شهدت شواطئ العربي بن مهيدي جان دارك بسكيكدة، وصولا إلى بلدية فلفلة يومي، الجمعة و السبت، إقبالا كبيرا للعائلات، لاسيما من ولاية قسنطينة، للاستجمام و الراحة، مستغلين ارتفاع درجات الحرارة، ما جعل الطريق يعرف ازدحاما كبيرا للمركبات، في مظهر يخيل للزائر أنه في موسم الاصطياف، بينما أبدى سكان المنطقة تخوفهم من الظاهرة و طالبوا السلطات الولائية بالتدخل لوقف زحف المواطنين على الشواطئ، تفاديا لأي تعقيدات في هذا الوضع الصعب الذي يتميز بانتشار فيروس كورونا.
و قد استغرب سكان المنطقة في حديثهم للنصر، هذا التوافد غير المسبوق في هذا الوضع الصعب نتيجة لانتشار جائحة كورونا و اعتبروا ذلك خرقا لإجراءات الحجر المنزلي من طرف هؤلاء المواطنين غير المبالين بانتشار الفيروس، ما يتطلب حسبهم تدخل السلطات الولائية و الأمنية لردع المخالفين و وضع حد للظاهرة التي تنبأ يضيفون بعواقب وخيمة على سكان المنطقة.
و ذكر آخرون، أن موسم الاصطياف لم يحن بعد و كان على هذه العائلات أن تصبر إلى غاية مرور هذه الفترة و حلول الصيف، لكن من خلال تصرفهم هذا، يضعون الصحة العمومية في خطر، لاسيما في ظل الاحتكاك و الاكتظاظ الذي شهدته الشواطئ دون احترام تدابير الوقاية من الفيروس.
و أنت تسلك الطريق المؤدي إلى بلدية فلفلة، مرورا بمنطقة العربي بن مهيدي، تصادفك المئات من المركبات تحمل أرقام مختلف ولايات الجهة الشرقية للوطن، مركونة على حواف الطريق، فضل أصحابها اختيار الوجهة السكيكدية، مستغلين ارتفاع درجة الحرارة، بغرض الاستجمام و قضاء أوقات من الراحة و بالمرة تكسير الرتابة و الملل من طول فترة الحجر المنزلي.
و قالت بعض العائلات التي توافدت على الشواطئ، بأنها أرادت الاغتسال بمياه البحر المالحة، لاعتقادها بأنها معقمة و مضادة للفيروسات، لهذا فضلوا إحضار أبنائهم و حتى أباءهم و أمهاتهم للاغتسال و قضاء لحظات أمام زرقة البحر، لاسيما و أنه لم يتبق لحلول شهر رمضان سوى أيام قليلة.
أما بعض الشباب من عين مليلة، فقد أكدوا على أنهم تعودوا على الاصطياف في شواطئ سكيكدة و استغلوا ارتفاع درجة الحرارة للمجيء هنا و قضاء أوقات من الراحة، معتبرين أن كسرهم لإجراءات الحجر المنزلي، لا يشكل أي حرج أو مشكلة.
هذا و سارعت مصالح الأمن لاتخاذ العديد من التدابير الوقائية، من أجل توقيف تدفق العائلات على هذه الشواطئ، تفاديا لأي احتكاك أو اكتظاظ بين الوافدين، من بينها منع دخول السيارات من خارج إقليم الولاية إلى مدينة سكيكدة بدون أي مبرر على مستوى الحاجز الأمني بمدخل المدينة على مستوى الطريق الوطني رقم 44.
و بدوره شهد كورنيش سطورة، إقبالا قياسيا للعائلات، لا سيما في فترة نهاية الأسبوع، ما بات يشكل خطرا على الصحة العمومية و خرقا لإجراءات التباعد الاجتماعي، لاسيما في الظرف الراهن، حيث قامت مصالح الأمن، أول أمس، بتوقيف الحركة عبر هذا الشطر، كإجراء احترازي لمجابهة انتشار فيروس كورونا، بمنع سير المركبات المتجهة إلى الواجهة البحرية سطورة، باستثناء سكان المنطقة و العاملين بها و كذا الحالات الاستثنائية و المستعجلة.
تجدر الإشارة، إلى أن ميناء الترفيه بسطورة، تم غلقه في شهر مارس وفقا لتعليمات وزارة الداخلية، القاضية بغلق الأماكن و الفضاءات المستقطبة للجمهور، كالحدائق و أماكن الترفية و التسلية.
كمال واسطة