تحية تقدير وإجلال لعلماء وكفاءات الجزائر، سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه، الذين يستحقون منا -كما قال- كل اعتزاز وفخر لجهدهم الدؤوب وعملهم الجاد في إعلاء شأن وطنهم العزيز .
كما عبر الوزير عن شكره وتقديره لجهود المعلمين والأساتذة وقال في رسالة له بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، "يطيب لي في ذكرى يوم العلم بأن أزف كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه، العلم النافع والمعرفة الحسنة ليزيل عنهم ظلام الجهل ويبصرهم بنور العلم ".
وأضاف في هذا السياق " إن إخلاص أساتذتنا المخلصين وتفانيهم في مهمتهم النبيلة، يجعلهم مثالا يحتذى به وهاديا يترجى، فبالعلم تسود الأمم وترقى وينتعش اقتصادها ورقيها الاجتماعي".
وأوضح قائلا: "إن الجميع يعلم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن قوة هذا العصر في العلم ، إن التعلم والتعليم قوام تقدم الدول، فلا بقاء لسيادة الدول دونهما ولا تزدهر إلا ببقائهما".
وأكد الوزير في رسالته "ومما لاشك فيه أن الإنسان الجزائري هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات ... ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة"، مضيفا في هذا الصدد أنه " رغم كل المحن التي مرت علينا وآخرها جائحة كوفيد 19، بقيت الجزائر وستبقى شامخة وملهمة ، ولذلك فإن الجزائر في كنف الجمهورية الجديدة تولي أهمية قصوى لبناء الإنسان صحيا وعلميا وثقافيا".
وأوضح الوزير، أنه إيمانا منها بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته، تستهدف الدولة الجزائرية من خلال مؤسساتها التربوية تنشئة العقل المفكر المستنير المستعد لقبول العلم والمعرفة والذي يتحلى بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل، لذلك نسعى -كما أضاف- إلى تطوير المنظومة التعليمية لضمان تعليم ذي جودة يرتبط ارتباطا وثيقا بمتطلبات المجتمع ويساهم في تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة، مؤكدا في هذا الصدد أنه "لم يعد أمامنا خيار سوى الأخذ بناصية العلم والتكنولوجيا للنهوض ببلدنا الحبيب والانطلاق إلى آفاق المستقبل".
وأكد في هذا الإطار، أن وزارة التربية الوطنية تسعى إلى تطوير منظومة التعليم وفقا لمتطلبات العصر بتضافر جهود جميع أفراد الأسرة التربوية، الكل من موقع عمله يقدم لبنته لبناء صرح مدرسة جزائرية محافظة على قيم مجتمعنا، متفتحة على العالم وتحفز أطفالنا على الإبداع والابتكار في عصر يشهد ثورة علمية وتكنولوجية متسارعة.
وأضاف في نفس الإطار "إننا عازمون بعون الله تعالى وبمساعدة كل فرد من أفراد الجماعة التربوية وشركائنا الاجتماعيين على رفع هذا التحدي".
و ختم الوزير رسالته بالقول إنه "إذ تعذر علينا الإحياء العلني ليوم العلم كما تعودنا بسبب هذا الظرف العصيب وغير المسبوق الذي تمر به بلادنا على غرار معظم دول العالم، فإن إحياءه سيتم في قلوبنا وجوارحنا ".
مراد - ح